صدمات الطفولة

الصديقة الكريمة شيماء؛
أهلاً ومرحباً بك، وأشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
كنا نحتاج لتفاصيل أكثر.. منذ متى بدأت هذه الأعراض؟ هل بدأت منذ التقيت بها.. أم بدأت بعد أزمة معينة أو خلاف حدث بينكما؟

الصديقة الكريمة عبير؛
زيادة الوعي بالمشكلات النفسية أمر جيد، لأنه يساعدنا على اكتشاف المشكلة في وقت مبكر، والتماس العلاج المناسب، ولكن كما أن له إيجابيات فإن له أيضا سلبيات، وإحدى أهم سلبياته هي ما تفعلينه يا صديقتي.

عزيزتي ولاء/
وصلني صوتك وأتفهم معاناتك التي وضعت بصمتها على مدى نضجك مقارنة بعمرك، وأنا أبصر بطلة بين السطور لا ضحية، وأتفهم ما تعنيه الخبرة التي مررت بها، والتي ما زالت تلوّث حاضرك.

الأخت الكريمة أنغام؛
معك كل الحق. وأشعر بك وبألمك وقلبي معك. فخبرة التحرش في الصغر هي خبرة شديدة الإيلام، وتترك تبعاتها على البناء النفسي للإنسان

الابنة الكريمة ملك؛
مؤلم جدا أن تعايشي هذه الأفكار كلما تعرضت لضغوط.. والحقيقة أنك على وعي عالٍ بنفسك.. فهذه الأفكار هي نتاج تعرضك لصدمة أو صدمات في الطفولة.. وهذه الصدمات يمكن ألا تتذكريها.

الأخت الكريمة مريم؛
أشعر بك وبمعاناتك، ولكنك يا صديقتي لا تساوين أي جزء من أجزائك. نعم أقول أجزائك. فنحن بداخلنا عائلة مكونة من أجزاء. هناك الجزء الحزين، وهناك الجزء الذي يتعلق بالآخرين، وهناك الجزء الذي يريد الانتحار

أهلا وسهلا بك يا أمل،
الموقف الصادم الذي رأيته بالخطأ بين والديك قد يكون أثره هو زيادة وتأكيد ما هو موجود عندك، ولديك استعداد كبير له من البداية ألا وهو الخوف المبالغ فيه من الألم.

الاخت الكريمة سارة؛
أشعر بألمك وقلبي معك.. ولكنّ ما يطمئنني هو قدرتك العالية على الاستبصار.. فأنت تمتلكين وعيا عاليا جدا بذاتك؛ مما يساعد جداً في علاجك إن شاء الله.

عزيزي يوسف
لعلي لم أفهم سؤالك جيداً أو أنه فاتني بين طيات كلماتك، هل مشكلة هذا الشاب في طفولته الوحدة وما تركته من أثر نفسي عليه، أم في فقدانه هذا الشخص الذي كان يمثل له الحماية والأمان.

الأخت الكريمة هالة؛
أعلم جيداً مدى الألم النفسي الذي تخلفه صدمة التحرش في الصغر.. أشعر بك وأشعر بمعاناتك.. وكل ما ذكرته من أعراض هو نتاج هذه الخبرة الصادمة؛ حيث انتهك جسمك، وهدد أمانك، ولم يكن هناك أحد أكبر منك ليحميك.