صحــــتك

التوتر في مرحلة الطفولة وعلاقته بالمضاعفات الصحية لاحقاً

التوتر في مرحلة الطفولة وعلاقته بالمضاعفات الصحية الخطيرة لاحقاً

هل تؤدي زيادة التوتر في مرحلة الطفولة إلى مضاعفات صحية بعد مرور سنوات؟ هذا ما بحثه علماء من جامعة ساوثرن كاليفورنيا الأمريكية، إذ أشارت الدراسة إلى زيادة احتمال الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسُّمنة والسكري.

غالباً ما تحدث عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية معاً، وتشكّل سبباً مهماً لأمراض القلب والأوعية الدموية. وأشار الباحثون إلى أن هذه العوامل تشمل السُّمنة، والسكري من النوع الثاني، أو مقدمات السكري، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، ومتلازمة التمثيل الغذائي.

إن فهم تأثيرات التوتر الزائد الذي يبدأ في مرحلة الطفولة أمر مهم لمنع أو تقليل أو السيطرة على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الشباب.

وقال الباحثون في الدراسة: "تشير النتائج التي توصّلنا إليها إلى أن أنماط التوتر الملحوظة لها تأثير بعيد المدى على مختلف مقاييس عمل القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك توزيع الدهون وصحة الأوعية الدموية والسُّمنة ... وهذا يمكن أن يسلّط الضوء على أهمية السيطرة على التوتر في وقت مبكر من مرحلة المراهقة كسلوك وقائي للصحة".

كيف يؤثر التوتر في مرحلة الطفولة على صحة الشخص عندما يكبر؟

تؤثر المواقف الصعبة، إضافة إلى زيادة التوتر في مرحلة الطفولة على صحة القلب والأوعية الدموية مدى الحياة، وقد تكون التدخلات التي تعمل على تقليل التعرض المبكر للتوتر الزائد أكثر ملاءمة من التدخلات الخاصة بعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة. وبحسب البيان العلمي الصادر عن جمعية القلب الأمريكية لعام 2017 فيما يخص التوتر في مرحلة الطفولة والمراهقة ونتائجه على أمراض القلب والأوعية الدموية، وجَد الباحثون في العقود الأخيرة أن التوتر المُدرَك هو عامل خطر للظروف الصحية القلبية والاستقلابية.

كيف تمكّن العلماء من معرفة مدى تأثير التوتر في مرحلة الطفولة على الصحة؟

في هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل المعلومات الصحية في بيانات دراسة صحة الأطفال في جنوب كاليفورنيا، وكان عدد المشاركين 276 طفلًا، وقد سُجّل المشاركون في الدراسة كأطفال مع والديهم، ثم شاركوا في تقييمات المتابعة كمراهقين، وكان متوسط العمر 13 عاماً، وكشباب بالغين بمتوسط عمر 24 عاماً.

وفي كل مرحلة، تم قياس التوتر باستخدام مقياس التوتر الُمدرَك المكوّن من 4 عناصر، وهو استبيان حول المشاعر والأفكار خلال الشهر الماضي، ثم تم تصنيف المشاركين في الدراسة إلى أربع مجموعات على أساس درجة تعرضهم للتوتر: التوتر المرتفع باستمرار مع مرور الوقت، وانخفاض التوتر مع مرور الوقت، وزيادة التوتر مع مرور الوقت، والتوتر المنخفض باستمرار مع مرور الوقت.

ولتقييم مخاطر صحة القلب والأوعية الدموية في مرحلة الشباب، استخدَم الباحثون قياس سماكة الطبقة الداخلية للشريان السباتي في شريان الرقبة، وضغط الدم الانقباضي والانبساطي، والوزن، ونسبة الدهون في الجسم، وتوزيع الدهون، بالإضافة إلى قياس نسبة الهيموجلوبين في الدم، ونسبة السكر في الدم مع مرور الوقت؛ وتشير زيادة سماكة الطبقات الداخلية لشريان الرقبة إلى أن الدم قد لا يتدفق بسلاسة؛ وترتبط زيادة الدهون حول البطن بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو بمرض السكري من النوع الثاني.

ماذا كانت نتائج دراسة التوتر في مرحلة الطفولة وتأثيره على صحة القلب؟

وجَد التحليل ما يلي:

  • ارتبط التوتر المرتفع المستمر من مرحلة المراهقة حتى مرحلة البلوغ بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة الشباب. فإذا عانى الأفراد من مستويات أعلى من التوتر منذ سنوات المراهقة وحتى مرحلة البلوغ، كانوا أكثر عرضة لتدهور صحة الأوعية الدموية، وارتفاع إجمالي الدهون في الجسم، وزيادة الدهون حول البطن، وزيادة خطر الإصابة بالسُّمنة مقارنة بأولئك الذين شعروا بتوتر أقل مع مرور الوقت.
  • بشكل عام، ارتبطت مستويات التوتر المرتفعة أيضاً بزيادة خطر الإصابة بالحالات الصحية المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية، فعلى سبيل المثال، يميل البالغون الذين يعانون من مستويات أعلى من التوتر إلى تدهور صحة الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.
آخر تعديل بتاريخ
24 يناير 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.