05 سبتمبر 2018
تعرضت للتحرش وأتألم رغم نجاحي
تعرضت للاعتداء الجنسي بعمر 8 سنوات من قريبي.. ترتبت على ذلك مشاكل نفسية سيئة، منها عدم الثقة حتى في أقرب الناس، والشعور بالخزي والعار، وأنني أقل ممن حولي، وأعراض اكتئاب بشكل متكرر، ولكن صبرت وعاهدت نفسي على أنه برغم كل شيء سأصلح الأمور. تفوقت في كل عمل مررت به. ولكن مؤخرا إزداد الأمر سوءا، أصبحت أعاني كثيرا بسبب الذكريات المؤلمة. لا أنسى. تراودني كوابيس جنسية مؤلمة، وأستيقظ كارهة لنفسي، وأتمنى الموت وأنتظره بشدة. أعلم أن علي الذهاب لطبيب نفسي، ولكن المشكلة في عدم الثقة، لن أخبر أحدا بما حدث، ولا أحب أن أبدو ضعيفة ومنكسرة، كما لا أستطيع إخبار أسرتي برغبتي في الذهاب لطبيب. أريد فقط الراحة وإنتهاء هذا الألم، أستطيع أن أتم دراسة كاملة في الموضوع لأصل للعلاج بنفسي. فقط ساعدني.
عزيزتي ولاء/
وصلني صوتك وأتفهم معاناتك التي وضعت بصمتها على مدى نضجك مقارنة بعمرك، وأنا أبصر بطلة بين السطور لا ضحية، وأتفهم ما تعنيه الخبرة التي مررت بها، والتي ما زالت تلوّث حاضرك.
اقــرأ أيضاً
الخزي هو شعور غامر بالعيب وفقدان القيمة وعدم الاستحقاق، ومهما كان ما خضتِه وما مررت به فلا تستحقين أن تمري بهذا الشعور.
عزيزتي الفاضلة، اغفري.. اغفري لنفسك أنت أنك كنت عنصراً في هذه القصة، اغفري لطفولتك أنها لم تكن كما ينبغي، اغفري لجسمك أنه لم يكن بمقدوره أن يفعل شيئاً آخر، وإن كنت قد شعرت بلذة أثناء تلك الإساءة فهذه استجابة عضوية طبيعية لا تعني القبول أو الرضا؛ فاغفري لجسمك أيضاً.
اقــرأ أيضاً
سيدتي نحن من نحدد روايتنا لقصتنا، ورجائي منك أن تمسكي بقلم الناجية لا الضحية، أن تكتبي فصلاً جديداً تبنيه على الثقة المحسوبة، والانفتاح الحكيم، والتعرّض الآمن بزيارة معالجة أو معالج ثقة ليساعدك على شفاء هذه الخبرة، فحتى إن أصبحت متخصصة في العلاج النفسي ستحتاجين لمساعدة الآخر، نحن نؤذى في علاقة ونشفى في علاقة أخرى.
اقــرأ أيضاً
اقتراحي عليك بزيارة متخصص بعلاج الصدمات، وبخاصة "تكنيك" خفض الحساسية بحركة العين السريعة EMDR، فهي مثبتة الفعالية في معالجة ذكرى الإساءات، بالإضافة للتدخلات العلاجية النفسية والدوائية لاجتياز المحنة، والتي قطعتِ بالفعل شوطاً طويلاً في تجاوزها. وأقترح عليك مراجعة كتاب "بداية الرحلة" لايلين باث ولورا ديڤيز.. ورجائي لك بالسكينة والسلام.
الخزي هو شعور غامر بالعيب وفقدان القيمة وعدم الاستحقاق، ومهما كان ما خضتِه وما مررت به فلا تستحقين أن تمري بهذا الشعور.
عزيزتي الفاضلة، اغفري.. اغفري لنفسك أنت أنك كنت عنصراً في هذه القصة، اغفري لطفولتك أنها لم تكن كما ينبغي، اغفري لجسمك أنه لم يكن بمقدوره أن يفعل شيئاً آخر، وإن كنت قد شعرت بلذة أثناء تلك الإساءة فهذه استجابة عضوية طبيعية لا تعني القبول أو الرضا؛ فاغفري لجسمك أيضاً.
سيدتي نحن من نحدد روايتنا لقصتنا، ورجائي منك أن تمسكي بقلم الناجية لا الضحية، أن تكتبي فصلاً جديداً تبنيه على الثقة المحسوبة، والانفتاح الحكيم، والتعرّض الآمن بزيارة معالجة أو معالج ثقة ليساعدك على شفاء هذه الخبرة، فحتى إن أصبحت متخصصة في العلاج النفسي ستحتاجين لمساعدة الآخر، نحن نؤذى في علاقة ونشفى في علاقة أخرى.
اقتراحي عليك بزيارة متخصص بعلاج الصدمات، وبخاصة "تكنيك" خفض الحساسية بحركة العين السريعة EMDR، فهي مثبتة الفعالية في معالجة ذكرى الإساءات، بالإضافة للتدخلات العلاجية النفسية والدوائية لاجتياز المحنة، والتي قطعتِ بالفعل شوطاً طويلاً في تجاوزها. وأقترح عليك مراجعة كتاب "بداية الرحلة" لايلين باث ولورا ديڤيز.. ورجائي لك بالسكينة والسلام.