رمضان شهر مقدّس لدى جميع المسلمين، وصيامه أحد أركان الإسلام الخمسة، يمتنع فيه الصائم عن تناول الطعام والشراب من الفجر وحتى غروب الشمس، وقد أعفى القرآن الكريم بعض المرضى من الصوم ومنهم بعض مرضى السكري، لكن كثيرين يصومون بدافع روحي وإيماني رغم وضعهم الصحي غير المستقر، فما مخاطر الصيام لمرضى السكري وكيفية التعامل في الكثير من الحالات؟
ما الذي يحدث لمريض السكري أثناء الصيام
- إن مخاطر الصيام لمرضى السكري متعددة، ومنها:
1. زيادة تواتر نوبات نقص سكر الدم.2. ارتفاع سكر الدم، وتفاقم سوء ضبط سكر الدم.
3. حدوث الغيبوبة السكرية.
4. زيادة حدوث الجلطات الدموية.
حيث يتناول معظم الصائمين وجبة كبيرة بعد يوم الصيام "الإفطار"، ووجبة صغيرة قبل الفجر "السحور"، ويحدث عادة زيادة استهلاك الأطعمة والحلويات والمشروبات والعصائر المحلاة وخاصة عند الإفطار في أيام الصوم الطويلة الحارة.
مخاطر الصيام لمرضى السكري
قد يتعرض مريض السكري أثناء الصيام لمخاطر عدة، لذا فإن التوصيات الدينية والطبية واضحة في إعفاء بعض هؤلاء المرضى من الصوم، ولكن فد يصرّ البعض على الصيام غم المرض ما يعرضهم للكثير من المخاطر، فما أبرز مخاطر الصيام لمرضى السكري وكيف يتم الوقاية منها؟مخاطر الصيام لمرضى السكري عديدة أبرزها:
- زيادة نوبات نقص سكر الدم عند مرضى السكري الصائمين
ففي دراسة أجريت في لندن عام 2007 على 111 مريضاً من النمط الثاني معالجين بأدوية خفض السكري الفموية، زاد تواتر نوبات نقص سكر الدم أربعة أضعاف خلال صوم رمضان بالمقارنة مع ما قبل الصوم.كذلك زاد خطر حدوث نقص سكر الدم خمسة أضعاف عند مرضى النمط الأول، في دراسة EPIDIAR عام 2001 لدرجة إدخالهم المستشفى.
- زيادة سكر الدم والتعرض لغيبوبة ارتفاع السكر الكيتونية (الحماض الكيتوني الخلوني)
قد يضطرب ضبط سكر الدم في الصيام أو يبقى دون تغير يذكر، وقد يزداد حدوث فرط سكر الدم لدرجة حدوث نوبات غيبوبة ارتفاع سكر الدم الكيتونية.- التجفاف وجلطات الدم (الخثارات)
يحدث التجفاف عند الذين يقومون بجهد عضلي شديد لساعات طويلة أثناء الصيام، ومع نقص مضادات التجلط في الدم، وزيادة عوامل التجلط عند مرضى السكري الصائمين، كل ذلك يؤدي إلى زيادة نسبة حدوث الجلطات.وفي بعض الدراسات زاد عدد حالات التجلط في الوريد الشبكي العيني في بعض الدراسات، ولكن لم تلاحظ زيادة حالات دخول المستشفيات لمرضى السكري بسبب جلطات قلبية أو دماغية في نفس المجموعة من المرضى في رمضان.
وتتفاوت شدة الداء السكري بين مريض وآخر؛ فبعض المرضى يصومون من دون عناء يذكر، بينما يعاني آخرون من الصوم فيكون خطراً على مرضهم وحياتهم.
وقد أعفت التعاليم الإسلامية كثيراً من الحالات المرضية من الصيام فلا يلقي الإنسان بنفسه إلى التهلكة، ورغم التوصيات الدينية والطبية فإن كثيراً من المرضى يرغبون في الصيام، لذا ينبغي على المشرفين الصحيين الإلمام بتعاليم الصوم الدينية ومعارف السكري الطبية للتوفيق بين القناعات الدينية والمخاطر الصحية لتجنب مخاطر الصوم وتوفير صوم أكثر آماناً.
تصنيف مرضى السكري وصوم رمضان (عن منظمة المؤتمر الإسلامي)
أ- مجموعة الخطورة العالية جداً |
|
يمتنع مرضى هاتين المجموعتين عن الصوم لأنه يزيد مرضهم سوءاً ولأن الأذى الذي يصيبهم من الصوم مؤكد. |
ب- مجموعة الخطورة العالية: |
|
|
ت- مجموعة الخطورة المتوسطة: |
تشمل المرضى السكريين جيدي الضبط السكري يعالجون بأدوية محرضة للأنسولين قصيرة أمد التأثير (ريباغلينايد أو ناتيغلينايد). |
يمكن للمجموعتين ( ت – ث) الصيام بأمان. وجدير بالذكر أن الخطورة في كثير من المرضى تحدث بعد تعرضهم لمرض حاد أو الحمل أو تعديل نمط المعالجة الدوائية. |
ث- مجموعة الخطورة الخفيفة: |
نشمل مرضى سكريين منضبطين جيداً يعالجون بالحمية وحدها أو بالمتفورمين أو الثيوزوليدين ديون و تحت المراقبة الطبية. |