عندما تصل يداك إلى قنينة فيتامين سي أو حبوب زيت السمك قد تتساءل: ما الفائدة التي ستقدمها لك تلك المنتجات؟ وهل هي آمنة لك؟ وهل أنت بحاجة لها؟
* ماهي المكملات الغذائية؟
* ماهي المكملات الغذائية؟
تتوفر المكملات الغذائية بدون وصفة دوائية، وعادة ما تكون بشكل حبوب أو بودرة أو سائل، وتتضمن الفيتامينات أو المعادن أو بعض المنتجات العشبية، ويتم تناول هذه المكملات لضمان الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية الأساسية، أو للمحافظة على الصحة وتحسينها.
اقــرأ أيضاً
* هل يحتاج كل شخص لتناول تلك المكملات؟
يقول كارول هاجانس استشاري التغذية المسجل في المؤسسة الطبية الوطنية في أميركا: إن بامكان الشخص الحصول على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها من خلال تناول أغذية متنوعة، وبذلك لا يحتاج إلى شراء المكملات؛ إذ إن بعض المكملات الغذائية قد تسبب آثاراً جانبية خاصة عندما يتم تناولها قبل الجراحة أو مع أدوية أخرى، وقد تسبب مشكلات أكبر عندما يكون الشخص مصابا بحالات مرضية تتعارض مع تلك المكملات.
بالإضافة إلى ذلك فإن تأثير المكملات غير معروف على الأطفال والحوامل، لهذا يفضل استشارة الطبيب قبل تناولها. يقول الدكتور كاريج هوب الخبير في البحوث النباتية في المؤسسة الطبية الوطنية: يجب استشارة طبيبك قبل تناول هذه المواد.
* فوائد المكملات الغذائية
هناك أدلة تشير إلى أن المكملات الغذائية يمكن أن تساعد في تحسين الصحة بطرق مختلفة، ومن أشهر هذه المكملات الفيتامينات المتعددة والكالسيوم وفيتامين دي وسي، إذ إن:
- الكالسيوم مفيد لصحة العظام، وفيتامين دي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم.
- فيتامين سي (vitamin C) وإي (vitamin E) يعملان كمضادات للأكسدة (تمنع تضرر الخلايا).
- النساء الحوامل بحاجة إلى تناول مكملات الحديد خلال فترة الحمل والرضاعة.
- الرضع يحتاجون إلى أخذ فيتامين د.
- كل النساء الحوامل يحتجن إلى 400 ملغم من الفوليك أسيد خلال مرحلة الإنجاب.
- فيتامين B12 مهم لصحة الأعصاب وخلايا الدم، ويمكن الحصول عليه من خلال تناول اللحوم والأسماك، والألبان، لذلك ينصح الأشخاص النباتيون بتناول فيتامين بي 12 للحصول على كمية كافية منه.
- الدراسات أثبتت أن زيت السمك يعمل على تحسين صحة القلب.
وماتزال بعض الفوائد الصحية لبعض المكملات بحاجة إلى دراسات أكثر، مثل الغلوكوزامين للمفاصل، وEchinacea للمناعة، وزيت بذور الكتان للجهاز الهضمي.
اقــرأ أيضاً
* فوائد ومخاطر
هناك بعض المكملات لها فوائد قليلة ومخاطر عند استخدامها، لذلك نحتاج إلى التعامل معها بحذر مثل فيتامين Vitamin K، الذي يقلل من فعالية أدوية سيولة الدم (مضادات التجلط)، والجنكو الذي يزيد من سيولة الدم، ونبتة السان جونز أو القديس يوحنا والتي تستخدم لتخفيف الكآبة والخوف وتقليل الشعور بالألم، إلا أنها في نفس الوقت تقلل من فعالية الأدوية المضادة للاكتئاب وأدوية منع الحمل.
ومن الضروري معرفة أن كون هذه المكملات طبيعية لا تعني عدم وجود آثار جانبية ومخاطر من استخدامها، فمثلا نبتتا السنيفتون والكيفون معروف عنهما آثارهما الضارة على الكبد.
* ضوابط الاستخدام
يضيف الدكتور كارول: من الضروري معرفة التركيب الكيميائي، وطريقة التحضير، وكيفية عمل الأعشاب والأغذية داخل أجسامنا، ويفضل بكل الأحوال استشارة الطبيب المختص لمعرفة إذا ما كنت بحاجة لتناول المكملات، والجرعة التي تحتاجها، وعن الأدوية التي تستعملها حالياً واحتمال تأثير المكملات على عملها.
كذلك بالنسبة لاستعمال الفيتامينات، يجب معرفة مقدار ما يحتاجه الجسم يوميا من ذلك الفيتامين قبل استخدامه، ومعرفة الحد الأعلى المسموح بتناوله من ذلك الفيتامين، إذ إن تناول كمية أكبر من القدر المسموح به يوميا له تأثيراته الضارة.
* الاحتياج للمزيد من البحث
ولاتزال البحوث مستمرة لمعرفة المزيد عن العديد من المكملات، إلا أن البحوث وحدها لا تكفي، إذ يجب إجراء تجارب سريرية ومعرفة نتائجها بصورة دقيقة، فعلى سبيل المثال بينت إحدى الدراسات التي أجريت مؤخراً أن تناول فيتامين E يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال، إلا أن هذه النتيجة مغايرة لنتائج تجارب سريرية أجراها باحثون مدعومون من قبل المؤسسة الطبية الوطنية في أميركا على 29.000 رجل يتناولون فيتامين E، وتبين خلال هذه التجارب أن خطر الإصابة بسرطان البروستاتا يزيد عند تناول فيتامين E.
* كيف تتم مراقبة جودة هذه المكملات؟
أما فيما يخص جودة المكملات الغذائية المصنعة من قبل الشركات، فتعد الشركات مسؤولة عن نقاوة المنتج، ودقة المحتويات المكتوبة على ملصق المنتج وكمياتها، إذ لا توجد وكالة مسؤولة عن التأكد بأن محتويات المنتج (المكمل الغذائي) مطابقة لما يكتب على ملصق المنتج. لكن توجد بعض الوكالات المستقلة التي تقوم بفحص جودة منتجات المكملات الغذائية، وتقوم بختمها عند مطابقة محتويات تلك المنتجات لما هو مكتوب على الملصق الموضوع عليها، وهذه الوكالات لا تضمن فاعلية المكمل الغذائي ولا تضمن أنه آمن الاستعمال، ولأجل ذلك كله نعيد التأكيد على استشارة الطبيب قبل استعمال المكملات الغذائية.
وقد صنفتها منظمة الدواء والغذاء الأميركية كغذاء وليست دواء، مما يعني أن وكالة الغذاء والدواء الأميركية لا تقوم بتقييم جودة المكملات، ولا تقيم تأثيرها على جسم الإنسان، لكنها تقوم بحظر أي مكمل غذائي ثبت في الأسواق أنه غير آمن. ومع أن بعض الملصقات الموجودة على المكملات الغذائية يكتب عليها أن ذلك المكمل يحتوي على فوائد صحية، إلا أنه لا يدعي أبدا بأن ذلك المكمل يمنع أو يشفي مرض معين.
* مصادر معلومات عن المكملات
ولجعل الحصول على معلومات موثوقة عن منتجات المكملات الغذائية، فقد أنشأت المؤسسة الطبية الوطنية في أميركا صفحة على شبكة الانترنت تحتوي على معلومات وحقائق عن المكملات الغذائية، يمكن الوصول لهذه الصفحة عن طريق الرابط:
DIETARY SUPPLEMENT FACT SHEETS
كذلك أنشأت صفحة ثانية على شبكة الانترنت تحتوي على بيانات عن ملصقات منتجات المكملات الغذائية، تمكنك هذه الصفحة من الاطلاع على محتويات العديد من منتجات المكملات الغذائية، وعلى الجرعة المسموح تناولها بشكل يومي من هذه المكملات، وعلى المحاذير الصحية الخاصة بكل مكمل غذائي، يمكن الوصول إلى هذه الصفحة عن طريق الرابط التالي:
The Dietary Supplement Label Database DSLD.
اقــرأ أيضاً
كذلك قامت المؤسسة بطرح تطبيق مجاني من على صفحتها، يمكن استخدامه على الأجهزة الذكية كالهواتف والأجهزة اللوحية، يمكنك من متابعة نوع وكمية المكملات التي تتناولها أنت أو التي يتناولها والداك أو زوجك أو أطفالك.
بشكل عام إن قرار استخدام مكمل غذائي يجب أن يبنى على معرفة بفوائد ذلك المكمل، والآثار الجانبية المحتمل حدوثها عند تناوله، ويجب أخذ رأي الطبيب عن ذلك المكمل، إذ يفضل دوما بأن يكون قرار استخدام المكمل قراراً مشتركاً بينك وبين طبيبك لاختيار المكمل الأنسب لصحتك.
* هل يحتاج كل شخص لتناول تلك المكملات؟
يقول كارول هاجانس استشاري التغذية المسجل في المؤسسة الطبية الوطنية في أميركا: إن بامكان الشخص الحصول على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها من خلال تناول أغذية متنوعة، وبذلك لا يحتاج إلى شراء المكملات؛ إذ إن بعض المكملات الغذائية قد تسبب آثاراً جانبية خاصة عندما يتم تناولها قبل الجراحة أو مع أدوية أخرى، وقد تسبب مشكلات أكبر عندما يكون الشخص مصابا بحالات مرضية تتعارض مع تلك المكملات.
بالإضافة إلى ذلك فإن تأثير المكملات غير معروف على الأطفال والحوامل، لهذا يفضل استشارة الطبيب قبل تناولها. يقول الدكتور كاريج هوب الخبير في البحوث النباتية في المؤسسة الطبية الوطنية: يجب استشارة طبيبك قبل تناول هذه المواد.
* فوائد المكملات الغذائية
هناك أدلة تشير إلى أن المكملات الغذائية يمكن أن تساعد في تحسين الصحة بطرق مختلفة، ومن أشهر هذه المكملات الفيتامينات المتعددة والكالسيوم وفيتامين دي وسي، إذ إن:
- الكالسيوم مفيد لصحة العظام، وفيتامين دي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم.
- فيتامين سي (vitamin C) وإي (vitamin E) يعملان كمضادات للأكسدة (تمنع تضرر الخلايا).
- النساء الحوامل بحاجة إلى تناول مكملات الحديد خلال فترة الحمل والرضاعة.
- الرضع يحتاجون إلى أخذ فيتامين د.
- كل النساء الحوامل يحتجن إلى 400 ملغم من الفوليك أسيد خلال مرحلة الإنجاب.
- فيتامين B12 مهم لصحة الأعصاب وخلايا الدم، ويمكن الحصول عليه من خلال تناول اللحوم والأسماك، والألبان، لذلك ينصح الأشخاص النباتيون بتناول فيتامين بي 12 للحصول على كمية كافية منه.
- الدراسات أثبتت أن زيت السمك يعمل على تحسين صحة القلب.
وماتزال بعض الفوائد الصحية لبعض المكملات بحاجة إلى دراسات أكثر، مثل الغلوكوزامين للمفاصل، وEchinacea للمناعة، وزيت بذور الكتان للجهاز الهضمي.
* فوائد ومخاطر
هناك بعض المكملات لها فوائد قليلة ومخاطر عند استخدامها، لذلك نحتاج إلى التعامل معها بحذر مثل فيتامين Vitamin K، الذي يقلل من فعالية أدوية سيولة الدم (مضادات التجلط)، والجنكو الذي يزيد من سيولة الدم، ونبتة السان جونز أو القديس يوحنا والتي تستخدم لتخفيف الكآبة والخوف وتقليل الشعور بالألم، إلا أنها في نفس الوقت تقلل من فعالية الأدوية المضادة للاكتئاب وأدوية منع الحمل.
ومن الضروري معرفة أن كون هذه المكملات طبيعية لا تعني عدم وجود آثار جانبية ومخاطر من استخدامها، فمثلا نبتتا السنيفتون والكيفون معروف عنهما آثارهما الضارة على الكبد.
* ضوابط الاستخدام
يضيف الدكتور كارول: من الضروري معرفة التركيب الكيميائي، وطريقة التحضير، وكيفية عمل الأعشاب والأغذية داخل أجسامنا، ويفضل بكل الأحوال استشارة الطبيب المختص لمعرفة إذا ما كنت بحاجة لتناول المكملات، والجرعة التي تحتاجها، وعن الأدوية التي تستعملها حالياً واحتمال تأثير المكملات على عملها.
كذلك بالنسبة لاستعمال الفيتامينات، يجب معرفة مقدار ما يحتاجه الجسم يوميا من ذلك الفيتامين قبل استخدامه، ومعرفة الحد الأعلى المسموح بتناوله من ذلك الفيتامين، إذ إن تناول كمية أكبر من القدر المسموح به يوميا له تأثيراته الضارة.
* الاحتياج للمزيد من البحث
ولاتزال البحوث مستمرة لمعرفة المزيد عن العديد من المكملات، إلا أن البحوث وحدها لا تكفي، إذ يجب إجراء تجارب سريرية ومعرفة نتائجها بصورة دقيقة، فعلى سبيل المثال بينت إحدى الدراسات التي أجريت مؤخراً أن تناول فيتامين E يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال، إلا أن هذه النتيجة مغايرة لنتائج تجارب سريرية أجراها باحثون مدعومون من قبل المؤسسة الطبية الوطنية في أميركا على 29.000 رجل يتناولون فيتامين E، وتبين خلال هذه التجارب أن خطر الإصابة بسرطان البروستاتا يزيد عند تناول فيتامين E.
* كيف تتم مراقبة جودة هذه المكملات؟
أما فيما يخص جودة المكملات الغذائية المصنعة من قبل الشركات، فتعد الشركات مسؤولة عن نقاوة المنتج، ودقة المحتويات المكتوبة على ملصق المنتج وكمياتها، إذ لا توجد وكالة مسؤولة عن التأكد بأن محتويات المنتج (المكمل الغذائي) مطابقة لما يكتب على ملصق المنتج. لكن توجد بعض الوكالات المستقلة التي تقوم بفحص جودة منتجات المكملات الغذائية، وتقوم بختمها عند مطابقة محتويات تلك المنتجات لما هو مكتوب على الملصق الموضوع عليها، وهذه الوكالات لا تضمن فاعلية المكمل الغذائي ولا تضمن أنه آمن الاستعمال، ولأجل ذلك كله نعيد التأكيد على استشارة الطبيب قبل استعمال المكملات الغذائية.
وقد صنفتها منظمة الدواء والغذاء الأميركية كغذاء وليست دواء، مما يعني أن وكالة الغذاء والدواء الأميركية لا تقوم بتقييم جودة المكملات، ولا تقيم تأثيرها على جسم الإنسان، لكنها تقوم بحظر أي مكمل غذائي ثبت في الأسواق أنه غير آمن. ومع أن بعض الملصقات الموجودة على المكملات الغذائية يكتب عليها أن ذلك المكمل يحتوي على فوائد صحية، إلا أنه لا يدعي أبدا بأن ذلك المكمل يمنع أو يشفي مرض معين.
* مصادر معلومات عن المكملات
ولجعل الحصول على معلومات موثوقة عن منتجات المكملات الغذائية، فقد أنشأت المؤسسة الطبية الوطنية في أميركا صفحة على شبكة الانترنت تحتوي على معلومات وحقائق عن المكملات الغذائية، يمكن الوصول لهذه الصفحة عن طريق الرابط:
DIETARY SUPPLEMENT FACT SHEETS
كذلك أنشأت صفحة ثانية على شبكة الانترنت تحتوي على بيانات عن ملصقات منتجات المكملات الغذائية، تمكنك هذه الصفحة من الاطلاع على محتويات العديد من منتجات المكملات الغذائية، وعلى الجرعة المسموح تناولها بشكل يومي من هذه المكملات، وعلى المحاذير الصحية الخاصة بكل مكمل غذائي، يمكن الوصول إلى هذه الصفحة عن طريق الرابط التالي:
The Dietary Supplement Label Database DSLD.
كذلك قامت المؤسسة بطرح تطبيق مجاني من على صفحتها، يمكن استخدامه على الأجهزة الذكية كالهواتف والأجهزة اللوحية، يمكنك من متابعة نوع وكمية المكملات التي تتناولها أنت أو التي يتناولها والداك أو زوجك أو أطفالك.
بشكل عام إن قرار استخدام مكمل غذائي يجب أن يبنى على معرفة بفوائد ذلك المكمل، والآثار الجانبية المحتمل حدوثها عند تناوله، ويجب أخذ رأي الطبيب عن ذلك المكمل، إذ يفضل دوما بأن يكون قرار استخدام المكمل قراراً مشتركاً بينك وبين طبيبك لاختيار المكمل الأنسب لصحتك.
المصادر:
Should You Take Dietary Supplements? A Look at Vitamins, Minerals, Botanicals and More