الفوائد النفسية والعقلية للتطوع
-
التطوع يقلل التوتر والغضب والقلق ويحسن الحالة المزاجية
-
التطوع يساعد على مقاومة الاكتئاب
العمل الخيري النافع للمجتمع يساعد على طرد الأفكار والعادات المدمرة والأفكار السلبية، ويقلل كذلك من الأحكام السلبية والنقد (بما في ذلك النقد الذاتي)، لذا فهو يساعد على مقاومة الإًصابة بالاكتئاب، وقد يساعد في علاجه أيضا.
-
يمنع الإحساس بالعزلة
المشاركة في العمل التطوعي تساعد المرء على تكوين صداقات جديدة وإنشاء دائرة أكبر من العلاقات الإنسانية، خاصة إذا تم اختيار النشاط والأشخاص الذين يشاركون الشخص اهتماماته بعناية، وهذه العلاقات قد تستمر طويلا، وأحيانا للأبد، خاصة أنها تكون عادة خالية من المصالح الشخصية، وقد يساعد العمل التطوعي الأشخاص الخجولين أو المنطوين بطبعهم على الخروج من دائرتهم الصغيرة والمحدودة إلي دوائر كبيرة ومريحة بالنسبة لهم، وهذه الدائرة التي تتسع باضطراد قد تفيد الشخص على المستوي العملي والمهني أيضا.
-
زيادة الثقة بالنفس
وهي فائدة أخري للمتطوين والخجولين، خاصة إذا تطلب العمل التطوعي تعلم مهارات جديدة، وهذه المهارات قد تمثل تحديا خاصة إذا كانت في بيئة غير مألوفة للمتطوع ولا يمتلك فيها خبرة سابقة. اكتساب المهارات المتعددة ينمي إحساس الشخص بالفخر الذاتي ويعزز صورته الإيجابية أمام نفسه. قد يكون من المفيد أيضا أن تشارك في هذه الأنشطة أمام اطفالك وأن تطلب منهم أن يقوموا معك ببعض المهام. هذه المشاركة ستساعدهم علي تنمية مهاراتهم وثقتهم بأنفسهم، وتزيد من تفاعلهم مع المجتمع.
-
يعطي للحياة هدفا ومعنى
كما ذكرنا في أول المقال "ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط"، ويساعد العمل الخيري علي تنمية إحساس التعاطف مع المجتمع المحيط والخروج من دائرة الأنانية إلى الأفق الأوسع، وهذه الفائدة قد تكون ذات أهمية أكبر في حالة الأشخاص الذين تقاعدوا عن العمل أو فقدوا زوجاً أو عزيزاً، فقد يجدون في التطوع معنى وزخماً جديداً لحياتهم يملؤون به فراغ الوقت والعاطفة على حد سواء.
-
يوقد شعلة الشغف
بعض الأعمال التطوعية توفر فرصاً ممتازة للتدريب وتعلم المزيد من المعارف والمهارات. التطوع أيضا يساعد على التعرف على المهارات الكامنة داخل الأشخاص، والذين قد لا يعرفون بوجودها أصلا، وفي وجود قائد أو مدير يستطيع اكتشاف هذه المهارات يمكن أن يتعرف المرء على إمكانياته ويستغلها بصورة جيدة، خاصة تلك التي لا تساعده وظيفته على استخدامها بشكل كبير، وبشكل عام يساعد التطوع على تحسين مهارات التواصل والعمل الجماعي، وكذلك مهارات حل المشكلات وتخطيط المشروعات والتنظيم الإداري. استغلال هذه الإمكانيات وتنميتها قد يتم ترجمته إلى مهارات يتم استخدامها في الوظيفة التي يعمل بها الشخص ويتكسب منها.
-
يشعر المرء بالسعادة
وهو أحد الأهداف التي يسعى كل شخص لتحقيقها في الحياة. تشير الأبحاث إلى أن الهرمونات التي يتم إفرازها في حالات الرضا والسعادة يرتفع مستواها بشكل واضح أثناء الأنشطة التطوعية، فالإنسان بطبعه كائن اجتماعي كما ذكرنا، يؤثر ويتأثر بالمجتمع المحيط. التطوع يتسبب في دائرة مستمرة من السعادة، خاصة إذا كان العمل التطوعي مؤثرا في حياة أفراد المجتمع.
-
يحسن الصحة الجسدية
لا تقتصر فوائد التطوع على الفوائد النفسية والعقلية، بل تمتد أيضا لتشمل فوائد جسدية مباشرة للمتطوع. فقد وجدت بعض الدراسات أن معدلات الإصابة بالأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب لدى هؤلاء الذين يتطوعون بشكل منتظم كانت أقل منها لدى هؤلاء الذين لا يشاركون في هذه الأنشطة. التطوع يساعد أيضا على تقليل حدة بعض الأعراض المزعجة مثل الألم المزمن. حتى الذين يعانون من إعاقات أو أمراض مزمنة يمكنهم تحصيل هذه الفوائد الصحية، وهو ما أظهرته الدراسات التي بينت وجود تحسن ظاهر في حالات هؤلاء المرضي بعد مشاركتهم في الأعمال التطوعية.
لذا إذا لم تكن مشاركا في عمل تطوعي أو خيري، فابدأ من اليوم. هناك بالتأكيد عمل تطوعي يناسب قدراتك وإمكانياتك ووقتك، وقد يكون المكان الذي يحتاجك أقرب إليك مما تتصور. قد يكون جيرانك بحاجة إلى من يقودهم إلي مكان ما، وقد تكون دار العبادة القريبة منك بحاجة إلى من يساعد في تنظيفها. حتى وأنت جالس في بيتك يمكنك أن تساهم بعمل مفيد للآخرين، فالتقنيات والتطبيقات الحديثة يمكن استخدامها في مساعدة الآخرين كأن تقرأ كتبا أو محاضرات وتسجلها لشخص كفيف عن طريق الحاسب أو الهاتف. تأكد أن هناك من يحتاجك وتواصل معه، حتى تقضي حاجته وتشعر بالسعادة معه.
المصادر:
Volunteering and its Surprising Benefits
7 Mental Health Benefits of Volunteering