لكن ولحسن الحظ، فان معظم هذه الأمراض يمكن معالجتها بنجاح قبل أن تتحول إلى مشكلة خطيرة، ويكون حجر الأساس في علاج هذه الأمراض هو السيطرة على معدل السكر في الدم، عن طريق الالتزام بخطة العلاج، سواء بالأدوية أو عن طريق نمط حياة صحي، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن هذه الأمراض.
وتقسم الحالات الجلدية المرتبطة بداء السكري إلى حالات شائعة وحالات أقل شيوعا وحالات نادرة الحصول، وسنتناول في هذا المقال الحالات الشائعة منها، وتشمل:
1- الحكة
تنتشر الحكة بين مرضى داء السكري، نتيجة لعدة عوامل كجفاف الجلد، ويتم علاجها عن طريق استخدام المراهم والكريمات واللوشن التي تعمل على ترطيب الجلد وتنعيمه، أو يسبب ضعف تدفق الدم، ويصيب هذا النوع من الحكة الأجزاء السفلية من الساق وكذلك الأرجل.
2- العدوى
* العدوى البكتيرية.. الالتهابات البكتيرية للجلد، بسبب أن المكورات العنقودية تكون أكثر شيوعا وأكثر خطورة في الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، والذين لا يتحكمون بصورة جيدة في معدل السكر لديهم، فعندما تتهيج بصيلات الشعر، يمكن أن تسبب هذه البكتيريا الدمامل أو الحبوب الملتهبة.
وهناك أنواع أخرى من العدوى البكتيرية التي تصيب أماكن أخرى مثل:
- التهابات غدد الجفن.
- التهابات الاظافر.
وغالبا ما تحتاج الإصابات البكتيرية إلى تناول المضادات البكتيرية، ويفضل التحدث مع طبيبك المعالج عند حدوث هذه الالتهابات.
* الالتهابات الفطرية.. تعتبر الطيات الدافئة والرطبة من الجلد المكان المثالي للإصابة بهذه العدوى، وأكثر أنواع العدوى الفطرية انتشارا هي:
- حكة جوك.. وتظهر بشكل طفح جلدي أحمر في المناطق التناسلية وعلى الجوانب الداخلية من الأفخاذ.
- القدم الرياضي.. وتصيب عادة الجلد بين أصابع القدم.
- القوباء الحلقية.. وتكون بشكل حلقات دائرية وجلد متقشر، يمكن أن تظهر في القدم، الفخذين، الصدر، البطن، فروة الرأس والأظافر، ويمكن أن تصاحبها حكة أو تنفط الجلد.
أما بقية الإصابات الفطرية فتشمل الكانديديا البيضاء، والتي غالبا ما تصيب مرضى السكري، خاصة النساء (فطريات المهبل)، كذلك تشمل الإصابات الفطرية التي تصيب زوايا الفم، والتي تبدو على شكل جرح.
بالإضافة إلى التهاب أظافر أصابع اليد والساق، والتي تنتشر ما بين مرضى السكري وتسبب تغيّر لون الأظافر، وتزداد سماكتها، وأخيرا تنفصل عن مكانها. وفي هذه الحالات أيضا يفضل إخبار الطبيب، حيث تحتاج هذه الحالات إلى استخدام الأدوية المضادة للفطريات لعلاج هذه العدوى.
3- الشواك العصبي (Acanthusis Negricans)
هذه الحالة تكون أكثر شيوعا في مرضى داء السكري من النوع الثاني، وتسبب زيادة تلون الجلد وسماكته، خاصة في طيات الجلد، وفيها يصبح الجلد بني اللون، أو أصفر غامقا مائلا إلى البني، مع ظهور ثآليل.
ويمكن أن تنتشر في جانبي الرقبة أو في الجهة الخلفية منها، الإبطين، وتحت الثدي أو في المناطق المحيطة بالأعضاء التناسلية، وفي بعض الأحيان يمكن أن تصيب الجلد الذي يغطي المفاصل.
وعادة ما تصيب هذه الحالة المرضى الذين يعانون من السمنة، وتظهر هذه الحالة قبل ظهور أعراض داء السكري، وقد تكون علامة على وجود عدم استجابة للإنسولين. وبالرغم من عدم وجود علاج شاف، إلا أن تخفيف الوزن قد يساعد على التخلص منها.
4- البهاق
يكثر شيوع هذه الحالة مع مرضى داء السكري من النوع الأول، وتؤثر على لون البشرة لديهم، حيث يتم تدمير الخلايا المسؤولة عن إفراز الصبغة الخاصة بلون الجلد (الميلانين)، لتظهر بقع من الجلد وقد فقدت لونها، وغالبا ما تنتشر في الصدر ومنطقة البطن، لكنها يمكن أن تصيب الوجه، خاصة حول الأنف والفم أو العينين.
وهناك العديد من العلاجات لهذه الحالة، لكنها لا تعالج المرض بصورة نهائية، ومن هذه العلاجات: الكريمات المحتوية على ستيرويد، العلاج باستخدام الأشعة فوق البنفسجية، وغيرها.
5- بقع القصبة
تحدث هذه الحالة بسبب التغيرات في الأوعية الدموية الموجودة في الجلد، وتظهر بشكل بقع لامعة دائرية أو بيضوية الشكل في الجلد الرقيق الموجود على عظم القصبة (الساق)، وهذه البقع تكون غير مؤذية، ونادرا ما تسبب الحكة أو الحرقة، ولا تحتاج غالبا إلى علاج.
* المصدر
Diabetes and Your Skin