العلاج المكثف بالإنسولين لمريض السكري

• مستوى سكر الدم قبل الوجبات: يراوح من 70 إلى 130 مليغراما لكل ديسيلتر (ملغ/دل)، أو من 3.9 إلى 7.2 ملليمول لكل لتر (ملليمول/ل).
• معدل سكر الدم بعد ساعتين من تناول الوجبات: يكون أقل من 180 مليغراما/ ديسيليتر (10 ملليمول/ل).
• الهيموغلوبين A1C (الهيموغلوبين السكري، وهو مؤشر للتحكّم بسكر الدم خلال الأشهر القليلة السابقة): يكون أقل من 7 بالمائة.

* ما فوائد العلاج المكثف بالإنسولين؟

قد يمنع مضاعفات داء السكري طويلة الأمد أو يبطئ من حدوثها، وتشير العديد من الدراسات إلى أن العلاج المكثف بالإنسولين قد:
 

• يقلل من خطر اعتلال البصر حتى أكثر من 75 بالمئة.
• يقلل من خطر تلف الأعصاب بنسبة 60 بالمئة.
• يمنع أو يبطئ تطور مرض الكلى بنسبة 50 بالمئة.

وهناك ما يدعو للتفاؤل أكثر من ذلك، فقد يعزز العلاج من طاقتك ويساعدك على الشعور بالتحسن بوجه عام.

* النظام العلاجي الصارم

لكي تتم السيطرة بشكل دقيق على سكر الدم باستخدام العلاج المكثف بالإنسولين، يجب اتباع نظام علاجي صارم.

• سوف تحتاج لجرعات متكررة من الإنسولين

قد تكون بحاجة إلى حقنة من الإنسولين قصير المفعول قبل كل وجبة، وحقنة من الإنسولين طويل المفعول أو متوسط المفعول قبل ذهابك للنوم، أو قد تختار استخدام مضخة الإنسولين، التي تطلق الإنسولين إلى الجسم عن طريق أنبوب بلاستيكي يوضع تحت جلد البطن، وتقوم المضخة بضخ مستمر (continuous infusion) لكميات قليلة من الإنسولين قصير المفعول، مع ضخ جرعة إضافية (bolus) لتغطية الارتفاع المتوقع في سكر الدم، قبل تناول الوجبات.

• يجب أن تفحص سكر الدم بشكل متكرر

سوف تحتاج إلى فحص سكر الدم أربع مرات يوميًا على الأقل، قبل تناول الوجبات ووقت النوم، وغالبًا بشكل أكثر مما كنت معتادًا عليه، ومن المهم أيضًا أن تحرص على تتبع نتائج كل اختبار لسكر الدم.

• يجب أن تلتزم باتباع الخطط الغذائية وممارسة الرياضة بدقة بالغة

إن الطعام الذي تتناوله يؤثر مباشرة على سكر الدم، كذلك، تؤثر الأنشطة البدنية على مستوى السكر في الدم، وقد يطلب منك الطبيب أن ترصد كل ما تتناوله من طعام وشراب ومقدار الأنشطة الرياضية التي تمارسها وتقوم بتسجيله في دفتر يوميات مفصّل.

* ما مخاطر العلاج المكثف بالإنسولين؟

• انخفاض سكر الدم

 

عندما تكون مستويات سكر الدم لديك ذات هامش محدود، فقد يؤدي أي تغيير في الروتين اليومي، مثل ممارسة الرياضة بشكل أكثر من المعتاد أو عدم تناول الطعام بالقدر الكافي، إلى انخفاض مستوى سكر الدم (نقص سكر الدم).

انتبه إلى العلامات والأعراض المبكرة، مثل القلق والتعرّق والرعشة والاستجابة السريعة، في تلك الحالة، تناول كوبًا من عصير البرتقال أو قم بمص بضع قطع من الحلوى الصلبة، وقد يوصي الطبيب بحمل أقراص الغلوكوز.

• زيادة الوزن

عندما تستخدم الإنسولين لخفض سكر الدم، يدخل السكر الموجود في مجرى الدم إلى خلايا الجسم بدلاً من أن يتم استخراجه في البول، ويعمل الجسم على تحويل السكر الذي لا تستخدمه الخلايا لإنتاج الطاقة إلى دهون، ما يؤدي إلى زيادة الوزن، وللحد من زيادة الوزن، التزم باتباع خطط دقيقة لممارسة الأنشطة الرياضية مع نظام غذائي صارم.

* هل العلاج المكثف بالإنسولين مناسب لحالتك؟

يُوصى باستخدام العلاج المكثف بالإنسولين لمعظم الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، وبعض الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني، ولكنه لا يناسب جميع مرضى السكري.

* العلاج المكثف بالإنسولين لا يصلح في الحالات التالية

• المعاناة من نوبات حادة أو متكررة من انخفاض سكر الدم.
• الأطفال.
• كبار السن.
• المعاناة من مرض في القلب أو أحد أمراض الأوعية الدموية أو مضاعفات حادة من داء السكري.

في نهاية المطاف، الأمر يعود إليك أنت وفريق الرعاية الصحية المتابع لحالتك لتحديد ما إذا كان العلاج المكثف بالإنسولين مناسبًا لك أم لا، ويجب أن يتم اتخاذ هذا القرار تبعًا للمخاطر والمنافع المحتملة التي قد يوفرها هذا العلاج.


المصادر:
Intensive Insulin Therapy
Intensive insulin therapy in critically ill patients
Intensive Insulin Therapy for Treatment of Type I Diabetes