توفي ظهر الأحد الدكتور سامي القباني، في دمشق، رائد طب جراحة القلب المفتوح في سورية.
وبعد حياة عامرة بالعطاء الذي لم ينقطع حتى آخر ساعاته، أسلم الدكتور قباني روحه إلى بارئها في دمشق التي لم ينقطع حنينه لها، عن عمر ناهز الثمانين عاما، وذلك أثناء استعداده ظهر أمس لمغادرة المدينة العريقة، بعد رحلة قصيرة إليها.
ويعد د. القباني أحد عمالقة طب جراحة القلب والصدر في سورية والوطن العربي، فكان أول طبيب يُجري عملية قلب مفتوح في سورية، ثم أسس أول مركز لجراحة القلب في سورية.
وعمل القباني استشاريا وأخصائيا لجراحة القلب والجراحة العامة وجراحة الصدر، وعضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة دمشق، وعضو كلية الجراحين الأميركيين، وعضو كلية أخصائيي القلب الأميركيين، والرئيس الفخري للرابطة السورية لأمراض وجراحة القلب.
وشرع القباني في تدريس جراحة القلب المفتوح في جامعة دمشق عام 1969 عقب عودته من الولايات المتحدة الأميركية، حيث أنهى دراساته في الجراحة العامة وجراحة الصدر وجراحة القلب المفتوح.
وبدأ مسيرته المهنية في قبو مستشفى المواساة، حيث أرسل بفضل علاقاته العامة ممرضتين لدراسة العناية المشددة في الجامعة الأميركية في بيروت و3 ممرضين لدراسة التنفس الاصطناعي في عمان، والتي سبقت دمشق في جراحة القلب بعامين، ووصلت المعدات في عام 1971 لتبدأ العمليات التجريبية على الكلاب.
واهتم د. القباني منذ مرحلة مبكرة بالتوعية الصحية ونشر الثقافة الصحية السليمة في الوطن العربي، فتولى تحرير مجلة "طبيبك"، التي أسسها والده د. صبري القباني عام 1956، وكتب في عدد من المجلات والصحف العربية، ثم تولى تحرير صفحة "طبيب العربي" والصفحة الصحية في موقع وجريدة "العربي الجديد".
ومن منتصف عام 2015 أشرف د. سامي القباني على تأسيس موقع "صحتك"، ليصبح أحد أهم المواقع الطبية المتخصصة التي تقدم المعلومات الصحية باللغة العربية.
رحيل "سامي القباني" أبو جراحة القلب المفتوح في سورية
آخر تعديل بتاريخ
23 يناير 2017