17 يناير 2020
طالبة جامعية وأعاني من مشاكل في العلاقات
السلام عليكم، لو سمحت أنا طالبة جامعية، منظومة قيمي لا تسمح لي بالتعامل مع الأولاد إلا في حالة الضرورة، بحاول أتعامل وأنجز في الكلام وأغض بصري، بس الكل شايفني إني كده بتعامل مع الأولاد بقرف وتكبر، حتى في تقسيم الجروبات في الكليه في ولد كان رافض إني أدخل معاه في الجروب عشان أسلوبي، المشكلة أني أغلب قسمي من البنات بيتعامل ويهزر عادي، وأنا متأكدة إني صح بس كل اللي حواليا بيثبتلي إني غلط، وثقتي بنفسي قلت، ومعلش عندي سؤال تاني أنا لما حد بيغلط فيه مش برد عليه، بحاول اختصاره عشان مش بحب المشاكل والمشاحنات، بس ده خلى الناس تاخد عني إني ضعيفة، وأي حد بقي سهل يهيني عشان عارفين إني مش برد عليهم، شكراً وآسفة على الإطالة.
أهلا وسهلا بك يا دنيا،
هل فعلاً التصرف الصحيح مع الذكور هو التعامل بقرف وتكبر؟ أنت تحتاجين إلى أن تنظري بعمق أكثر طالما أن الكثير من الفتيات يرددن على مسامعك نفس التعليق، فلو كان هذا التعليق من فتاة لكنا وضعنا احتمال أنه تصور لديها أو وجهة نظر تخصها، ولكن حين يتكرر نفس التعليق من عدد كبير كما ذكرت وعبرت بكلمة "كل"؛ فهذا يعني أن هناك ما يحتاج للمراجعة.
اقــرأ أيضاً
والمراجعة الحقيقية تتطلب النظر لما تحت السطح حتى نعرف حقيقة ما يدفعك للتصرف هكذا؛ فكيف ترين الرجل؟ ما هو تصورك عن خصاله؟ ما الذي تتوقعينه من تصرفات؟ كيف كانت علاقتك بوالدك، أو أخوك، أو الرجل الأول في حياتك، فكل تلك الأسئلة هي مفتاح مهم لمعرفة ما هي أسباب تصرفك مع الرجل هكذا، للدرجة التي تجعل أحدهم يرفض وجودك معه في مجموعة بسبب تلك المعاملة، حيث يكون تصور الفتاة عن الرجل من خلال أول نموذج للرجل في حياتها، وخصوصاً لو كان النموذج غير صحي، ثم تعممه الفتاة على كل رجل تلتقيه بعد ذلك، فلو كان النموذج الأول مثلاً متحرشاً، لاعتبرت كل الرجال متحرشين.
اقــرأ أيضاً
وهنا ستحتاجين إلى أن تنتبهي أن كل رجل ليس هو الرجل الأول هذا أو المتحرش، وكذلك أطلب منك أن تسألي نفسك ماذا سيحدث حين تردي عن نفسك الإهانة؟ وأن تظلي في هذا التساؤل حتى تصلي إلى السبب العميق وراء عدم ردك على من يجرحك، فمثلاً، لا أريد أن أرد على تلك الإهانة حتى لا يرد علي أكثر.. ما الذي سيحدث لو رد علي أكثر؟ ستكون مشكلة كبيرة ولن أتمكن من التحكم في نفسي، وماذا سيحدث إن لم تتمكني من التحكم في نفسك؟، سأضربه، وما الذي سيحدث إذا ضربته؟ سنذهب إلى العميد ويفصلني، وتتشوه صورتي أمام زملائي وسيرونني سيئة، وسأكون وحيدة منبوذة.. إذا أنا لا أرد حتى لا يكون شكلي فتاة سيئة، أو أبقى وحيدة مهجورة،.. فاسألي نفسك كيف يجدونك الآن؟ حين لا تردين على إهانتك، وتتعاملين بقرف وتكبر مع الذكور من حولك؟
اقــرأ أيضاً
إذاً فخوفك من تشوه صورتك، أو من نبذك وبقائك وحيدة بلا أصدقاء، هو نفسه ما أوصلك إلى نفس النقطة، لذا ستتدربين المرة تلو الأخرى، بتدرج وتراكم، على التحرر من مخاوفك تلك، وستحافظين على نفسك من الإساءة بلباقة ومسؤولية لتتحسن صورتك أمام نفسك أولاً، ثم أمام الآخرين لاحقا، وإن وجدت تلك الاقتراحات صعبة عليك، فلا بأس من التواصل مع متخصص نفسي ليساعدك في تخطي تلك المعاناة.
هل فعلاً التصرف الصحيح مع الذكور هو التعامل بقرف وتكبر؟ أنت تحتاجين إلى أن تنظري بعمق أكثر طالما أن الكثير من الفتيات يرددن على مسامعك نفس التعليق، فلو كان هذا التعليق من فتاة لكنا وضعنا احتمال أنه تصور لديها أو وجهة نظر تخصها، ولكن حين يتكرر نفس التعليق من عدد كبير كما ذكرت وعبرت بكلمة "كل"؛ فهذا يعني أن هناك ما يحتاج للمراجعة.
والمراجعة الحقيقية تتطلب النظر لما تحت السطح حتى نعرف حقيقة ما يدفعك للتصرف هكذا؛ فكيف ترين الرجل؟ ما هو تصورك عن خصاله؟ ما الذي تتوقعينه من تصرفات؟ كيف كانت علاقتك بوالدك، أو أخوك، أو الرجل الأول في حياتك، فكل تلك الأسئلة هي مفتاح مهم لمعرفة ما هي أسباب تصرفك مع الرجل هكذا، للدرجة التي تجعل أحدهم يرفض وجودك معه في مجموعة بسبب تلك المعاملة، حيث يكون تصور الفتاة عن الرجل من خلال أول نموذج للرجل في حياتها، وخصوصاً لو كان النموذج غير صحي، ثم تعممه الفتاة على كل رجل تلتقيه بعد ذلك، فلو كان النموذج الأول مثلاً متحرشاً، لاعتبرت كل الرجال متحرشين.
وهنا ستحتاجين إلى أن تنتبهي أن كل رجل ليس هو الرجل الأول هذا أو المتحرش، وكذلك أطلب منك أن تسألي نفسك ماذا سيحدث حين تردي عن نفسك الإهانة؟ وأن تظلي في هذا التساؤل حتى تصلي إلى السبب العميق وراء عدم ردك على من يجرحك، فمثلاً، لا أريد أن أرد على تلك الإهانة حتى لا يرد علي أكثر.. ما الذي سيحدث لو رد علي أكثر؟ ستكون مشكلة كبيرة ولن أتمكن من التحكم في نفسي، وماذا سيحدث إن لم تتمكني من التحكم في نفسك؟، سأضربه، وما الذي سيحدث إذا ضربته؟ سنذهب إلى العميد ويفصلني، وتتشوه صورتي أمام زملائي وسيرونني سيئة، وسأكون وحيدة منبوذة.. إذا أنا لا أرد حتى لا يكون شكلي فتاة سيئة، أو أبقى وحيدة مهجورة،.. فاسألي نفسك كيف يجدونك الآن؟ حين لا تردين على إهانتك، وتتعاملين بقرف وتكبر مع الذكور من حولك؟
إذاً فخوفك من تشوه صورتك، أو من نبذك وبقائك وحيدة بلا أصدقاء، هو نفسه ما أوصلك إلى نفس النقطة، لذا ستتدربين المرة تلو الأخرى، بتدرج وتراكم، على التحرر من مخاوفك تلك، وستحافظين على نفسك من الإساءة بلباقة ومسؤولية لتتحسن صورتك أمام نفسك أولاً، ثم أمام الآخرين لاحقا، وإن وجدت تلك الاقتراحات صعبة عليك، فلا بأس من التواصل مع متخصص نفسي ليساعدك في تخطي تلك المعاناة.