19 يونيو 2021
أعاني سيطرة الوالد المؤذية والمعطلة للحياة
ابي مريض نفسي بسبب ظلم جدي. واخوه أيضا يأخذ ادوية نفسية
كان يعاديني حرفيا ويهينني أمام زملائي وقال اني اشبه جدي وانه سيسبب لي ما حدث معه ولنر ان كنت ساخرج منه ومتى؟! منعني من اختيار دراستي وقدم لي في الجامعة بدون علمي ثم
يشتكيني ويتهمني لجميع اقاربي ويأتون منفعلين. أصلا لا استطيع اقناعهم كلهم
عندما اتحدث مع من هم في سني من اقاربي عما اريد عمله يقولون لي كيف وابوك اخبرنا بانك ستفعل كذا
ذهبت مجبرا. وبعد ان كنت متفوقا في الثانوية بممتاز وبأقل مجهود فشلت ورسبت كثيرا وتخرجت متأخرا بمقبول
أهلا وسهلا بك يا صديقي؛
لقد أدمت رسالتك قلبي حرفيا، وأشعر بمعاناتك مع الوالد الذي لا نتمكن من وصفه كمتهم أو كضحية؛ فالرجل مريض نفسيا ولا يزال أسيرا لما حدث معه منذ سنوات وسنوات، ولأن لكل مريض حدا لا يمكن تجاوزه فلا يجوز أن تترك نفسك تحت أثر ما يعانيه والدك، لأنه صار يؤذيك ويرهقك ويؤثر على سلامتك النفسية ومستقبلك المهني؛ فليس المرض عذرا نركع له ونسجد..
اقــرأ أيضاً
والحقيقة أني أراك ساعدته باستكانتك التي لم تعد مقبولة الآن بعد أن صرت تشارف على الثلاثين يا صديقي؛ فهؤلاء الأقارب بعد حين سيتمكنون من معرفة حقيقة ما يفعل ويكتشفون كذب ادعاءاته عليك ولو بعد حين، فالقصة ليست في كيفية مواجهتهم بقدر ما هي كيف تنجو بنفسك من هذا المناخ المؤذي الذي يحيط بك..
أيضا، كنت أتمنى أن أن أعرف أكثر عن سبب استمرارك في العيش مع والدك؛ هل السبب أنه يصرف عليك؟ أم لأنه ليس لك مكان آخر تعيش فيه؟ أم خوفك عليه مثلا؟ أم لخوفك من حساب الله سبحانه؟ أم لخوفك مما سيقوله الأقرباء؟ أم أمور أخرى؟.. إلخ.
اقــرأ أيضاً
وعلى أية حال حين يصل الأذى لدرجة تجعل الشخص لا يتمكن من العيش بسلام معقول في حياته بسبب علاقة مهما كان اسمها، فلا يجوز في حق الشخص سوى الحفاظ على نفسه بنفسه لأنها مسؤوليته أمام الله سبحانه وأمام نفسه! فلا ضرر ولا ضرار، ولا عقوق في رفض دراسة تكرهها، ولا حتى المال سبب في بقائك مع الوالد بهذا الوضع..
فلتكن هناك خطة نجاة تعقد فيها العزم أن تقوم فيها بمسؤوليتك الذاتية بأن تحافظ على سلامك النفسي، أمام الله سبحانه وأمام نفسك،، تبدأ بأن تعمل أي عمل يدر عليك مبلغا من المال يجعلك تعيش في مكان ولو مؤقت حتى تتمكن من الانفصال الكامل في المعيشة بعيدا عنه على أن تحافظ عل سؤالك عنه حتى وإن أغلق الباب في وجهك مرات ومرات، حتى وإن اضطررت للاستدانة من شخص تثق فيه لتتمكن من الانتقال بعيدا عنه حتى تقف على قدميك..
اقــرأ أيضاً
وإن لم تستطع فلتنتقل للبوح عما يفعله معك ويقوله لك بعيدا عن أعين الناس، وتطلب الانتقال للعيش مع أحد أقربائك المناسبين لذلك لفترة وفيها توضح ماذا يفعل ويقول لك، وعلى أسوأ الظروف يمكنك العيش مع مجموعة من الناس وتؤجر حجرة فقط. وأترك لك التفكير في تلك النقطة بما يتوافق مع ظروفك، ولا تتصور أني لا أقدر عظم مكانة الأب ولكن الأب حين يكون مؤذيا فلا مفر من البعد عنه لمسافة تحميك؛ لتتمكن من السير قدما في حياتك ولا تنس ظاهر السؤال عليه وقد تستصعب ذلك الحل وتضع آلاف الأعذار ولكن... تذكر أنها مجرد أعذار واهية لأن واقعك أصعب بكثير ويمكنك إيجاد حل أقل صعوبة وتذكر كذلك أننا حين نتنازل عن حلم يكون هذا بداية تنازلات كثيرة حتى لا تجد من نفسك إلا حطام إنسان وأنت بصبرك ورقة قلبك تستحق أن تحيا حياة طيبة ...هيا يا ولدي ابدأ والله المستعان.
لقد أدمت رسالتك قلبي حرفيا، وأشعر بمعاناتك مع الوالد الذي لا نتمكن من وصفه كمتهم أو كضحية؛ فالرجل مريض نفسيا ولا يزال أسيرا لما حدث معه منذ سنوات وسنوات، ولأن لكل مريض حدا لا يمكن تجاوزه فلا يجوز أن تترك نفسك تحت أثر ما يعانيه والدك، لأنه صار يؤذيك ويرهقك ويؤثر على سلامتك النفسية ومستقبلك المهني؛ فليس المرض عذرا نركع له ونسجد..
والحقيقة أني أراك ساعدته باستكانتك التي لم تعد مقبولة الآن بعد أن صرت تشارف على الثلاثين يا صديقي؛ فهؤلاء الأقارب بعد حين سيتمكنون من معرفة حقيقة ما يفعل ويكتشفون كذب ادعاءاته عليك ولو بعد حين، فالقصة ليست في كيفية مواجهتهم بقدر ما هي كيف تنجو بنفسك من هذا المناخ المؤذي الذي يحيط بك..
أيضا، كنت أتمنى أن أن أعرف أكثر عن سبب استمرارك في العيش مع والدك؛ هل السبب أنه يصرف عليك؟ أم لأنه ليس لك مكان آخر تعيش فيه؟ أم خوفك عليه مثلا؟ أم لخوفك من حساب الله سبحانه؟ أم لخوفك مما سيقوله الأقرباء؟ أم أمور أخرى؟.. إلخ.
وعلى أية حال حين يصل الأذى لدرجة تجعل الشخص لا يتمكن من العيش بسلام معقول في حياته بسبب علاقة مهما كان اسمها، فلا يجوز في حق الشخص سوى الحفاظ على نفسه بنفسه لأنها مسؤوليته أمام الله سبحانه وأمام نفسه! فلا ضرر ولا ضرار، ولا عقوق في رفض دراسة تكرهها، ولا حتى المال سبب في بقائك مع الوالد بهذا الوضع..
فلتكن هناك خطة نجاة تعقد فيها العزم أن تقوم فيها بمسؤوليتك الذاتية بأن تحافظ على سلامك النفسي، أمام الله سبحانه وأمام نفسك،، تبدأ بأن تعمل أي عمل يدر عليك مبلغا من المال يجعلك تعيش في مكان ولو مؤقت حتى تتمكن من الانفصال الكامل في المعيشة بعيدا عنه على أن تحافظ عل سؤالك عنه حتى وإن أغلق الباب في وجهك مرات ومرات، حتى وإن اضطررت للاستدانة من شخص تثق فيه لتتمكن من الانتقال بعيدا عنه حتى تقف على قدميك..
وإن لم تستطع فلتنتقل للبوح عما يفعله معك ويقوله لك بعيدا عن أعين الناس، وتطلب الانتقال للعيش مع أحد أقربائك المناسبين لذلك لفترة وفيها توضح ماذا يفعل ويقول لك، وعلى أسوأ الظروف يمكنك العيش مع مجموعة من الناس وتؤجر حجرة فقط. وأترك لك التفكير في تلك النقطة بما يتوافق مع ظروفك، ولا تتصور أني لا أقدر عظم مكانة الأب ولكن الأب حين يكون مؤذيا فلا مفر من البعد عنه لمسافة تحميك؛ لتتمكن من السير قدما في حياتك ولا تنس ظاهر السؤال عليه وقد تستصعب ذلك الحل وتضع آلاف الأعذار ولكن... تذكر أنها مجرد أعذار واهية لأن واقعك أصعب بكثير ويمكنك إيجاد حل أقل صعوبة وتذكر كذلك أننا حين نتنازل عن حلم يكون هذا بداية تنازلات كثيرة حتى لا تجد من نفسك إلا حطام إنسان وأنت بصبرك ورقة قلبك تستحق أن تحيا حياة طيبة ...هيا يا ولدي ابدأ والله المستعان.
