هناك معلومات قليلة عن الرعاية الصحية للسجناء المصابين بالأمراض المزمنة، حتى في الدول المتقدمة.
فمثلاً، يشكل المصابون بداء السكري ما نسبته 7.9 في المائة من مجموع السجناء في فرنسا، ما يعني أن نسبتهم تفوق نسبة انتشار داء السكري في فرنسا عموما.
وإذا ما أخذنا وجود حالات من داء السكري غير المشخّصة عند هؤلاء السجناء، فإننا سنتوصل إلى الاستنتاج بأن نسبة داء السكري المقدّرة سابقا هي أقل من الواقع.
ومن المعلوم أن الغالبية العظمى من السجناء في العالم هم من الذكور وتحت سن الأربعين.
ويكون نمط حياة معظم السجناء قبل دخولهم السجن مضطربا عادة، حيث ترتفع بينهم نسب الأشخاص الكحوليين والمدخنين بشراهة، علاوة على إصابة الكثير منهم باضطرابات نفسية بدنية أو نتيجة للظروف.
وبالتالي يتوقع المرء أن معظم السجناء يكونون بصحة غير جيدة، على الرغم من أنهم من فئة عمرية دون الأربعين سنة عادة.
وهناك عدد من التوصيات الضرورية في نمط الرعاية الصحية التي يجب تقديمها لمريض السكري المسجون:
• ينبغي تقييم جميع المرضى بحثا عن وجود عوامل خطر، عند الفحص السريري الأولي وفي أوقات مناسبة بعد ذلك.
• إذا ما كانت السجينة حاملاً، فينبغي تقييم خطر السكري الحملي بشكل شامل.
• ينبغي أن يتلقى مرضى السكري السجناء الرعاية الطبية من قبل فريق متخصص، يشتمل على أطباء اختصاصيين بالتغذية ومحترفي معالجة للاضطرابات النفسية والعقلية، علاوة على خبراء واختصاصيين بتدبير داء السكري، وممرضات مختصات بغية تثقيف السجناء والقائمين على السجن.
وينبغي أن تكون لاختصاصي السكري عيادة صغيرة في السجون الكبيرة.
• ينبغي أن يكون التثقيف الهادف للسجناء وطاقم السجن جزءا لا يتجزأ من خطة المعالجة.
• ينبغي أن تكون الحمية صحية سواء من ناحية داء السكري أم من الناحية القلبية الوعائية. وينبغي أن تحتوي على الحليب نصف الدسم والخبز المصنوع من الدقيق الكامل وعلى كمية قليلة من الدسم وعلى الخضار والفواكه وغنية بالألياف.
• ينبغي توفير المحليات الاصطناعية، كما ينبغي أن تتوفر لدى كل سجين سكري حبوب الغلوكوز أو البسكويت لمعالجة نوبات نقص سكر الدم الخفيفة.
• ينبغي أن لا يحتجز المرضى المعالجين بالأنسولين في غرفة مستقلة بسبب مخاطر نقص سكر الدم، ويفضّل أن يشاركه الغرفة مريض سكري آخر.
• ينبغي أن يتوفر لدى الطاقم الطبي في السجن الغلوكاكون للحقن العضلي أو السيرومات السكرية للتسريب الوريدي لمعالجة حالات نقص سكر الدم من دون الحاجة لنقل المريض إلى المستشفى.
• ينبغي تدريب فرق الحراسة على ملاحظة أعراض نقص سكر الدم وعلاماته.
• ينبغي على رجال الشرطة أن يكونوا على دراية بالإجراءات الوقائية والعلاجية لنقص سكر الدم أثناء نقلهم للمساجين السكريين إلى خارج السجن (إلى قاعات المحاكم مثلاً).
• ينبغي معالجة حالات زيادة سكر الدم ونقصه بشكل سريع وينبغي أن يكون طاقم السجن الطبي على معرفة بمعالجة حالات زيادة سكر الدم ونقصه ومدربين على كيفية إعطاء الغلوكاكون.
وبعد التدبير الإسعافي، ينبغي تحويل المرضى إلى استشاري محترف بغية إنقاص خطر حدوث تلك المضاعفات لاحقاً.
• ينبغي توفر الأدوية اللازمة لمعالجة زيادة سكر الدم في السجن والتي تشتمل على الأنسولين بأنواعه ومخفضات سكر الدم الفموية ومحسسات الأنسولين.
• ينبغي أن يحظى جميع مرضى السكري في السجن بتقصٍ روتيني للمضاعفات المرتبطة بداء السكري. وينبغي مشاهدة جميع مرضى السكري من قبل اختصاصي الأقدام واختصاصي العيون بشكل دوري.
• ينبغي تشجيع المرضى على ممارسة الرياضة.
اقرأ أيضا:
داء السكري