20 فبراير 2022
طلقني بسبب تعدد علاقاته.. هل أعود له؟!
السلام عليكم كنت عندي مشكله ونفسي حد يساعدني اعمل ايه انا متجوزه من ٤ سنين وعندي بنتين وجوزي للاسف عنده مرض البنات علي النت وحصل مشاكل كتيير بينا بسبب اني بعرف وبواجهه وهو مش قادر يبطل يتكلم ويعيش مع البنات دي ودا ليه تاثير جامد عليا وعلي بيته هو مش بيهتم باي حاجه ولا شايفني انا وعياله وهي دي متعته واخر حاجه قالي انا زهقت ما كل الناس كدا وطلقني اول طلقه عدي فتره ومافيش اي جديد لو حب يرجع انا المفروض اتقبل الوضع دا الوضع دا من ساعه متجوزنا مش بيتغير ولا واكمل عشان بناتي ولا ابعد احسن واعيش بعيد وخلاص انا مش عارفه اتنازل عن ايه ومش لاقيه حل وبجد تعبت نفسيا انه مش بيتغير وببقي عايشه معاه مضغوطه اني عارفه هو بيعمل ايه وبسكت بس بييجي عليا وقت مش بقدر استحمل اكمل كدا
عزيزتي؛
فهمت من كلامك أنه لم يعد لك مرة أخرى بعد، وانكِ فقط تتساءلين إن رجع ماذا عليك أن تفعلي؟ والحقيقة أني أردت أن أتأكد من تلك النقطة؛ لأن بعض الأزواج بعد طلقته الأولى لا يعود، أو يعود متأخراً جداً حين يكتشف بعد الدخول في العديد من العلاقات؛ أنه ان يتحمله سوى من تزوجها، وأنه لا يستطيع أن يثق فيمن وافقن على عمل علاقات معهن، خاصةً إن كُنَّ متزوجات أو فتيات، أي أنه عاد أو يعود ليس لأنه فاق من غيبوبته، أو لأنه قرر أن يتغير.
فهمت من كلامك أنه لم يعد لك مرة أخرى بعد، وانكِ فقط تتساءلين إن رجع ماذا عليك أن تفعلي؟ والحقيقة أني أردت أن أتأكد من تلك النقطة؛ لأن بعض الأزواج بعد طلقته الأولى لا يعود، أو يعود متأخراً جداً حين يكتشف بعد الدخول في العديد من العلاقات؛ أنه ان يتحمله سوى من تزوجها، وأنه لا يستطيع أن يثق فيمن وافقن على عمل علاقات معهن، خاصةً إن كُنَّ متزوجات أو فتيات، أي أنه عاد أو يعود ليس لأنه فاق من غيبوبته، أو لأنه قرر أن يتغير.
وإذا رجعنا معاً لتوقيت الطلاق سنرى أنه حدث حين شعر بالملل من طلبك له أن يكون مخلصاً، وكان رده أن كل الرجال يفعلون ذلك!!، وهنا مربط الفرس، فهو يصدق، أو يريد أن يصدق أنه هكذا شخص طبيعي، وهو غير ذلك، فما يفعله غير صحيح، ولا يصدر من الرجل المتزن عاطفياً، ونفسياً، ولا يصدر من رجل يشعر بمسؤوليته كزوج وكأب.
لذا ما يفعله له اثر نفسي سيئ جداً عليكِ، فيجعلك حزينة، ومتوترة، وفي حالة شك مستمرة، بل حزنك ليس حزناً عادياً فهو بمرور الوقت يتحول لجرح غائر لا تتمكنين من علاجه؛ لأن إخلاصه واعتذاره عما فات هو فقط علاجك، وهو الأمر الذي يرفضه ويبرر لنفسه أمام نفسه، وأمامك أنه عادي وأنك من تعانين من الحساسية المفرطة، أو لست كباقي النساء!
لذا أقول لك: بكل وضوح إنك إن استطعت أن تتحملي هذه الخيانات وهذه الجراح على مدار عمرك معه؛ فستخسرين نفسك تماماً، وستتحولين لشخص شكاك يتصرف بشكوكه دوماً، ويشعر بنقص شديد بغير سبب حقيقي بل بسبب سلوكه المرضي، وستكونين الشخص العصبي الذي لا يتحمل ضغوطات الحياة، وستمرضين جسمانياً، ونفسياً.
وكل ما ذكرته ليس مجرد توقع لاحتمالات، او تصورات نظرية، ولكنني رأيت مثلك الكثيرات المحطمات في العيادات عشن بشكل او بآخر مع هذا الوضع الغير سوي وكانت نتائجه مرعبة، وقلت مرعبة ليس فقط لأن الزوجة يحدث لها هذا الكم الهائل من التغيرات، ولكن أيضاً بسبب تطور الزوج نفسه؛ حيث تصل رسالة غير صريحة بين الزوجين أن الزوج سيفعل ما سيفعله والزوجة ستظل تعسعس وتحدث بينهما بعض المشادات ثم يعود الوضع على ما كان عليه، وهذا تحديداً ما يجعله يتطور فينتقل من خيانة المشاعر للجسد بدرجاته، أو من علاقات عابرة بلا زواج لعلاقات زواج عابرة.
وكلما كبر الأبناء؛ كلما اتسعت أعينهم، وآذانهم وإدراكهم فيتمزقون بين التعاطف مع الأم والغضب منها للبقاء معه وهي تعرفه، او ينتقل الأثر النفسي لبناتها؛ فيتأرجحن في الغالب بين الرفض الشديد للزواج وعدم الثقة في الرجال، او الانتقام من الرجال بتعذيبهم من خلال العلاقة بهن، وغيره الكثير.
فكل ما تحتاجين إليه أن تنتبهي لتركك تلك الفترة أن تكون فترة لتتأقلمي على الوضع، او لتفتقدي بعض الأمور التي ترغمك على الموافقة على ما يحدث،؟ وسيساعدك في ذلك؛ أن تعرفي ردا حقيقيا صادقا من داخلك لتلك الأسئلة.
- لماذا تفعلين ذلك في نفسك خاصةً حين أوضح بالكلام والفعل أنه سيظل هكذا؟
- هل مخاوفك التي تفكرين فيها وقد يكون بعضها غير واقعي ومخك يضخمها لك- المال/ التربية/ البيت/إلخ. بقدر أهمية ما سيحدث في المستقبل لك وله وللبنات في ظل ما نعرفه حتى الآن وهو أنه لن يتغير؟
- ماذا ستقولين لبناتك حين يقلن لك لماذا بقيت؟ لانه لن يجدي رد كان من أجلكن.