مرتبطة بعلاقة كاملة مع رجل متزوج يؤجل الزواج بسبب مسؤولياته
أنا حاليا فى علاقة مع رجل متزوج على أساس أننا سوف نتزوج، ولكن الظروف المادية دائما عائق بيننا نظرا لأن زوجته الأولى وأولادها دائمي الطلبات، حاولت أكثر من مرة إنهاء العلاقة دون جدوى، وأنا حاليا أشعر بأني في حالة من الدمار لا أستطيع تركه ولا أستطيع تحمل وجوده معي، فما الحل؟
عزيزتي:
فماذا تنتظرين إذن؟ حلاً سحرياً يجعله رجلاً غنياً؟، فلن يتزوجك في حال غناه يا صديقتي، فهذا هو "الوهم المزيف" الذي تجعلاه العائق الذي يفسد إتمام الزواج الموعود؛ فلقد شيَّبَتْني كواليس علاقات الرجال بالنساء والعكس على مدار خمسة عشرة عاماً، وتعلمت فيها بما لا يدع مجالاً للشك أن الرجل حين يرغب بصدق في الزواج من امرأة يريدها يفعل كل ما في طاقته، بل وتزداد طاقته ويتزوجها، فهذا الرجل يعاني من زواجه الذي قرر منذ سنوات أن يفعل كل ما في طاقته ليفوز بالزواج من امرأته، وتبدل الحال لأسباب تعود لها وله، ولم يعد هناك حلاً سوى أن يجد ما يلوذ به ليخفف عن نفسه وطأة حمله الذي يفتقد فيه مشاعر القرب والحب القديم.
وهناك أنثى-أنتِ- يتمكن من التواصل معها ليحظى بتلك الأوقات دون عناء إضافي عليه؛ لذا لن يتزوجك، وكلما تواطأتِ معه نفسياً على انتظار الثروة الموعودة كلما ازداد تمسكاً ببقاء الحال كما هو عليه، والحقيقة أنني أستطيع أن أجزم أنه إن صلح الحال بينه وبين زوجته دون زياده في ماله سيكون سعيداً ومحباً لها ولأولاده ولبيته كالسابق؛ فالرجل يصعب عليه أن ينقض بيتاً أقامه بمد واجتهاد، لكن أنتِ من يحتاج أن يفيق من غيبوبة الأحلام، ليهبط هنا معنا على أرض الواقع؛ فتتعرفي بصدق وقرب من نفسك ما الذي دفعك للارتباط برجل متزوج؟ فلقد وجدنا فتيات ترتبط برجال لديهم مشكلات مثل: اختلاف ديانة، زوج غير مسؤول، متعدد العلاقات، إلخ، وتظل معلقة معهم لسنوات، لأنها في قرارة نفسها العميقة لا تريد أن تتزوج، أو لديها مشكلة التعلق المرضي، الذي لا علاقة له بالحب، أو مشكلات نوعية لطفولة الفتاة ذاتها حسب ما حدث معها، وهذا يظهر بالعلاج النفسي أو بوعي ونضوج شديد من الشخص نفسه، فانتبهي لنفسك.
وأحبي نفسك حباً صحياً تحافظين على نفسك من المهانة والانتظار المذل المؤذي، وفيه تحمين نفسك من بقائها في علاقة لا تتمكن فيها من الإحساس بالسعادة الحقيقة، ولا الراحة والأمان، وتعطيها ما تستحقه من وجود رجل لها وحدها يحبها ويحترمها ويبذل كل غالي ليشاركها حياته ويبني معها أسرة تنتمي له بحب وفخر، بلا أسرار أو خيانة أو غدر أو أوهام.