أم لثلاثة أطفال، أعاني مع زوجي أنه مزاجي في تعامله معنا، وكنت أبرر أفعاله، ولكن للأسف تهاونت حتى علمت أنه متعدد العلاقات النسائية عبر الإنترنت، مع التعمق أكثر ينطبق عليه النرجسية بقوة، كيف يمكن أن أستمر معه لأجل الأولاد بدون التعب النفسي الذي أوصلني إليه؟
تطلبين أمرين عكس بعضهما، وهذا هو بيت القصيد، فتصرفاته وطريقته معك، وخياناته التي اكتشفتِها؛ حتماً تسبب الألم لشريكة حياة وأنثى، لذا عليكِ أن تستكملي النور الذي أوضح لكِ الأمور عن السابق يا نور، وأن تعلمي أن اختبارات الحياة الجادة تحتاج لاختيار "مستبصر" لتبعات كل اختيار، وأننا حين نختار بين أمرين يكون كلاهما سيئا! فلماذا سنختار بين جيد وسيء من الأساس؟ ولكننا نختار الاختيار الذي نستطيع دفع " ثمنه بشكل أرحم علينا، ونستطيعه عن الاختيار الآخر"، فهناك من تتمكن من تحمل طريقة الزوج وتصرفاته أكثر من تبعات الطلاق على نفسها وعلى الأولاد، وما يتضمنه من مناوشات، وتفاوضات وصعوبة إيجاد مسكن أو التقيد عن ذي قبل، وهناك من لا تستطيع أبدا أن تتحمل مشقة إلغاء وجودها والتعامل معها بفوقية والتحكم في كل شيء حولها وخناجر الطعن لأنوثتها، وتتحمل الطلاق أكثر، وتبحث عن نقاط القوة التي تمكنها من استمرار حياتها في راحة نفسية، حتى وإن زاد التعب الجسدي.
لذا إن كنت تسألين عن شيء سحري يجعلك تكملين حياتك معه كما هو دون أن تتألمي فهذا غير موجود، وإن كنت تبحثين عن حل فهذا ما يمكننا مناقشته وسيحتاج منك لجهد، وهذا في كلا الاختيارين بالإكمال معه أو الطلاق منه.