صحــــتك
16 أغسطس 2022

والدي يخون والدتي.. أخبرها أم أصمت؟

اكتشفت ان أبي على علاقة بامرأة متزوجة علاقة كاملة لم اخبر أحد ولم اواجهه لكن قمت بعمل حساب مزيف وتهديده وتهديدها وكأني شخص غريب وقمت بالارسال كذلك لعمي عندما لم اجد رد من أبي وقد تعهد عمي ان ذلك الأمر لن يحدث مجددا لكني تأكدت ان العلاقة ما زالت مستمرة هذه ليست المرة الأولى التي اعلم بخيانته لأمي لكن هذه المرة هي علاقة زنا بدأت منذ 15 عام المرات السابقة كان يحدث الانفصال لكنه يصر على العودة مجددا ويتعهد بعدم حدوث ذلك لكن لا يمر العام الا ونكتشف خيانة جديدة انا في حيرة اخبر امي أم اتألم وحدي

عزيزتي؛

سامحيني لأني لن أتمكن من كتم مشاعري تجاه ما يرد إلينا من مشكلات مماثلة؛ تجعلني أشعر بالأسف أن كل يوم يمر هناك جريمة أخلاقية ونفسية، وبالتالي مجتمعية يغزلها الآباء بتصرفاتهم حتى يغرق الأبناء فيها حتى النخاع فلا نميز الجاني من المجني عليه! فكلاهما اقترف الخطأ وكلاهما كانا ردة فعل لحدث لا نعلم صدقاً من أين بدأ، هل بدأ من قصة والدك في حياته من قبل زواجه، فأثرت عليه وجعلته على ما هو عليه؟ فالدراسات العلمية تؤكد أن أول نموذج للمرأة في حياة الرجل "أمه"!! وأنها بعلاقتها به وما نتج عن تلك العلاقة يتأثر في علاقته بعد ذلك بأي امرأة "خاصة" من سيتخذها زوجة، فكلما كانت أمه نموذجا يقدم استقرارا نفسيا، للطفل الذكر ، كلما استقر في علاقته بالمرأة.

وبالطبع ذلك لا يتوقف فقط على تلك العلاقة الأولى -على قوة تأثيرها دون مبالغة- ولكن استعداد الشخص الجيني والمناخ المحيط به، ومدى خبرته ونضجه ونموه النفسي كلها عوامل مؤثرة، ولكن يبقى الأثر الأعمق في معظم الحالات لعلاقته الأولية بأمه هل كانت لطيفة المعشر، محل ثقته وحبه، وراعية تتمكن من تقديم السند والدعم والتفهم والقبول، أم كانت شخصية صعبه قاسية أو مهزومة لا تقوى على حمايته ؟ فكلاهما يؤذي دون أن يقصد، فهي الأخرى لها قصتها.

ولا تتصوري أنني أدافع عن تصرفاته؛ فهو يفعل جريمة نكراء لا يقبلها الله سبحانه وتعالى ولم يقبلها أي دين ولا عرف ولا مجتمع، ولكن فقط أقول بأمانة من واقع من جاءوا لنا وتمكنا فقط بسبب تخصصنا أن نغوص معهم في عالمهم الداخلي الذي لا يراه ربما صاحبه بنفسه إلا قليلاً، وأعود فأقول لك أمراً آخر قد يكون محزناً، وهو أنه من الصعب على المرأة الطبيعية ألا تدرك أن هناك خطبا "ما" بينها وبين زوجها خاصة كل تلك المدة، وقد تكون الزوجة من داخلها تعلم كذب زوجها، وتعلم أنه يخونها بشكل أو بآخر، ولكنها تعطي لنفسها مبررات قد يكون بعضها مفهوما، وكثير منها يكون غير منطقي بالمرة، أو يكون نابعاً من عدم نضوج واستقرار نفسي مقبول لدى الزوجة نفسها يجعلها تقبل هذا الوضع. وأرجو أن تقومي بقراءة المشكلات المماثلة والرد عليها لأن فيها المزيد مما يساعدك.

لكن، على أية حال اقترح عليك أن تجتهدي بالتواصل مع متخصص نفسي يساعدك في استكشاف الجانب الذي جعلك تصمدين لمدة ١٥ عاماً لتتبعه دون الحديث مع والدتك، أو والدك ، فلا يخفى عليك الآن أن الأب كذلك هو العلاقة الأولى لمعنى الرجل، وكيف تراه وكيف تتعامل معه الطفلة الأنثى ( أنت) وما قد يؤثر على صحتها النفسية تجاه الرجل والزوج والزواج، لذا أدعوك للقيام بهذه الخطوة لأنها الخطوة الأهم لك، لأنهما، بشكل ما، ما زالا معا زوجين وأنت تدخلين في تلك العلاقة الزوجية بينهما جاهدة لإصلاحها منذ سنوات دون جدوى ، ببساطة لأنها لن تنصلح إلا بهما هما فقط دون وجود ثالث حتى وإن كان الثالث ابنا من أبنائهم ؛ لأن تلك العلاقة علاقة زوج وزوجة وليست علاقة أب وأم، وهنا تكمن مشكلة التشويش عندك يا ابنتي، أسأل الله أن يهون عليك، وأن يرزقك البصيرة التي تساعدك في التركيز على الأهم، والكف عن ملاحقة إصلاح تلك العلاقة الزوجية التي لن يصلحها سواهما، قلبي معك وأعلم مدى صعوبة ذلك، لذا اقترحت المساعدة المتخصصة لكي تتمكني من تجاوز ذلك بطرق صحية ستتعلمينها مع المتخصص. 

آخر تعديل بتاريخ
16 أغسطس 2022
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.