إذا كنت في أي وقت من الأوقات في وضع اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي عليك الانفصال أو الطلاق، فأنت تعرف الضغوط الاستثنائية والعواطف الغامرة التي تصاحب التفكير في مثل هذا الأمر.
عادةً ما يكره البشر التغيير، ويفضلون ما يعرفونه، حتى لو جعلهم غير سعداء، عن المستقبل المجهول. وهذا صحيح بشكل خاص إذا كان الأمر يتعلق ليس فقط بحياة متشابكة، ولكن عن أطفال وأصدقاء وأموال وممتلكات؛ كونهم لا يعرفون ما الذي سيحدث بعد ذلك؟
فإذا كنت في هذا الوضع.. فهل يجب عليك الابتعاد عن العلاقة التي استثمرت فيها سنوات من عمرك؟ أنت تسأل لأنك قلق بشأن تصوراتك الخاصة، وترغب بشدة في الحصول على طريقة تساعدك على الاختيار لنفسك بطريقة تضمن عدم ارتكابك لخطأ في حياتك، خصوصا وأنت ترى من حولك من عاد زواجهم من حافة الهاوية.. فجارك عاد لزوجته بعد أن ارتبط بامرأة أخرى، وهم الآن في الستينيات من العمر، مزدهرون معًا.
عادةً ما يكره البشر التغيير، ويفضلون ما يعرفونه، حتى لو جعلهم غير سعداء، عن المستقبل المجهول. وهذا صحيح بشكل خاص إذا كان الأمر يتعلق ليس فقط بحياة متشابكة، ولكن عن أطفال وأصدقاء وأموال وممتلكات؛ كونهم لا يعرفون ما الذي سيحدث بعد ذلك؟
فإذا كنت في هذا الوضع.. فهل يجب عليك الابتعاد عن العلاقة التي استثمرت فيها سنوات من عمرك؟ أنت تسأل لأنك قلق بشأن تصوراتك الخاصة، وترغب بشدة في الحصول على طريقة تساعدك على الاختيار لنفسك بطريقة تضمن عدم ارتكابك لخطأ في حياتك، خصوصا وأنت ترى من حولك من عاد زواجهم من حافة الهاوية.. فجارك عاد لزوجته بعد أن ارتبط بامرأة أخرى، وهم الآن في الستينيات من العمر، مزدهرون معًا.
وفي هذا المقال، سنحاول أن نضع أمامك بعض العلامات التي يمكن أن تعرف منها أن زواجك في خطر، وأنه قد يكون عليك وضع نهاية لالتزامك في تلك العلاقة؟ وبالطبع، لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع، مع ذلك، هناك الكثير من الأبحاث التي قد تساعد، ولكن يجب عليك التفكير في ما إذا كانت هذه التفاصيل تنطبق على حالتك أم لا.
* هل هناك نقطة تحول عندها يصبح الطلاق حتميا؟
غني عن القول أن الباحثين والمعالجين ظلوا مهتمين، منذ فترة طويلة، بالسبب الذي يجعل بعض الأزواج يستطيعون تجاوز أزمة مثل الخيانة الزوجية بينما لا يستطيع آخرون. وأظهرت دراسة أجراها بول آر. أماتو ودينيز بريفتي في عام 2003 أن السبب الرئيسي للطلاق هو الغش، حيث كان مسؤولاً عن 21.6٪ من حالات الطلاق التي درسها الفريق، تبعها عدم التوافق (19.2٪)، ثم تعاطي الكحول أو المخدرات (10.6٪)، ثم التباعد (9.6٪)، والمشاكل الشخصية (9.1٪)، وعدم التواصل (8.7٪). أما الاستغلال الجسدي أو العقلي، وفقدان الحب، فقد جاءت بشكل أقل بكثير (5.8٪ - 4.3٪) على التوالي.
وقد نظرت دراسة شيلبي سكوت وآخرين إلى 52 زوجاً من الأزواج المطلقين الذين كانوا في الواقع جزءاً من برنامج يهدف إلى تعزيز مهارات العلاقات الزوجية وتجنب الطلاق في مرحلة ما قبل الزواج.
وأجريت الدراسة الثانية بعد 14 سنة من برنامج ما قبل الزواج، وأظهرت نتائج الدراسة أن العامل الأكثر شيوعًا هو عدم الالتزام الأسري (75٪)، والخيانة (59.6٪)، والكثير من النزاعات والجدل (57.7٪).
وسئلوا في الدراسة عما إذا كانت هناك "قشة أخيرة" أو حدث واحد كان القاسم لعرى الزواج؛ وقد أجاب 68٪ بأنه كانت هناك قشة أخيرة. مرة أخرى، ظهرت الخيانة على القمة بـ (24٪)، تلاها العنف المنزلي وسوء المعاملة (21.2٪)، وتعاطي المخدرات (12.1٪)؛ لذا فإن الخيانة، وليس ذلك بمستغرب، تبدو نقطة تحول حقيقية.
لكن دراسة أخرى أجراها آلان ج. هوكينز، وبراين ويلوغبي، وويليام دويرتي، نظرت في أسباب الطلاق وانفتاح الفرد على المصالحة، حتى في مرحلة متأخرة من الطلاق، وكانت الأسباب الرئيسية للطلاق هي التباعد (55٪)، وعدم القدرة على التحدث معا (53٪)، وطريقة تعامل الشريك مع المال (40٪)، والخيانة بنسبة 37٪.
ومن الأسباب الأخرى، المشاكل الشخصية للزوج/ الزوجة (37٪)، وعدم الحصول على ما يكفي من الاهتمام (34٪)، والعادات الشخصية للزوج/ الزوجة (29٪)، والمشاكل الجنسية (24٪). وليس من المستغرب أن تكون الاختلافات في الأذواق والتفضيلات، ومشكلات المخدرات والكحول، وتقسيم الواجبات المنزلية، والنزاعات حول تربية الأطفال، عوامل أيضاً في حوالي خُمس المستجيبين.
ومن المثير للاهتمام أن القضايا الأوسع والأكثر نعومة - التباعد، وعدم التواصل، والتعامل مع المال - كانت مرتبطة ارتباطًا سلبيًا باحتمالية المصالحة، واعتبر الباحثون أن الناس يرون ذلك على أنه مؤشر على الافتقار الأساسي إلى التوافق.
* علامات التحطم واحتراق سفينة الزواج
يبدو أحيانا أن اللجوء إلى خدمة إرشاد الزوجين قد تحول إلى حقيبة "ماكياج" اجتماعي، حيث لا يلجأ معظم الناس إلى العلاج الزواجي إلا عندما تزداد الأمور سوءا، وهو أمر لا يختلف عن البحث عن مساعدة الطبيب بعد فقدان القدرة على المشي، وذلك بعد تجاهل تلك المشكلة لفترات طويلة، وهذا النوع من مشورة اللحظات الأخيرة قد لا يكون محاولة حقيقية لإصلاح العلاقة، ولكن نوع من طمأنة النفس لدى كل طرف بأنه قد حاول فعل "كل شيء"، حيث ستسألهم كل الأطراف المعنية، إذا كنتما تفكران في الطلاق، فهل ذهبتما إلى المشورة الزواجية، لذلك سوف يكون الذهاب بعد فوات الأوان مفيدا في الإجابة على هذا السؤال.
للأسف، لا يتمكن الكثيرون منا من إدراك المسار الهبوطي للعلاقة الزوجية إلا في وقت متأخر، وعندما يفعلون أخيرا، يصبحون قادرين على رؤية ما ساهموا به في الدخول إلى هذا النفق المظلم. مثل تفويتهم الفرصة تلو الأخرى لمواجهة ما يجري، وإيثارهم السلامة بدلا من مواجهة المشاكل، وعدم الرغبة في تحمّل مسؤولية الجزء الخاص بهم في انهيار العلاقة، خوفهم من البقاء وحيدين في هذه المرحلة من الحياة مما جعلهم يصمتون كثيراً.
إذن ما هي العلامات التي تدل على أن العلاقة قد تجاوزت نقطة اللاعودة؟ هذه 9 علامات، مستمدة من التجارب الشخصية والمقابلات والبحوث:
1. حينما تصبح المناقشة مستحيلة
حينما يكون هناك انهيار كلي في التواصل بينك وبين شريكك، ففي اللحظة التي تفتح فيها فمك، يأخذ هو أو تأخذ هي موقفا دفاعيا، وهو ما يجعلك تنصرف عن التواصل. كل نقاش يصبح إما مباراة صراخ أو تلاوة لكل عيب وخطأ (لها أو له). وبدلاً من ذلك، يصبح الإعراض هو القاعدة، ومن ثم فإن واحدا منكم يولي ظهره للأمر ببساطة.
تشير الدراسات إلى أن الرجال هم الأكثر قياما بالإعراض، ولكن هذا لا يعني أن النساء لا يفعلن ذلك.
2. حينما يقف كل منكما للآخر بالمرصاد
يصف الخبير في الشؤون الزواجية جون جوتمان John Gottman هذا العامل بأنه "الغرق في المطبخ"، وفي هذا الصدد فإنه يميز مشكورا بين الشكوى والنقد؛ لنفترض أنك قلق بشأن مقدار المال الذي تنفقه زوجتك، أو أنك قلقة من كيفية تعامله مع أزمة درجات طفلك الأوسط الفاشلة.
تركز الشكوى على المشكلة المطروحة وهي محددة للغاية؛ أما الانتقاد فهو انتهاز للفرصة وجعل الأمور تبدو شخصية.. لذلك إذا قلت "أشعر بالقلق بشأن المال وأعتقد أننا يجب أن نخفض إنفاقنا قليلاً" فأنت تسجل شكوى. من ناحية أخرى، إذا قلت "أنت تنفقين أكثر من اللازم على الأشياء كالمعتاد، أنت غير مسؤولة وأنانية، فأنت في هذه الحالة تنتقد".
إذا كان زواجك قد انتقل إلى نقطة أن كل خطأ يتم استدعاؤه كمثال على العيوب الأكبر، فهذا هو "الغرق في المطبخ". وحينئذ تكون في عمق المنطقة السلبية، خاصة إذا كانت كل جملة تقريبا تخرج من فمك أو من فم زوجتك تقابل بكلمات من قبيل: "أنت دائمًا ما تفعل كذا..".
3. حينما تمشيان على قشر البيض
قد تفكر في الأمر على أنه "إيثار للسلامة"، ولكن ما تفعله حقًا هو تعزيز الوضع الراهن لخطوط التواصل المعطلة.. إذا كانت هذه استراتيجية لمحاولة ترتيب أفكارك ومشاعرك، فهذا شيء تحتاج إلى وضع حد زمني له؛ أما إذا كان الأمر تجنبا لمواجهة المشكلة، فهذا أمر آخر.
النساء (والرجال) الذين نشأوا في الأسر مسممة العلاقة هم الأكثر عرضة لتبني موقف التجنب لأنهم تعلّموا سحق مشاعرهم في مرحلة الطفولة. لكن تجنب المشكلة، خاصةً إذا كان هناك أطفال في منزلك، لا يؤدي إلا إلى زيادة التوتر وزيادة تآكل التواصل المتبقي بينكما. إنها في الحقيقة ليست خطة مناسبة في الأمد البعيد.
4. حينما تصبح طريقتكم المألوفة في التصرف مثيرة للغضب
من الأسباب الأخرى للفشل الزوجي التي ذكرها جون جوتمان، هو الازدراء، إذ هناك خط دقيق يتحول فيه النقد - بغض النظر عن مدى قوته أو توجيهه - إلى ازدراء أو اشمئزاز، وعند هذه النقطة تصبح عادات أو شغف شريكك هي النقطة المحورية لردود أفعالك، ومثال ذلك سلوكه على المائدة أو عدم قيامه بتحميل غسالة الصحون بشكل صحيح أو أي شيء آخر.
كذلك الحال بالنسبة للزوجة، فقد ترى فيها الساحرة الشريرة عندما تمارس عادة الضحك في أوقات التوتر، الأمر الذي يثير انفعالك، وهو ما يتسبب في تآكل العلاقة حقًا.
5. حينما يصبح الاعتداء اللفظي معتادا
تترافق الإساءة اللفظية مع شعور الاحتقار أو الاشمئزاز لشريكك، إلى جانب الانتقادات. وتكمن المشكلة في أنه بمجرد أن تقوم بالازدراء، فإن الكياسة وحدود اللياقة في العلاقة تخرج من النافذة. وكثير من البالغين، لا سيما أولئك الذين تستخدم عائلاتهم الأصلية الإساءة اللفظية لتهميش الأطفال أو السيطرة عليهم، غالباً ما يكونون بطيئين في التعرف على الإساءة اللفظية لأنهم نشأوا على التطبيع معها في أسرة المنشأ. كما أن الموقف الثقافي بشكل عام للمجتمع متصالح أكثر مع الكلمات لأنها مجرد كلمات.. وليست عصى أو حجارة، وهذه الفلسفة تحرض على التسامح الفردي مع الإساءات اللفظية.
6. حينما لا يصبح شريكك هو السكن
يمكن أن يحدث ذلك تدريجيًا حتى أنك لا تلحظه، خاصة حينما تكونين امرأة وتريدين التشاور مع الأصدقاء المقربين؛ لا يزال هذا مؤشرًا واضحًا على الصدع المتزايد بينك وبين زوجك ومقياس لما تشعرين به حقًا تجاه زوجك. هل لم تعد تلجأ إلى زوجتك لأنك لم تعد تثق بها؟ هل تعتقد أنه/ أنها ليس لديه اهتماماتك المفضلة في صميم قلبه؟ هل تريد حرمانه أو حرمانها من الفرصة المحتملة لانتقادك أكثر؟ الأسباب التي لم تعد من أجلها تثق في زوجك لا تقل أهمية عن حقيقة أنك لم تسكن إليه.
7. حينما تصبحان كالغرباء
إن مدى تباعدك الحالي عن شريكك هو أقل خطرا من الطريقة التي تفكر بها وتخطط للمستقبل، وأعني بذلك كلا من المستقبل القريب والمدى البعيد. هل تتخذ قرارات مالية أو قرارات أخرى مفترضاً أنك ستصبح بمفردك؟ هل نادراً ما تفكر فيما كانت يوما أهدافكم المشتركة، وأنك بدلا من ذلك تفكر في حاجاتك ورغباتك وحدك؟ هل تتخيل ما ستكون عليه الحياة إذا لم تكن متزوجًا؟ يرتبط ذلك ارتباطًا وثيقًا بعدم الثقة في الشخص الذي يُفترض أنه الأقرب إليك.
8. حينما ينقطع الاتصال البصري أو الجسدي بينكما
نعم، يرتبط هذا جزئيا بالعلاقة الجنسية بينكما، ولكنه أيضا يرتبط بانعدام الشعور بأي اتصال بشريك حياتك.. هل تتذكر آخر مرة قمت فيها بإمساك يديه أو وضع ذراعيك حوله؟ هل تجد نفسك تخرج من أي مساحة يتواجد فيها؟ هل تتجنبان بعضكما البعض؟ أم أنكما تمارسان الجنس لمجرد الحفاظ على السلام؟
9. حينما تتغير تصرفاتك عن صفاتك الأصلية
لقد بدأت تلاحظ أن جميع صفاتك الحسنة تتوارى بسبب قلقك المستمر وتوترك، أو ربما بدأ الموقف الدفاعي الخاص بك بالتسرب إلى جميع علاقاتك مع ازدياد تعاستك. يمكن أن يؤدي شعورك بالحصار أو العجز إلى إحداث فوضى في إحساسك بذاتك، وقد يكون النظر إلى التغييرات التي تطرأ عليك وعلى سلوكك علامة أخرى على أنه ربما لا ينبغي لهذا الزواج أن يستمر.
في بعض الأحيان، نقضي الكثير من الوقت في المضي قدما ومحاولة البقاء على قيد الحياة عندما ينبغي علينا بالفعل الخروج من الماء. استشر مستشارا زواجيا إذا كنت بائسا ومشلولا، حيث يمكن للتحدث مع مستشار خبير أن يساعدك على الخروج مما تعانيه.
المصادر:
9 Signs that Your Marriage Can No Longer Be Salvaged