صحــــتك

توقفي عن تقمص ولعب دور الأم للزوج دائما

صحة العلاقات

تقمُّص دور الأم للزوج ومعاملته كطفل قد تتضمن الآتي: القيام بأشياء يستطيع زوجك القيام بها بنفسه، وحمايته من عواقب أفعاله، والاهتمام بكل احتياجاته، وهذا قد يؤذي علاقتك بشكل خطير، وقد يجعل زوجك يشعر بالعجز أو الاستياء. بدلاً من معاملته كطفل، من المهم إظهار القبول والاحترام وأن تعاملي زوجك كرجل.

علامات تدل على أنك تتقمصين دور الأم للزوج

هناك بعض السلوكيات التي تكون مناسبة عند تعاملك مع أطفالك، لكنها قد تشير إلى أنك تتقمصين دور الأم عندما تمارسينها مع زوجك. قد لا تدركين أنك تقومين بهذه الأمور أو تأثيرها على ديناميكية العلاقة بينكما. إذا كنتِ معتادة على هذه التصرفات مع أطفالك، فمن المهم أن تميزي بين دورك كأم ودورك كشريكة لزوجك.

تتضمن هذه السلوكيات:

  • إيقاظ زوجك في الصباح بشكل دائم.
  • ترتيب حقيبته عند السفر.
  • حمايته بشكل مفرط.
  • تذكيره بتناول الأدوية أو إتمام المهام.
  • محاولة تصحيح سلوكه كأم.
  • شراء ملابسه واختيار ما يرتديه.
  • تعبئة الاستمارات الطبية أو القانونية نيابة عنه.
  • تتبع أغراض زوجك مثل النظارات أو المفاتيح.
  • تحديد مواعيد الأطباء له.
  • تلبية جميع احتياجاته.
  • التنظيف بعده أو تصفيف شعره.
  • وضع الطعام في طبقه أو تقطيع اللحوم له.
  • حتى أسلوب الحديث قد يعكس هذا الدور، مثل استخدام "حديث الأطفال" أو نبرة صوت أبوية عند التحدث معه. كل هذه السلوكيات تُظهر عدم احترام لدور زوجك كشخص بالغ، وعدم احترام توازن العلاقة بينكما.
زوجي يرفض العلاج الزواجي.. كيف أقنعه؟

لماذا تتقمص بعض النساء دور الأم للزوج ؟

هناك عدة أسباب تجعل بعض النساء يتقمصن دور الأم للزوج منها:

  • قد يكون هذا السلوك نابعًا من نشأتهن في بيئة شهدن فيها أمهاتهن يتعاملن بنفس الطريقة.
  • ربما تم التعامل معهن كأطفال من قبل والديهن، مما أدى إلى تبنيهن لهذا النهج في علاقاتهن.
  • قد يكون لديهن شعور بعدم ثقة بأنفسهن، مما يدفعهن إلى الشعور بالحاجة إلى أن يقدمن أكثر.
  • قد تكون هناك رغبة في السيطرة على الشريك.
  • قد يعاني الشريك أو الزوجة من مشكلة في الصحة العقلية تؤثر على ديناميكية العلاقة.
  • ضعف الحدود وقلة التواصل بين الزوجين يمكن أن يسهم في ظهور هذا السلوك.
  • في بعض الحالات، يتصرف الزوج بشكل غير ناضج أو يتعمد إظهار عدم الكفاءة لتجنب المسؤوليات.

كيفية التوقف عن تقمص دور الأم للزوج

من الطبيعي والمتوقع في العلاقة الصحية أن تهتمي بشريكك وتظهري له الرعاية. ومع ذلك، عندما تنتقل هذه الرعاية إلى دور يشبه الأمومة، يتطلب الأمر إعادة النظر. للتوقف عن تقمص دور الأم للزوج يمكن اتخاذ بعض الخطوات:

  • تقبلي أن زوجك لا يحب أن يُعامل كطفل.
  • كوني واعية لتصرفاتك وامتنعي عن التعامل معه بطريقة تُشعره بأنه طفل.
  • ضعي تقويمًا للعائلة ووضحي أن مسؤوليته تقع على عاتق الجميع.
  • تجنبي تصحيح أو انتقاد طريقة أداء زوجك للمهام المنزلية، مثل إخراج القمامة.
  • ناقشي أي مشكلات تنشأ مع زوجك بشكل مباشر وصريح.
  • دعيه يرتكب أخطاءه ويتحمل عواقب قراراته الخاطئة أو نسيانه.
  • تجنبي استخدام نبرة صوت تشبه نبرة الأم عند التحدث معه.

ماذا تفعل إذا كانت زوجتك تتقمص دور الأم للزوج ؟

إذا كانت زوجتك تتقمص دور الأم للزوج وتعاملك كطفل، يمكنك اتخاذ عدة خطوات لمعالجة هذه المشكلة:

  • التحدث وفهم المشكلة، ابدأ بمناقشة الموضوع معها، عبِّر عن مخاوفك واستخدم عبارات تبدأ بـ"أشعر" لشرح تأثير سلوكها عليك. رغم أن هذه المحادثة قد تكون صعبة، فإن التركيز على مشاعرك الخاصة يمكن أن يجعل زوجتك أقل دفاعية وأكثر تفهمًا.
     
  • وضع الحدود، تحدثا معًا عن الحدود التي يجب أن تكون موجودة في علاقتكما. الحدود مهمة لأنها تعزز الاحترام وتوضح التوقعات وتمنع التلاعب. وضح ما تعتبره مقبولًا وما تتوقع حدوثه إذا تم انتهاك هذه الحدود.
     
  • فكر في خياراتك، إذا استمرت في معاملتك كطفل، قد تحتاج إلى إعادة تقييم الوضع والنظر في الخيارات المتاحة لك لتحسين العلاقة.

 

نهايةً، هناك رجال كثيرون (أفضل تسميتهم هنا ذكوراً)، ما زالوا واقفين فى نموهم النفسي عند المرحلة التي يتزوج أحدهم فيها، فإنه يبحث عن (أم)، وحينما يريد ممارسة علاقة جنسية مشبعة، فإنه يبحث عن (أنثى)، لأن الصورتين فى ذهنه منفصلتان عن بعضهما تماماً.

يبحث صاحبنا عن زوجة/أم تعطي بلا حدود، تضحي بنفسها في سبيله، تسخّر نفسها لخدمته، ليس لها أي حقوق في الحياة غير ما يمنحه لها، تجهز له الطعام والشراب، تنظف وتكوي له ملابسه، توقظه وتنيمه كالأطفال، لا تكل ولا تمل ولا تشتكي، لأنها تقوم بمهمة مقدسة، هي رعايته والسهر على راحته، وإلا فالغضب الشديد والانتقام الأشد، وكأنه نصف إله.

نفس هذا الزوج حينما يحب أن يستمتع بحياته الجنسية، فإنه يبحث عن صورة أخرى مختلفة تماماً (وغالباً لا تكون زوجته/أمه)، صورة الأنثى الجريئة الواثقة من نفسها، التي تستطيع نظرتها أن تخرقه خرقاً دون أن ينبس ببنت شفة، تشعر بجمالها وبجسدها، تعطي نفسها الحق في التعبير عن احتياجاتها وإشباعها، تستمتع وتمنح المتعة في نفس الوقت، تستطيع أن تقول (لا) عند اللزوم.

عزيزي الذكر ذو الثلاث سنوات من عمرك النفسي، زوجتك ليست أمك، زوجتك إنسانة، زوجتك كائن آدمي، أنثى، امرأة، والمفاجأة الأكبر أن لها حقوقاً. ليست مهنة زوجتك هي تدليلك والسهر على راحتك فقط، بل من حقها أن تعيش، وتفرح، وترتاح، وأن يكون لها وجود منفصل عن الحبل السري الممدود إليك من أمك العالقة في ذهنك.

من حقها أن تعترض وترفض وتقول (لا)، من حقها أن تشعر بكيانها واستقلالها وإنجازاتها الشخصية بعيداً عن الذوبان في بحور رضاك وأنهار شبعك، من حقها أن تكون نفسها وتحقق ذاتها مثلك تماماً.

ومن قبيل الإنصاف؛ ليس الرجال فقط هم المسؤولون عن هذا الوضع النفسي، السيدات أيضاً مسؤولات عنه بدرجة أو بأخرى، كل سيدة انسحقت تحت أقدام رجل، كل امرأة أعجبها دور الأم المرضعة لزوجها، كل أنثى أذابت نفسها في سبيل إرضاء طفل كبير، هي أيضاً مساهِمة ومشارِكة ومسؤولة عن هذه الجريمة المتوارثة عبر الأجيال.

آخر تعديل بتاريخ
02 سبتمبر 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.