زوجي يتحكم بي ويمنعني من أمور كثيرة
أهلا وسهلا بكِ عزيزتي وشكرا جزيلا لاستشارتكِ لنا...
في بعض الأحيان مشاعرنا تكون ناتجة من تسليط الضوء فقط على جانب واحد من حياتنا، ننظر فقط إلى ما لا نملك، ونركز فقط اهتمامنا على ذلك. لكن، دعينا نناقش الوضع الحالي، تعيشين في وضع مُقيّد نوعا ما، هناك قيود وحواجز وموانع في حياتك، هذا واقع الحال أليس كذلك؟
لكن هل هذا الأمر غير قابل للتغيير؟
لا طبعا.. هناك بعض الأمور التي تستطيعين القيام بها، والتي قد تضيف وتعطي جوهراً لحياتك. وسنبدأ بترتيب الأولويات لديكِ، يجب أن تحددي ما الذي ترغبين به وبصورة ضرورية والذي تحتاجين لتغييره بشكل أولوي، من بعدها أرجو أن تتفاهمي مع زوجك على هذا الأمر وتحددي له بوضوح لماذا أنت بحاجة لذلك التغيير، أعطيه الدوافع التي لديك للتغيير وكذلك الأمور التي تطمئنه من ناحية الاحتياطات التي تتخذينها لحفظ كرامتك. ولا تتوقعي أن تتغير عقليته بين ليلة وضحاها، لكن لنضع لنا هدفا ونحاول تحقيقه.
أكيد أن ملء حياتك لن يكون فقط في الخارج، فهناك العديد والعديد من الهوايات والأشياء البناءة التي تستطيعين إضافتها لروتينك اليومي مثلا هوايات قديمة انشغلتِ عنها، أو خبرات تريدين اكتسابها وأكيد أن هذه الهوايات ممكن تتحول لعمل فالعمل لا يكون فقط بإطار ونمط واحد.
ما أقصده يا عزيزتي بكل هذا الكلام هو أن الأمر يحتمل عدة محاولات للتغيير والحلول دائما متعددة، فمثلا محاولة إقناع زوجك ممكن أن تكون بأسلوب سلس لا يثير في نفسه الريبة أو يثير حفيظته، كذلك ممكن إيجاد بدائل تمارسينها في المنزل، وأكيد هناك العديد من الأماكن والاجتماعات التي بإمكانك تحقيقها دون وجود داعٍ للاصطدام بقناعات زوجك.
وفي بعض الأحيان نحتاج أن نوازن الكفة ونحسب إيجابيات وسلبيات الأمور والأشخاص في حياتنا، فلا يوجد شخص سيئ تماما ولا جيد تماما كلنا ما بين بين وبدرجات وصفات وطباع مختلفة ومتفاوتة، فالفن يكون بطريقة التعامل الصحيحة والحقيقية في الموازنة بين رغباتنا وطرق التواصل والتعامل مع الآخرين مع فهم وإدراك دوافعهم وعقلياتهم. أرجو أن الصورة أصبحت واضحة لديك..... دمتِ بخير وعافية.