أمّ لطفلين وحامل وأعاني مشاكل زوجية مستمرة
أعاني من شدة غضب وسوء سلوك ومحتاجة لمساعدة طبيب، اعرف حالتي فأنا أمّ لطفلين وحامل بالطفل الثالث وأنا وزوجي في مشاكل دائمة وغير مرتاحين في الحياة الزوجية وأهلي على طول لديهم مشاكل مع ضرب وإهانات..
عزيزتي؛
ما يجب أن نعلمه أن الغضب هو إحدى وسائل التنفيس الطبيعي والمتوقع للضغوطات والشحنات النفسية التي نمر بها. وهو يعتبر مثل ارتفاع الحرارة عند حدوث الالتهاب. لذلك، لا يجب أن نعالج العرض ونترك السبب، فالأولى أن نتعامل مع الأسباب التي تجعلك تصلين لهذه الحالة.
الأمر الأول..
مشاكلك مع زوجك..اجلسي بهدوء وبدون مشاغل، وضعي في حسبانك الأمور التي تتجادلان عليها أو التي تكون منبعا دائما ومستمرا للشجار في ما بينكما، وضعي سيناريو جديدا لردود أفعالك، افعليها وكأنك خارج الصندوق، تستمعين لمشكلة صديقة عزيزة عليك وتحاولين مساعدتها بإيجاد الحلول.
الأمر الثاني..
مشاكلك مع أهلك، وأعتقد أنك طرحت هذا الموضوع كونك تفكرين ببدائل لحياتك الزوجية وتفكرين بإنهائها. لذلك، فإنك تجدين بدائلك الأفضل وتقارنين بين الوضعين. لكن، دعيني أخبرك أنه من الأفضل التركيز على جانب واحد وترتيبه، أفضل من حمل سبع كرات في آن واحد. وإن كان تعاملهم به ألم وإهانة كما تصفين، إذن فنحن بحاجة للابتعاد.
الأمر الثالث..
ضعي في حسبانك أيضا وضعك حاليا، أنت حامل وهذه الفترة تكون حساسة ومتقلبة جدا لكل النساء، لذلك لا تتعاملي مع الأمور على أنها حتمية وغير قابلة للتغيير.
الأمر الرابع..
بالمعتاد عند المرور بضغوط نفسية، نحن نصب غضبنا على من هم أضعف منا أو من يتحملون هذا التصرف منا، لذلك ترين أن أغلب البشر ينفسون عن غضبهم في أحبابهم على الرغم من انعدام رغبتهم في ذلك. ما نحتاج له هو تحويل هذا الفعل اللاواعي إلى الواعي، وذلك بتشخيص حالة الغضب أولا ومن ثم إدراك أننا سنستعمل هذه الوسيلة الدفاعية النفسية ثانيا، ونقوم بتحويلها أو تشتيتها ثالثا.
أنا أعلم أن الأفكار ملخبطة في رأسك، لكن أدعوك إلى التعامل معها واحدة تلو الأخرى لكي تقللي الضغط عليكِ.