28 سبتمبر 2018
إخوتي متزوجون ومقيمون عندنا وهذا يزعجني
أنا مش بحب الدوشة ولا الزحمة.. بتعصب جدا منها. إخواتي متجوزين ومعظم الوقت قاعدين معانا في البيت مش بيروحوا، أنا بزهق بجد من الدوشة، ومن كركبتهم للبيت وأنا لسه مرتباه. بزعق فيهم علشان يعملوا يوم واحد بس ييجوا فيه.. لكن النهاردة أنا كنت بزعق في الفاضي وعيطت وأنا بتكلم ومحدش انتبه لي أصلا ولا كأني بقول حاجة. مش عايزاهم يزعلوا مني، ومش حابة وجودهم المبالغ فيه.
أهلا وسهلا بك يا زهرة،
تحتاجين إلى أن تعبري عن مشاعرك؛ لأن كتمها سيزيدها سوءا، ولن يتعلم من إخوتك شيء في نفس الوقت، وهذا أهم ما عليك استيعابه.
وكنت أتمنى أن تحدثيني عن علاقتك بهم كيف هي؟ ولماذا يوجد كل هذا الحرج من ناحيتك تجاههم؟ وهل لا يعرفون عنك أنك تتوترين في مناخ الصخب والشجار والفوضى، أم هو أمر جديد عليك؟ وهل والداك لا يتحدثان إطلاقاً عن هذه الفوضى، أو قضاء كل هذا الوقت عندكم؟ هل أنت فقط من يشعر بذلك؟ وهل جربت أن تقللي تلك الزيارات، أو هذا الصخب بأشكال مختلفة ما دمت متحرجة منهم كل هذا الحرج؟ فكل تلك التساؤلات مهمة؛ لرؤية حقيقة ما تعانين منه داخل هذا الواقع، ومهمة لتغيّره إن كان فعلاً بتلك الصعوبة.
اقــرأ أيضاً
لذا أقترح عليك أولاً أن تتناقشي مع والديك حتى يكونا داعمين لك في ذلك، وفي حالة صعوبة ذلك؛ فاقترح أن تتحدثي مع الأقرب لك من إخوتك، من تتوقعين أنه سيتفهم حديثك ولن يفهمك بشكل خاطئ.
وإن كان هذا صعباً أيضاً؛ فأوكد لك أن مشاعرنا مثل "الدخان" الذي يملأ الحجرة؛ فكلما أحكمنا غلق النوافذ فيها اختنقنا، وحتى لا نختنق؛ نحتاج إلى أن نفتح النوافذ ليخرج الدخان، فلتعبري عن احتياجك إلى الهدوء والنظام بلباقة حاسمة، ولا تعطلي نفسك في مخاوفك التي تتعلق بفهمهم لمعانٍ أخرى لا تقصدينها.
اقــرأ أيضاً
وكلما تمكنت من الحديث معهم كفتاة كبيرة تتحدث حديثاً ناضجاً مسؤولاً اضطروا إلى استقبال حديثك بنضوج، كأن تتحدثي معهم عن حياتهم الجديدة، وما هو الفرق بينها وبين حياتهم قبل الزواج، وكيف يمارسون دور الزوجة والأم بعدما صرن مسؤولات؟ وأين هي فرصة التواصل الحقيقي بينهم وبين أزواجهم، وما هي تخطيطاتهم للأبناء سوى البقاء في المنزل أو لدى جدتهم؟ هل هناك أنشطة؟
ومن خلال الحديث معهم أخبريهم عن "الوقت اللازم لبناء علاقة حقيقية مع الزوج، والأبناء"، ويمكنك أن تقترحي من الآن تقليل وقت وجودكم هنا مقابل زيادة الوقت في ممارسة حياتكم الجديدة لتحقيق الهدف، وأنك كذلك تحتاجين إلى هذا الوقت حتى تخلدي إلى الهدوء والنظام، ولا تقلقي من غضبهم - إن غضبوا - ولم يفهموا حقيقة ما تتحدثين عنه؛ فهم لا يقدرون غضبك كذلك.
اقــرأ أيضاً
لا مانع من الحديث بشكل مباشر بلباقة وحسم عن أن من حقك أن تشعري بالراحة في بيت أبيك، كما من حقهم أن يحضروا إلى بيت والديهم بالشكل الذي يريح كل الأطراف، ولا يريح طرفاً على حساب طرف، ويمكنك كذلك أن تقترحي ذهابكم أنتم جميعاً لزيارتهم مرة أسبوعيا في كل بيت، وكلما كان كلامك بلباقة ومن خلال مشاعرك واحتياجك مع احترام رغبتهم المقبولة في المجيء الذي يحمل درجة مقبولة من الضبط للأطفال بألعاب تنميهم، أو بمشاهدة لبرامج تجذبهم مثلاً، أو بحكي قصص لهم، أو حتى باللعب معهم لبعض الوقت؛ سيكون هادئاً مقبولاً بإذن الله.
وإن لم يكن، فلا تحترقي مقابل راحتهم غير المنضبطة، التي ستجعلهم في حالة هروب مستمر من مسؤولياتهم، وفي أسوأ الظروف، يمكنك البقاء معهم للفترة التي تتحملينها فعلاً، ثم الجلوس في حجرتك، وغلق بابك عليك باعتذار مقبول، لأنك ستقرئين كتاباً، أو ستتابعين شيئاً، أو غيره، وعليهم أن يقبلوا ذلك ما داموا لا يتفهّمون حقيقة احتياجك، ولا تقعي في مشاعر الذنب، أو اللوم الذي قد تقابلينه من أي شخص في عائلتكن، لأنك بما وصفته لا يحق لهم فعل هذا بشكل مستمر دائم من دون إحساس بالآخر، أو حتى بحقيقة مسؤوليته. هيا ابدئي وكوني شجاعة ناضجة مسؤولة.
تحتاجين إلى أن تعبري عن مشاعرك؛ لأن كتمها سيزيدها سوءا، ولن يتعلم من إخوتك شيء في نفس الوقت، وهذا أهم ما عليك استيعابه.
وكنت أتمنى أن تحدثيني عن علاقتك بهم كيف هي؟ ولماذا يوجد كل هذا الحرج من ناحيتك تجاههم؟ وهل لا يعرفون عنك أنك تتوترين في مناخ الصخب والشجار والفوضى، أم هو أمر جديد عليك؟ وهل والداك لا يتحدثان إطلاقاً عن هذه الفوضى، أو قضاء كل هذا الوقت عندكم؟ هل أنت فقط من يشعر بذلك؟ وهل جربت أن تقللي تلك الزيارات، أو هذا الصخب بأشكال مختلفة ما دمت متحرجة منهم كل هذا الحرج؟ فكل تلك التساؤلات مهمة؛ لرؤية حقيقة ما تعانين منه داخل هذا الواقع، ومهمة لتغيّره إن كان فعلاً بتلك الصعوبة.
لذا أقترح عليك أولاً أن تتناقشي مع والديك حتى يكونا داعمين لك في ذلك، وفي حالة صعوبة ذلك؛ فاقترح أن تتحدثي مع الأقرب لك من إخوتك، من تتوقعين أنه سيتفهم حديثك ولن يفهمك بشكل خاطئ.
وإن كان هذا صعباً أيضاً؛ فأوكد لك أن مشاعرنا مثل "الدخان" الذي يملأ الحجرة؛ فكلما أحكمنا غلق النوافذ فيها اختنقنا، وحتى لا نختنق؛ نحتاج إلى أن نفتح النوافذ ليخرج الدخان، فلتعبري عن احتياجك إلى الهدوء والنظام بلباقة حاسمة، ولا تعطلي نفسك في مخاوفك التي تتعلق بفهمهم لمعانٍ أخرى لا تقصدينها.
وكلما تمكنت من الحديث معهم كفتاة كبيرة تتحدث حديثاً ناضجاً مسؤولاً اضطروا إلى استقبال حديثك بنضوج، كأن تتحدثي معهم عن حياتهم الجديدة، وما هو الفرق بينها وبين حياتهم قبل الزواج، وكيف يمارسون دور الزوجة والأم بعدما صرن مسؤولات؟ وأين هي فرصة التواصل الحقيقي بينهم وبين أزواجهم، وما هي تخطيطاتهم للأبناء سوى البقاء في المنزل أو لدى جدتهم؟ هل هناك أنشطة؟
ومن خلال الحديث معهم أخبريهم عن "الوقت اللازم لبناء علاقة حقيقية مع الزوج، والأبناء"، ويمكنك أن تقترحي من الآن تقليل وقت وجودكم هنا مقابل زيادة الوقت في ممارسة حياتكم الجديدة لتحقيق الهدف، وأنك كذلك تحتاجين إلى هذا الوقت حتى تخلدي إلى الهدوء والنظام، ولا تقلقي من غضبهم - إن غضبوا - ولم يفهموا حقيقة ما تتحدثين عنه؛ فهم لا يقدرون غضبك كذلك.
لا مانع من الحديث بشكل مباشر بلباقة وحسم عن أن من حقك أن تشعري بالراحة في بيت أبيك، كما من حقهم أن يحضروا إلى بيت والديهم بالشكل الذي يريح كل الأطراف، ولا يريح طرفاً على حساب طرف، ويمكنك كذلك أن تقترحي ذهابكم أنتم جميعاً لزيارتهم مرة أسبوعيا في كل بيت، وكلما كان كلامك بلباقة ومن خلال مشاعرك واحتياجك مع احترام رغبتهم المقبولة في المجيء الذي يحمل درجة مقبولة من الضبط للأطفال بألعاب تنميهم، أو بمشاهدة لبرامج تجذبهم مثلاً، أو بحكي قصص لهم، أو حتى باللعب معهم لبعض الوقت؛ سيكون هادئاً مقبولاً بإذن الله.
وإن لم يكن، فلا تحترقي مقابل راحتهم غير المنضبطة، التي ستجعلهم في حالة هروب مستمر من مسؤولياتهم، وفي أسوأ الظروف، يمكنك البقاء معهم للفترة التي تتحملينها فعلاً، ثم الجلوس في حجرتك، وغلق بابك عليك باعتذار مقبول، لأنك ستقرئين كتاباً، أو ستتابعين شيئاً، أو غيره، وعليهم أن يقبلوا ذلك ما داموا لا يتفهّمون حقيقة احتياجك، ولا تقعي في مشاعر الذنب، أو اللوم الذي قد تقابلينه من أي شخص في عائلتكن، لأنك بما وصفته لا يحق لهم فعل هذا بشكل مستمر دائم من دون إحساس بالآخر، أو حتى بحقيقة مسؤوليته. هيا ابدئي وكوني شجاعة ناضجة مسؤولة.