عندما نقول إن الحبوب والفواكه والخضار تحوي على الألياف الغذائية فماذا نقصد "بالألياف الغذائية"؟.. من الناحية الصحية يقصد بها المواد التي تمر عبر المعدة والأمعاء دون أن تتغير، ولا يفهم من عبور الألياف الغذائية في الجهاز الهضمي أنها تمر مرور الكرام دون أية فائدة، بل هي ضرورية للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وضبط مستويات الغلوكوز والكولسترول السيئ في الدم ضمن الحدود الطبيعية.
اقــرأ أيضاً
* أنواع الألياف؟
يوجد لدينا نوعان من الألياف الغذائية:
1- ألياف غير منحلة (قابلة للتخمر)
توجد في الحبوب الكاملة ذات القشور والخضراوات ونخالة القمح.
2- ألياف منحلة (تنحل في الماء)
وتوجد في نخالة الشوفان والمكسرات والبقول والفواكه.
كل من النوعين السابقين ضروري ومفيد من أجل عملية الهضم والوقاية من الأمراض.
* تأثير الألياف الغذائية على الصحة
بشكل عام فإن الأشخاص الذين يكثرون من تناول الألياف الغذائية يومياً يكونون أقل عرضةً للإصابة ببعض أمراض القلبية الوعائية وداء السكري وسرطان القولون، وقد أضيف لهذه القائمة مؤخراً مساهمتها في الحد من تطور الحساسية والربو.
اقــرأ أيضاً
* الألياف والربو والحساسية
لكن قبل أن ندخل بالحديث حول دور الألياف الغذائية في حماية الجسم من الربو تحديداً، سنشير سريعاً إلى أعراض مرض الربو؛ إذْ يتسبب هذا المرض بحدوث قصور مفاجئ في التنفس مع وجود صفير حاد، وشعور المصاب بأن رئتيه ستخرجان من مكانهما بسبب كثرة السعال، وقد قدّرت المؤسسة الأمريكية للربو والحساسية أنه يوجد 60 مليون شخص في الولايات المتحدة مصاب بالربو.
يرجح أن سبب ارتفاع معدل الإصابة خلال الخمسين سنة الماضية في الدول الغربية عموماً إلى تغير العادات الغذائية للناس، فقد قلّ تناول الألياف الغذائية الموجودة في الخضار والفواكه.
وقد توصل باحثون في جامعة لوزان بالسويد إلى الكشف عن وجود هذا الارتباط من خلال التجارب المخبرية التي أجروها على ثلاث مجموعات من الفئران تم تعريضها جميعاً لعوامل محسسة مثل الغبار والعث، لكن تم تغذية الأولى بطعام عادي، وتغذية الثانية بطعام غني بالألياف، والثالثة بطعام فقير بالألياف لمدة أسبوعين.
اقــرأ أيضاً
وقد أظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت الغذاء الفقير بالألياف أصيبت بالتهاب الرئتين بسبب العوامل المحسسة، بينما المجموعة التي تناولت الغذاء الغني بالألياف أظهرت تحملاً عالياً لتلك المحسسات.
أكدت النتائج السابقة ما أظهرته دراسة أخرى قامت بها المؤسسة الوطنية السويسرية للعلوم أن البكتريا المعوية تقوم بتخمير الألياف الغذائية في الأمعاء فتنتج الأحماض الدسمة التي تنتقل إلى الجهاز الدوري، وتؤثر إيجابياً على الاستجابة المناعية في الرئتين.
نستخلص مما سبق أن النظام الغذائي الغني بالألياف يفيد في تعزيز المناعة ضد المواد المحسسة، ويساعد في مقاومة تطور حالة الربو، في حين أن نقص الألياف (خصوصاً غير المنحلة) من النظام الغذائي يمهد الطريق أمام الالتهابات التحسسية والإصابة بالربو.
المصادر
Dietary fibers protect against asthma, study suggests
Soluble vs. insoluble fiber
High-Fiber Diet May Prevent Asthma, Allergies; Fruits And Veggies Reduce Lung Inflammation From Dust Mites
* أنواع الألياف؟
يوجد لدينا نوعان من الألياف الغذائية:
1- ألياف غير منحلة (قابلة للتخمر)
توجد في الحبوب الكاملة ذات القشور والخضراوات ونخالة القمح.
2- ألياف منحلة (تنحل في الماء)
وتوجد في نخالة الشوفان والمكسرات والبقول والفواكه.
كل من النوعين السابقين ضروري ومفيد من أجل عملية الهضم والوقاية من الأمراض.
* تأثير الألياف الغذائية على الصحة
بشكل عام فإن الأشخاص الذين يكثرون من تناول الألياف الغذائية يومياً يكونون أقل عرضةً للإصابة ببعض أمراض القلبية الوعائية وداء السكري وسرطان القولون، وقد أضيف لهذه القائمة مؤخراً مساهمتها في الحد من تطور الحساسية والربو.
لكن قبل أن ندخل بالحديث حول دور الألياف الغذائية في حماية الجسم من الربو تحديداً، سنشير سريعاً إلى أعراض مرض الربو؛ إذْ يتسبب هذا المرض بحدوث قصور مفاجئ في التنفس مع وجود صفير حاد، وشعور المصاب بأن رئتيه ستخرجان من مكانهما بسبب كثرة السعال، وقد قدّرت المؤسسة الأمريكية للربو والحساسية أنه يوجد 60 مليون شخص في الولايات المتحدة مصاب بالربو.
يرجح أن سبب ارتفاع معدل الإصابة خلال الخمسين سنة الماضية في الدول الغربية عموماً إلى تغير العادات الغذائية للناس، فقد قلّ تناول الألياف الغذائية الموجودة في الخضار والفواكه.
وقد توصل باحثون في جامعة لوزان بالسويد إلى الكشف عن وجود هذا الارتباط من خلال التجارب المخبرية التي أجروها على ثلاث مجموعات من الفئران تم تعريضها جميعاً لعوامل محسسة مثل الغبار والعث، لكن تم تغذية الأولى بطعام عادي، وتغذية الثانية بطعام غني بالألياف، والثالثة بطعام فقير بالألياف لمدة أسبوعين.
وقد أظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت الغذاء الفقير بالألياف أصيبت بالتهاب الرئتين بسبب العوامل المحسسة، بينما المجموعة التي تناولت الغذاء الغني بالألياف أظهرت تحملاً عالياً لتلك المحسسات.
أكدت النتائج السابقة ما أظهرته دراسة أخرى قامت بها المؤسسة الوطنية السويسرية للعلوم أن البكتريا المعوية تقوم بتخمير الألياف الغذائية في الأمعاء فتنتج الأحماض الدسمة التي تنتقل إلى الجهاز الدوري، وتؤثر إيجابياً على الاستجابة المناعية في الرئتين.
نستخلص مما سبق أن النظام الغذائي الغني بالألياف يفيد في تعزيز المناعة ضد المواد المحسسة، ويساعد في مقاومة تطور حالة الربو، في حين أن نقص الألياف (خصوصاً غير المنحلة) من النظام الغذائي يمهد الطريق أمام الالتهابات التحسسية والإصابة بالربو.
المصادر
Dietary fibers protect against asthma, study suggests
Soluble vs. insoluble fiber
High-Fiber Diet May Prevent Asthma, Allergies; Fruits And Veggies Reduce Lung Inflammation From Dust Mites