04 سبتمبر 2017
وصفة لحب النفس ورسم الحدود النفسية
أنا قرأت مقالة الاحتياج للحب ولقيت نفسي فى المقالة دي.. أنا بدور على الحب بين الناس، وبتعلق بيهم تعلق مرضي، وبحاول أرضيهم، وفعلا كانت حياتى بتوقف على مكالمتهم بس السؤال اللي عاوزة الإجابة عليه إزاى ألاقى الحب جوايا؟؟ أنا فعلا مش عارفة إزاي وقريت برضو مقالة إنى لازم أرسم حدود بينى وبين الناس، ومش أى حد لازم يدخل حياتي، المقالة دي تنطبق علي علشان أنا فعلا بدخل الناس بسرعة بحياتي وبنصدم فيهم لأني بكتشف إنهم كدابين أو منافقين، وبرجع ألوم نفسي بمعرفتهم، السؤال الأهم إزاي أقدر أتخلص من العاده دي وإنى أمنع أدخل حياتى أى شخص؟
عزيزتي نجلاء؛
وصلتني رسالتك، ونشكرك في منصة "صحتك" على ثقتك بنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنكم.
يقول أرسطو: "إن الحب الذي نمنحه للغير هو فائض الحب الذي نمنحه للنفس"، ولذلك نعجز عن فهم مشاعر الحب التي يبديها لنا الآخرون ما لم نحب أنفسنا، وأن نقبل أنفسنا لما نحن عليه ولما نمثله.
التدريب الذي أوصي به، هو تدريب الملاحظة، وسأشرح لك كيفية تطبيق التدريب:
- المستوى الأول هو أن نفتح نافذة الغرفة الخاصة بنا، ونتأمل المشهد الذي أمامنا ثم ندوّن عشرة أشياء جديدة لم نلاحظها من قبل، كعدد الأشجار، طول الشجرة التي أمامنا، نسبة أوراقها الصفراء إلى الخضراء، شكل الورق ورسمته، هل تختلف الشجرة عن التي بجوارها؟ وهكذا.
- المستوى الثاني منه هو تمرين التنفس؛ وملاحظة خروج ودخول النفس دون محاولة تغيير إيقاعه، والانتباه لتفاعل جسمنا معه دخولاً وخروجاً، ملاحظة درجة حرارة هواء الشهيق، وهواء الزفير، هل يخرج من الأنف أم الفم؟ وهكذا.
- المستوى الثالث هو الانتباه لأنفسنا داخلياً وخارجياً وملاحظة عشرة أشياء جديدة، ربما عدد الشعرات الملونة أو البيضاء، ربما ازدياد طول شعرنا، وهكذا.
- المستوى الرابع تسجيل عشر صفات جيدة فينا لم نعتد الانتباه لها، وربما نستعين بآخر في ذلك، أن نعلم الجمال بأنواعه ليس له مقياس ثابت، فالشتاء جميل ببردوته والصيف جميل بدفئه، اهتمي بنجلاء، كافئيها على جهدها انتبهي للقليل منها وابدئي معها علاقة جديدة.
ومن خلال الدخول في علاقات صحية جديدة يمكننا اختبار معنى آخر لأنفسنا، لكن حين نبني هذه العلاقات علينا أن نفهم محدوديتنا، أين تنتهي مسؤوليتنا وتبدأ مسؤولية الآخرين؟ أن نقبل الوجد والفقد في العلاقات، أن نقبل ما لدينا هنا والآن، لأن السعادة هي فن الالتفات لما هو موجود.
اقرئي أيضا:
عن الاحتياج للحب.. والطريق إلى الاعتمادية
حدودك النفسية.. مساحتك الخاصة جداً
يقول أرسطو: "إن الحب الذي نمنحه للغير هو فائض الحب الذي نمنحه للنفس"، ولذلك نعجز عن فهم مشاعر الحب التي يبديها لنا الآخرون ما لم نحب أنفسنا، وأن نقبل أنفسنا لما نحن عليه ولما نمثله.
التدريب الذي أوصي به، هو تدريب الملاحظة، وسأشرح لك كيفية تطبيق التدريب:
- المستوى الأول هو أن نفتح نافذة الغرفة الخاصة بنا، ونتأمل المشهد الذي أمامنا ثم ندوّن عشرة أشياء جديدة لم نلاحظها من قبل، كعدد الأشجار، طول الشجرة التي أمامنا، نسبة أوراقها الصفراء إلى الخضراء، شكل الورق ورسمته، هل تختلف الشجرة عن التي بجوارها؟ وهكذا.
- المستوى الثاني منه هو تمرين التنفس؛ وملاحظة خروج ودخول النفس دون محاولة تغيير إيقاعه، والانتباه لتفاعل جسمنا معه دخولاً وخروجاً، ملاحظة درجة حرارة هواء الشهيق، وهواء الزفير، هل يخرج من الأنف أم الفم؟ وهكذا.
- المستوى الثالث هو الانتباه لأنفسنا داخلياً وخارجياً وملاحظة عشرة أشياء جديدة، ربما عدد الشعرات الملونة أو البيضاء، ربما ازدياد طول شعرنا، وهكذا.
- المستوى الرابع تسجيل عشر صفات جيدة فينا لم نعتد الانتباه لها، وربما نستعين بآخر في ذلك، أن نعلم الجمال بأنواعه ليس له مقياس ثابت، فالشتاء جميل ببردوته والصيف جميل بدفئه، اهتمي بنجلاء، كافئيها على جهدها انتبهي للقليل منها وابدئي معها علاقة جديدة.
ومن خلال الدخول في علاقات صحية جديدة يمكننا اختبار معنى آخر لأنفسنا، لكن حين نبني هذه العلاقات علينا أن نفهم محدوديتنا، أين تنتهي مسؤوليتنا وتبدأ مسؤولية الآخرين؟ أن نقبل الوجد والفقد في العلاقات، أن نقبل ما لدينا هنا والآن، لأن السعادة هي فن الالتفات لما هو موجود.
اقرئي أيضا:
عن الاحتياج للحب.. والطريق إلى الاعتمادية
حدودك النفسية.. مساحتك الخاصة جداً