لا يرغب الكثير منا أن يتقدم به العمر، ويتمنى أن يبقى في حالة شباب دائم ويوقف قطار الزمن، لكن "ولات حين مناص". وقد يبدو التقدم في العمر مخيفاً نوعاً ما؛ فالشعر يصبح رمادياً، وتنتشر أخاديد التجاعيد على الوجه، ويجعلنا النسيان نفقد المكان الذي أوقفنا فيه السيارة. ويمكن للشيخوخة أن تسبب مشاكل صحية فريدة من نوعها.
اقــرأ أيضاً
ونظراً لأن كبار السن يمثلون 12 في المائة من سكان العالم، ويتزايدون بسرعة إلى أكثر من 22 في المائة بحلول عام 2050، من المهم أن نفهم التحديات التي يواجهها الأشخاص مع تقدمهم في السن، وأن ندرك أن هناك تدابير وقائية يمكن أن تضع نفسك (أو أحد أفراد أسرتك) على طريق الشيخوخة الصحية.
والأمراض الشائعة المرتبطة بالعمر هي الأمراض والحالات الطبية التي تحدث بشكل متكرر عند الأشخاص لدى تقدمهم في العمر، مما يعني أن العمر عامل خطر مهم يجب أن يؤخذ بالحسبان. لذلك من المهم أن يكون لدينا بعض المعرفة حول الحالات الطبية الأكثر شيوعاً حتى نكون أكثر استعداداً للتعامل معها إذا تم تشخيصها. ويشمل ذلك فهم الحالة نفسها، والعلاجات المتاحة، والطرق التي يمكن بها الوقاية من المرض وكيفية التعايش معه.
وسنتناول في هذا المقال أبرز الأمراض الشائعة المرتبطة بالعمر، والحالات الطبية الأكثر انتشاراً والتي تميل إلى التأثير على كبار السن.
1- أمراض القلب والأوعية الدموية
أمراض القلب هي القاتل رقم واحد في الولايات المتحدة، ومن بين الأسباب الرئيسية للوفاة في العديد من البلدان الأخرى. والشكل الأكثر شيوعاً لأمراض القلب هو مرض الشريان التاجي (CHD)، والذي يتضمن ضيقاً أو انسداداً في الشرايين الرئيسية التي تزود القلب بالدم بسبب تراكم المواد الدهنية. ويمكن أن تتطور التراكمات بمرور الوقت، أو بسرعة وتسبب نوبات قلبية قاتلة.
ويمكن أن يكون سبب أمراض الشرايين التاجية بعض خيارات نمط الحياة والحالات الطبية الأخرى، مثل:
- الدهون المرتفعة.
- ضغط دم مرتفع.
- داء السكري.
- التدخين.
- البدانة.
وللحد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، يُنصح الأشخاص بإجراء تغييرات شديدة في نمط الحياة. على سبيل المثال، يجب على الناس المشاركة في التمارين الرياضية بانتظام، وتناول نظام غذائي متوازن والتوقف عن التدخين إذا كانوا يدخنون. وهناك أيضاً عدة أنواع من خيارات الدواء أو الجراحة للمساعدة في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية.
اقــرأ أيضاً
2- الأمراض الدماغية الوعائية (السكتات الدماغية)
تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف الدم عن التدفق في منطقة واحدة من الدماغ بسبب وجود اضطراب في إحدى الأوعية الدموية. وهي حالة خطيرة للغاية لأن خلايا الدماغ المحرومة من الأكسجين في الدم تبدأ في الموت بسرعة كبيرة إذا لم تعالج على الفور.
وهناك نوعان من السكتات الدماغية: النوع الأول والأكثر شيوعاً يسمى السكتة الدماغية، والتي تحدث عندما تخثر جلطة دموية في الأوعية الدموية. أما النوع الثاني فيسمى السكتة الدماغية النزفية وتحدث عند تمزق الأوعية الدموية والنزف في الدماغ.
ويمكن أن تسبب السكتات الدماغية الوفاة أو العجز الخطير، وذلك حسب موقع وشدة الانسداد أو التمزق.
ويمكن حفظ العلامات الأكثر شيوعاً للسكتة الدماغية باستخدام كلمة (F.A.S.T):
- الوجه (Face): قد لا يتمكن الشخص المصاب من الابتسام وقد يكون وجهه قد انخفض على جانب واحد، وفمه أو عينه تتدلى.
- الذراعين (Arms): قد لا يكون الشخص المصاب قادراً على إنقاذ ذراعيه والاحتفاظ بها هناك بسبب ضعف في أحد الذراعين.
- الكلام (Speech): قد يتأثر الشخص المصاب فيصبح كلامه باهتاً أو مشوهاً، أو قد يكون غير قادر على التحدث على الإطلاق.
- الوقت (Time) ): لا تضيع أي وقت! اتصل برقم الإسعاف في بلدك على الفور إذا لاحظت أياً من هذه الأعراض.
ويتم تدريب المسعفين للتعامل مع السكتات الدماغية، لذلك إذا لاحظت أي علامات فقد تحتاج إلى استدعاء سيارة إسعاف فوراً.
3- ارتفاع ضغط الدم
ضغط الدم هو القوة التي يمارسها الدم على جدران الشرايين بينما يضخ القلب الدم. وهو يكون أقل عند النوم أو في حالة الراحة، وأعلى عند الشعور بالإجهاد أو الإثارة. وعلى الرغم من أنه يميل إلى الارتفاع عموماً مع تقدم العمر، إلا أنه يمكن لضغط الدم المرتفع والمزمن أن يسبب مشاكل خطيرة للقلب والأوعية الدموية والكلى والأنظمة الأخرى في الجسم.
والأعراض الملحوظة لارتفاع ضغط الدم نادرة لأن المرة الوحيدة التي يلاحظ فيها شخص ارتفاع ضغط الدم ستكون عندما يصل ضغط الدم إلى مستويات عالية بشكل خطير. وهو ما يعرف باسم أزمة ارتفاع ضغط الدم وأعراض هذا تشمل الصداع الشديد والقلق وألم في الصدر ونبض القلب غير النظامية.
وارتفاع ضغط الدم يضع الكثير من الضغط على الأوعية الدموية والقلب والأعضاء الحيوية الأخرى مثل الكلى. ويزيد ارتفاع ضغط الدم من خطورة الحالات الطبية الخطيرة الآتية والتي قد تهدد الحياة:
- السكتات الدماغية.
- الخرف الوعائي.
- مرض القلب.
- مرض الكلية.
- أزمة قلبية.
- فشل القلب.
وتشمل طرق علاج ارتفاع ضغط الدم وإدارته ما يأتي:
1- مراقبة نظامك الغذائي: تجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكر، واستبدلها بالفواكه والخضروات.
2- قيادة نمط حياة نشط: ابدأ في إضافة المزيد من التمرين ليومك، مثلا، ابدأ بالسير بانتظام ثم انتقل إلى الركض إن أمكن.
3- التوقف عن التدخين: النيكوتين يرفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب لدى الناس. فإذا كنت تدخن، فإن أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها من أجل صحتك العامة هو الإقلاع عن التدخين.
اقــرأ أيضاً
4- السرطان
يعتبر التقدم في العمر أحد أهم عوامل الخطر بالنسبة للعديد من أنواع السرطان، والتي تنمو فيها الخلايا غير الطبيعية بشكل لا يمكن السيطرة عليه. إذْ وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، يتم تشخيص 77٪ من جميع أنواع السرطان لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 سنة. في كندا، يمثل السرطان السبب الرئيسي للوفاة لدى كلٍ من الرجال والنساء.
وهناك عدة أنواع من السرطان أكثر شيوعاً مع تقدمنا في العمر، بما في ذلك الجلد والثدي والرئة والقولون والمستقيم والبروستات والمثانة وسرطان الغدد الليمفاوية غير الهودجكينية (مجموعة من سرطانات الدم التي تتضمن أي نوع من ورم اللمفومة عدا لمفومة هودجكين) وسرطانات المعدة.
وتشمل الأعراض التي يجب أن نبحث عنها جميعاً:
- وجود دم غير مفسر في البراز والبول والسعال أو عند القيء.
- العثور على كتلة غير متوقعة.
- فقدان الوزن غير المبرر.
ومعدل بقاء كبار السن على قيد الحياة أقل بكثير من غيرهم، ولهذا السبب من المهم أن يتم اكتشاف الأعراض في وقت مبكر وأن يبدأ العلاج في أقرب وقت ممكن.
5- داء السكري من النوع الثاني
مرض السكري هو اضطراب يعطل الطريقة التي يستخدم بها الجسم الجلوكوز أو السكر من الطعام الذي يهضمه. وكبار السن عرضة للإصابة بمرض السكري بسبب التغيرات التي تحدث مع نمو أجسامهم وعمرهم.
ويوجد نوعان لداء السكري:
- في النوع الأول من داء السكري، الذي يبدأ عادة لدى الأشخاص دون سن 30، لا يتم إنتاج أي أنسولين.
- ويشتمل مرض السكري من النوع الثاني الأكثر شيوعاً على كمية كافية من الأنسولين - ولكن يوجد مقاومة مكتسبة له - لذلك لا يتم معالجة الجلوكوز بشكل صحيح من قبل الجسم.
ويؤدي كلا النوعين من مرض السكري إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية وتلف الأعصاب وفشل الكلى والعمى.
ويعد مرض السكري من النوع الثاني مشكلة متنامية بين كبار السن، وهناك نسبة أكبر من مرضى السكري الذين تم تشخيصهم حديثًا من الجيل الأكبر سناً. تتضمن تغييرات نمط الحياة للمساعدة في تجنب مرض السكري اتباع ما يأتي:
- الأكل الصحي: زيادة كمية الألياف وتقليل تناول السكر والدهون.
- فقدان الوزن: قم بذلك عن طريق التقليل التدريجي من السعرات الحرارية وأن تصبح أكثر نشاطًا بدنياً.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: من المهم الحفاظ على نشاطك من خلال إكمال كل من الأنشطة الهوائية وتقوية العضلات.
وغالباً ما يكون كبار السن ضعفاء جداً وأكثر عرضة للأمراض، مما قد يؤدي إلى مضاعفات مرتبطة بمرض السكري. علاوة على ذلك، فإن ممارسة وتبني نظام غذائي مناسب لمرضى السكري يمكن أن يكون أكثر صعوبة بالنسبة لكبار السن.
ونظراً لارتفاع معدلات البدانة، إلى جانب نمط الحياة المستقر بشكل متزايد وعدم كفاية التغذية، فإن مرض السكري من النوع الثاني في ازدياد. ولحسن الحظ، يمكن أن تبني عادات صحية مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول نظام غذائي متوازن، والحفاظ على مستويات السكر في الدم في المعدل الطبيعي، ومنع تدهور الصحة.
اقــرأ أيضاً
6- مرض الشلل الرعاش (مرض باركنسون)
يسبب هذا الاضطراب العصبي التدريجي الرعشة، والتصلب، أو فتور قوي في الحركة. وهو حالة مزمنة وتقدمية تدمر وتؤثر على أجزاء من الدماغ.
وتبدأ ثلاثة أرباع جميع حالات مرض الشلل الرعاش بعد سن الستين، رغم أن العمر عامل خطر واحد فقط. والرجال هم أكثر عرضة من النساء للحصول على مرض باركنسون، وكذلك الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض، أو أولئك الذين تعرضوا لبعض السموم الكيميائية، أو إصابات الرأس قد يكون لها دور أيضاً.
والأعراض الأكثر شيوعاً التي يجب البحث عنها هي:
- وجود اهتزاز لا إرادي لأجزاء معينة من الجسم (رعاش).
- وجود عضلات قاسية وغير مرنة.
- حركة بطيئة.
وحالياً، لا يوجد علاج لمرض باركنسون، لكن هناك علاجات متوفرة يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض الرئيسية والسماح للمتضررين بالحفاظ على جودة حياتهم لأطول فترة ممكنة.
7- الخرف (بما في ذلك مرض الزهايمر)
يتميز هذا المرض بفقدان وظائف المخ بشكل تدريجي، ويمكن أن يتجلى الخرف في فقدان الذاكرة أو تغير المزاج أو الارتباك أو صعوبة التواصل أو سوء التقدير. ولا يشكل الخرف حالة مرضية في حد ذاتها، حيث إنّ الخرف كلمة تشير إلى مجموعة من الأعراض المتعلقة بذاكرة شخص ما ولغته وفهمه.
ومرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعاً للخرف، ولكن هناك عدداً من الأسباب الأخرى، بما في ذلك الخرف الوعائي (بسبب ضعف تدفق الدم إلى الدماغ)، ومرض هنتنغتون، والخرف المرتبط بمرض الشلل الرعاش. بينما تزداد نسبة الإصابة بالخرف مع تقدم العمر، إلا أنها لا تعتبر جزءاً طبيعياً من الشيخوخة.
وتشمل أعراض الخرف ما يأتي:
- ظهور مشاكل في المحادثة، حيث يكافح المريض لمتابعة الحديث أو العثور على الكلمات المناسبة.
- نسيان أين هو أو ما هو التاريخ.
- صعوبة تذكر الأحداث الأخيرة.
- صعوبة الحكم على المسافة.
ويجب على أي شخص يشعر أنه قد يعاني من أي من هذه الأعراض زيارة طبيبه العام في أقرب وقت ممكن، حيث يمكن أن يساعد التشخيص المبكر في ضمان أن يتم توفير العلاج والدعم المناسبين.
8- مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
لا يمكن الشفاء من مرض الانسداد الرئوي المزمن، ولكن يمكن علاجه، وربما الأهم من ذلك، الوقاية منه. وتتميز الحالة بانخفاض تدفق الهواء داخل وخارج الرئتين، وذلك بسبب الالتهاب في الشعب الهوائية، وسماكة بطانة الرئتين، والإفراط في إنتاج المخاط في أنابيب الهواء.
وتتضمن الأعراض سعالاً مزمناً وانتفاخاً وأزيزاً وضيق في التنفس. والسبب الرئيسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن هو التعرض المزمن للمهيجات المحمولة جواً مثل دخان التبغ (إما كمدخن أولي أو سلبي) أو الملوثات المهنية أو التلوث الصناعي. لكن لا يزال تدخين السجائر أهم عامل خطر.
اقــرأ أيضاً
9- الفُصال العظمي
الفُصال العظمي هو مرض المفاصل التنكسية وأكثر أشكال التهاب المفاصل شيوعاً. ويحدث مع التقدم بالعمر، وهو أكثر انتشاراً عند النساء. وتعد كلا من السمنة المفرطة أو الإصابة السابقة في المفاصل عوامل خطورة للإصابة بالفصال العظمي.
ويتميز الفُصال العظمي بالتورم والألم في المفاصل، ولا يمكن الشفاء منه، ولكن يمكن علاجه بالأدوية المضادة للألم أو المضادة للالتهابات، وكذلك من خلال تعديلات نمط الحياة مثل فقدان الوزن، وممارسة الرياضة، والعلاج الطبيعي.
10- هشاشة العظام
يتميز مرض هشاشة العظام بفقدان كتلة العظام، مما يؤدي إلى ترقق العظام وضعفها. ويصبح أكثر شيوعاً مع تقدم العمر، خاصةً في القوقاز وآسيا. وتتطور هذه الحالة ببطء مع مرور الوقت وغالباً ما تُترك دون تشخيص حتى يتسبب السقوط أو الصدمة في حدوث كسر في العظام.
ويعتبر وجود هشاشة العظام، أو انخفاض كثافة العظام أيضاً عامل خطر بالنسبة لكبار السنّ، فوفقًا للمعاهد القومية للصحة بالولايات المتحدة، فإن ما يصل إلى نصف جميع النساء فوق سن الخمسين - وربع الرجال في هذه الفئة العمرية – يمكن أن ينكسر لديهم عظم بسبب هشاشة العظام. وتشكل كسور العظام مثل كسور الورك مشكلة خطيرة للغاية بالنسبة للبالغين كبار السن، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الحركة والتنقل، وفي ربع الحالات تقريباً، تكون الوفاة في غضون عام من الإصابة.
والنساء أكثر عرضة لخطر هذه الحالة لأنهن يفقدن كثافة العظام بسرعة في السنوات القليلة الأولى بعد تعرضهن لانقطاع الطمث. ويمكن أن يساعد الدواء في تقوية العظام أو بدلاً من ذلك، يمكن تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين (د) وعدم التدخين لأن كلاهما مهم للغاية عندما يتعلق الأمر بدعم العظام.
ووفقاً للمؤسسة الوطنية لهشاشة العظام، هناك أنواع من التمارين التي يمكن أن تساعد في مكافحة هذه الحالة. وهي مقسمة إلى مجموعتين:
- تمارين الرفع
الأنشطة التي تنطوي على التحرك ضد الجاذبية مع البقاء في وضع مستقيم، حيث تساعد الرياضات شديدة التأثير مثل القفز والتنس على بناء العظام والحفاظ عليها قوية. وتعد الرياضات قليلة التأثير مثل استخدام آلة المشي السلم وطاحونة الهواء بديلاً أكثر أماناً إذا كنت تعاني من مشاكل في العظام.
- تمارين تقوية العضلات
الأنشطة التي تنطوي على تحريك الجسم أو الأوزان أو غيرها من أشكال المقاومة ضد الجاذبية. ومن الأمثلة على ذلك رفع الأثقال التي تناسب الحالة، واستخدام آلات الأوزان وأشرطة التمرين المرنة.
11- الساد (إعتام عدسة العين)
الساد هو مرض تتشكل بسببه سحابة متدرجة في عدسة عينيك، وهي ناتجة عن عدد من العوامل، بما في ذلك التعرض للضوء فوق البنفسجي والتدخين ومرض السكري. وفقاً للمعاهد القومية للصحة بالولايات المتحدة، فإن نصف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً لديهم نوع من الساد.
اقــرأ أيضاً
وفي البداية، قد لا يلاحظ الساد، ولكن بمرور الوقت يمكن أن تصبح الرؤية غير واضحة وتقل كثيراً. وقد يوصى بإجراء جراحة لإزالة العدسة واستبدالها. ومنذ عدة سنوات، كانت هذه الجراحة تتطلب الشفاء عدة أيام في المستشفى؛ أما الآن، فيمكن إجراء ذلك غالباً في غضون ساعة.
12- العمى
يعد الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو حالة شائعة لدى البالغين فوق سن 50 عاماً، السبب الأكثر شيوعاً للعمى لدى كبار السن. إذْ مع تدهور بقع العين تدريجياً، تتدهور أيضاً قدرة الشخص على رؤية الأشياء بوضوح في مركز مجال رؤيته، على الرغم من أن الرؤية المحيطية عادة ما يتم الحفاظ عليها.
ويحدث الضمور البقعي بسبب تراكم الرواسب على البقعة (المنطقة الصغيرة في وسط شبكية العين) ويمكن أن يكون بسبب الأوعية الدموية غير الطبيعية التي تنمو تحتها.
والعمر هو أحد عوامل الخطر، ولكن التدخين أيضاً والعِرْق (القوقازيين أكثر عرضة من الأمريكيين من أصل أفريقي) وتاريخ الأسرة. وعلى الرغم من وجود دور لعادات معينة في نمط الحياة غير مفهومة تماماً، إلا أن الباحثين يعتقدون أن الحدّ من التدخين وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على ضغط دم صحي ومستويات الكوليسترول وتناول نظام غذائي مضاد للشيخوخة غني بالخضار والأسماك الملونة ستساعد كلها على منع الإصابة بمرض الضمور البقعي.
والأسباب الشائعة الأخرى للعمى لدى كبار السن هي الجلوكوما، الناجمة عن الضغط على العصب البصري، ومرض السكري، حيث إنّ اعتلال الشبكية السكري يسبب أضراراً لشبكية العين. تعتمد خيارات العلاج الممكنة للعمى على السبب، ولكنها قد تشمل:
- جراحة الساد.
- قطرات للعين.
- جراحة الليزر.
ويعد التشخيص المبكر للعمى المحتمل أمراً حيوياً، لذا يرجى التماس العناية الطبية إذا أصبحت رؤيتك مشكلة. وبالطبع يجب علينا جميعاً إجراء فحوصات منتظمة للعين للتأكد من صحة بصرنا.
13- فقدان السمع
يعد فقدان السمع أمراً شائعاً مع التقدم بالعمر، وذلك بسبب تدهور الشعيرات الصغيرة داخل أذنك والتي تساعد على معالجة الصوت. وقد يعني ذلك حدوث تغييرات بسيطة في السمع أيضاً، مثل الصعوبة في متابعة محادثة في منطقة صاخبة، أو الصعوبة في التمييز بين بعض الحروف الساكنة (خاصة في الأصوات العليا)، أو أن تبدو أصوات معينة أعلى من المعتاد، ويبدو أن الأصوات مكتومة.
وهناك عدة عوامل بالإضافة إلى العمر، مثل التعرض المزمن للضوضاء الصاخبة والتدخين والوراثة، ويمكن أن تؤثر على مدى سماعك كلما تقدمت في العمر. ويعاني حوالي نصف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً من ضعف السمع المرتبط بالعمر.
14- الربو
يحدث الربو عندما تكون مجاري الهواء في الجسم حساسة لمسببات الحساسية وتلتهب. ويمكن أن يسبب هذا الالتهاب هجوماً مؤلماً ومخيفاً، مما يؤدي إلى تضييق عضلات الشعب الهوائية مما يجعل التنفس صعباً.
اقــرأ أيضاً
وأعراض الربو تشمل:
- يتم خارج مجرى التنفس بانتظام.
- إحساس ضيق في الصدر.
- السعال.
وكبار السن عرضة للإصابة بالربو ويمكن أن يزداد سوءاً عندما يصاب الأشخاص بنزلات البرد أو الأنفلونزا. ويمكن أن يسبب الربو اضطراباً في حياة الشخص وإدارته أمر في غاية الأهمية لأنه يمكن أن يكون حالة مهددة للحياة.
15- الصرع
الصرع هو حالة عصبية تؤدي إلى حدوث نوبات، وهو أكثر شيوعاً في الأطفال الصغار والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً. ويمكن أن يكون الصرع من الأعراض، قد يكون له سبب واضح أو مجهول السبب، مما يعني أن جذوره على الأرجح وراثية. ويمكن أن يسبب الصرع العرضي إصابات في الرأس أو جلطات أو أورام أو بعض الإصابات الخطيرة. ويتم تشخيص الحالة بشكل شائع بعد إصابة أحد الأشخاص بأكثر من نوبة واحدة؛ حيث يعاني العديد من الأشخاص من نوبة صرع لمرة واحدة خلال حياتهم.
ويمكن السيطرة على الصرع بمساعدة الأدوية، التي تساعد ثمانية من كل 10 أشخاص مصابين بالصرع للسيطرة على نوباتهم. ويجب أن يتصرف الأشخاص وفقاً للإرشادات الآتية للمساعدة في التعايش مع الحالة بشكل أسهل قليلاً:
- البقاء في صحة جيدة: شارك في التمارين الرياضية بانتظام وتناول طعاماً متوازناً.
- تجنب الكحول: تجنب شرب الخمر نظراً لأضراره الكثيرة.
- النوم: تأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم.
ويرجى تذكر أنه إذا كان لديك نوبة صرع، فإنك تتحمل المسؤولية القانونية المتعلقة بإبلاغ هيئة ترخيص المركبات والقيادة. والأفضل تجنب قيادة السيارة أو أية مركبة أخرى.
16- الأمراض العصبية الحركية
المرض العصب الحركي هو حالة نادرة حيث يتدهور فيها الجهاز العصبي تدريجياً، مما يؤدي إلى ضعف العضلات. ويحدث مرض العصب الحركي، المعروف أيضاً باسم ALS (التصلب الجانبي الضموري)، عندما تتعطل الخلايا العصبية الحركية التي تتحكم في الأنشطة العضلية الهامة (مثل المشي والتحدث) في المخ والحبل الشوكي عن العمل.
وتشمل الأعراض:
- صعوبة في التحدث أو عدم وضوح الكلام، والمعروفة باسم "خلل في النطق".
- صعوبة في البلع (وفي بعض الأحيان الإفراط في الترويل).
- تصبح قبضة اليد ضعيفة، وعادة ما تلاحظ أول مرة في يد واحدة.
- تشنجات صغيرة مع وميض حركة، والمعروفة باسم "سحر".
ولا تزال أسباب المرض غير معروفة، لكننا نعرف أنه يصيب الرجال عادة أكثر من النساء، وأنه يحدث في معظم الأحيان في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 70 سنة.
17- التصلب المتعدد
التصلب المتعدد هو حالة عصبية تؤثر على الدماغ والحبل الشوكي، ويمكن أن تسبب الحالة إعاقة خطيرة، ولكن الأعراض الرئيسية هي مجموعة واسعة من المشاكل مع الرؤية والحركة وحتى التوازن.
وهناك أكثر من 100000 شخص في المملكة المتحدة يعيشون مع هذه الحالة. وتقدر جمعية مرض التصلب العصبي المتعدد أنه يتم تشخيص 5000 شخص كل عام، أي حوالي 14 شخصاً كل يوم. ويمكن القول إن حوالي واحد من بين كل 600 شخص مصاب بالتصلب المتعدد (MS).
اقــرأ أيضاً
وتشمل أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد:
- عدم وضوح الرؤية.
- تصلب العضلات.
- مشاكل التوازن.
- صعوبة المشي.
- إعياء.
ولا يوجد حالياً علاج لمرض التصلب المتعدد، ولكن يوجد عدد من العلاجات التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الحالة. وتعتمد العلاجات المتوفرة على الأعراض المحددة للحالة.
18- مرض الكلى المزمن
غالباً ما يرتبط مرض الكلى المزمن بمرحلة الشيخوخة، وبالتالي فهو شائع جداً بين كبار السن. وعادة ما يكون سبب المرض هو الحالات الطبية الأخرى التي لها تأثير على الكلية، مثل التهابات الكلى وارتفاع ضغط الدم والسكري والتهاب الكلى.
ولسوء الحظ، فإن أعراض المراحل المبكرة من الحالة نادرة جداً وقد يتم التقاطها فقط من خلال فحص الدم أو البول الذي يتم إجراؤه لحالات طبية أخرى. وكلما ازدادت الحالة سوءاً، فقد تعاني من:
- تورم الكاحلين والقدمين أو اليدين.
- ضيق في التنفس.
- الشعور بالمرض.
- دم في البول.
- التعب.
وإذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه أو لاحظت أي تغييرات أخرى مثيرة للقلق على جسمك، يجب أن ترى طبيبك في أقرب وقت ممكن. ولا يوجد علاج له في الوقت الحالي، ولكن هناك طرق علاج يمكن أن تخفف الأعراض وتمنعها من التفاقم. وتشمل الخيارات الأدوية أو العيش بأسلوب حياة صحي أو غسيل الكلى أو زرع الكلى في الحالات الشديدة.
19- الهربس النطاقي
الهربس النطاقي (أو القوباء المنطقية) هي حالة جلدية شائعة جداً بين كبار السن، خاصة أولئك الذين تجاوزوا سن السبعين. ويعزى ذلك إلى أن الجهاز المناعي لجسمك يصبح أضعف مع تقدم العمر.
وهذه الحالة الطبية ناتجة عن الفيروس نفسه الذي يسبب جدري الماء، وفقط أولئك الذين لديهم جدري الماء يستطيعون تطوير الهربس النطاقي. وسوف تتسبب العدوى في ظهور طفح جلدي أو بثور مؤلمة على جلدك، والتي قد تصبح حاكة للغاية.
وإذا كنت تعاني من الهربس النطاقي، فستشعر المنطقة المصابة بالألم وقد تواجه طعنات حادة بين الحين والآخر. تشمل الأعراض الأخرى شعوراً حارقاً وخانقاً في المناطق المصابة، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة وشعور عام بعدم الارتياح.
وفي وقت مبكر من زيارة طبيبك، يمكن أن تبدأ المعالجة في وقت أسرع قبل أن تقلّ شدة حالتك. ويقترح استخدام Calamine Lotion لأن هذا له تأثير رائع ومهدئ على الجلد ويمكن أن يخفف من الشعور بالحكة. وإذا كانت بثورك متقيحة وتسيل، فيمكنك استخدام قطعة قماش أو فانيلا تم تبريدها بماء الصنبور.
20- ارتفاع الكوليسترول
الكوليسترول مادة دهنية ينتجها الكبد وتوجد أيضاً في بعض الأطعمة، ثم يتم نقله حول جسمك بواسطة البروتينات في دمك، ولدى الجمع بين الاثنين يتشكل ما يعرف طبياً باسم البروتينات الدهنية. وهناك نوعان من البروتينات الدهنية: منخفضة الكثافة وعالية الكثافة، مع تصنيف هذا الأخير على أنه كولسترول جيد.
ويعد ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أمراً سيئاً لجسمك ويمكن أن يحدث بسبب عدد من خيارات نمط الحياة والحالات الطبية، مثل:
- وجود تاريخ عائلي من السكتة الدماغية أو أمراض القلب.
- اتباع نظام غذائي غير صحي.
- ضغط دم مرتفع.
- داء السكري.
- التدخين.
ويمكن أن يؤدي التقدم في العمر إلى زيادة فرصك في الحصول على نسبة عالية من الكوليسترول في الدم، وأفضل طريقة لخفض أو تجنب ارتفاع الكوليسترول في المقام الأول هي العيش بصحة أكبر قدر ممكن. وهذا يشمل البقاء نشطاً قدر الإمكان من خلال ممارسة أو المشاركة في الأنشطة الرياضية، وتناول الأطعمة الصحية، ومحاولة التوقف عن التدخين.
اقــرأ أيضاً
* العيش مع الأمراض المرتبطة بالشيخوخة
تتسبب نسبة عالية جداً من الحالات الطبية المرضية المرتبطة بالشيخوخة في تغيير الأشخاص المصابين لنمط حياتهم بشكل جذري من أجل إدارتها. ومن المهم أن نفهم أولاً الحالة الطبية ومن ثم المضي قدماً في الدعم والعلاج. ولا يزال من الممكن أن تعيش حياة طبيعية مع حالة طبية طويلة الأجل. ويمكن للمتضررين أن يخططوا لرعايتهم وأدويتهم مع أسرهم أو أحبائهم، وأن يعملوا معاً لفهم نمط حياتهم الجديد، ويمكنهم السيطرة والعيش مع حالتهم الطبية.
• خلاصة القول:
في حين أن الشيخوخة نفسها ليست مرض بحد ذاتها، إلا أنها عامل خطر يهيئ الأرضية الخصبة للإصابة بحالات مرضية مختلفة. طبعاً لا يعني هذا أنك ستصاب بمرض مرتبط بالعمر، لكن هذا يعني أنك أكثر عرضة لتجربة هذه الحالات مع تقدمك في السن.
ونظراً لأن كبار السن يمثلون 12 في المائة من سكان العالم، ويتزايدون بسرعة إلى أكثر من 22 في المائة بحلول عام 2050، من المهم أن نفهم التحديات التي يواجهها الأشخاص مع تقدمهم في السن، وأن ندرك أن هناك تدابير وقائية يمكن أن تضع نفسك (أو أحد أفراد أسرتك) على طريق الشيخوخة الصحية.
والأمراض الشائعة المرتبطة بالعمر هي الأمراض والحالات الطبية التي تحدث بشكل متكرر عند الأشخاص لدى تقدمهم في العمر، مما يعني أن العمر عامل خطر مهم يجب أن يؤخذ بالحسبان. لذلك من المهم أن يكون لدينا بعض المعرفة حول الحالات الطبية الأكثر شيوعاً حتى نكون أكثر استعداداً للتعامل معها إذا تم تشخيصها. ويشمل ذلك فهم الحالة نفسها، والعلاجات المتاحة، والطرق التي يمكن بها الوقاية من المرض وكيفية التعايش معه.
وسنتناول في هذا المقال أبرز الأمراض الشائعة المرتبطة بالعمر، والحالات الطبية الأكثر انتشاراً والتي تميل إلى التأثير على كبار السن.
1- أمراض القلب والأوعية الدموية
أمراض القلب هي القاتل رقم واحد في الولايات المتحدة، ومن بين الأسباب الرئيسية للوفاة في العديد من البلدان الأخرى. والشكل الأكثر شيوعاً لأمراض القلب هو مرض الشريان التاجي (CHD)، والذي يتضمن ضيقاً أو انسداداً في الشرايين الرئيسية التي تزود القلب بالدم بسبب تراكم المواد الدهنية. ويمكن أن تتطور التراكمات بمرور الوقت، أو بسرعة وتسبب نوبات قلبية قاتلة.
ويمكن أن يكون سبب أمراض الشرايين التاجية بعض خيارات نمط الحياة والحالات الطبية الأخرى، مثل:
- الدهون المرتفعة.
- ضغط دم مرتفع.
- داء السكري.
- التدخين.
- البدانة.
وللحد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، يُنصح الأشخاص بإجراء تغييرات شديدة في نمط الحياة. على سبيل المثال، يجب على الناس المشاركة في التمارين الرياضية بانتظام، وتناول نظام غذائي متوازن والتوقف عن التدخين إذا كانوا يدخنون. وهناك أيضاً عدة أنواع من خيارات الدواء أو الجراحة للمساعدة في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية.
2- الأمراض الدماغية الوعائية (السكتات الدماغية)
تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف الدم عن التدفق في منطقة واحدة من الدماغ بسبب وجود اضطراب في إحدى الأوعية الدموية. وهي حالة خطيرة للغاية لأن خلايا الدماغ المحرومة من الأكسجين في الدم تبدأ في الموت بسرعة كبيرة إذا لم تعالج على الفور.
وهناك نوعان من السكتات الدماغية: النوع الأول والأكثر شيوعاً يسمى السكتة الدماغية، والتي تحدث عندما تخثر جلطة دموية في الأوعية الدموية. أما النوع الثاني فيسمى السكتة الدماغية النزفية وتحدث عند تمزق الأوعية الدموية والنزف في الدماغ.
ويمكن أن تسبب السكتات الدماغية الوفاة أو العجز الخطير، وذلك حسب موقع وشدة الانسداد أو التمزق.
ويمكن حفظ العلامات الأكثر شيوعاً للسكتة الدماغية باستخدام كلمة (F.A.S.T):
- الوجه (Face): قد لا يتمكن الشخص المصاب من الابتسام وقد يكون وجهه قد انخفض على جانب واحد، وفمه أو عينه تتدلى.
- الذراعين (Arms): قد لا يكون الشخص المصاب قادراً على إنقاذ ذراعيه والاحتفاظ بها هناك بسبب ضعف في أحد الذراعين.
- الكلام (Speech): قد يتأثر الشخص المصاب فيصبح كلامه باهتاً أو مشوهاً، أو قد يكون غير قادر على التحدث على الإطلاق.
- الوقت (Time) ): لا تضيع أي وقت! اتصل برقم الإسعاف في بلدك على الفور إذا لاحظت أياً من هذه الأعراض.
ويتم تدريب المسعفين للتعامل مع السكتات الدماغية، لذلك إذا لاحظت أي علامات فقد تحتاج إلى استدعاء سيارة إسعاف فوراً.
3- ارتفاع ضغط الدم
ضغط الدم هو القوة التي يمارسها الدم على جدران الشرايين بينما يضخ القلب الدم. وهو يكون أقل عند النوم أو في حالة الراحة، وأعلى عند الشعور بالإجهاد أو الإثارة. وعلى الرغم من أنه يميل إلى الارتفاع عموماً مع تقدم العمر، إلا أنه يمكن لضغط الدم المرتفع والمزمن أن يسبب مشاكل خطيرة للقلب والأوعية الدموية والكلى والأنظمة الأخرى في الجسم.
والأعراض الملحوظة لارتفاع ضغط الدم نادرة لأن المرة الوحيدة التي يلاحظ فيها شخص ارتفاع ضغط الدم ستكون عندما يصل ضغط الدم إلى مستويات عالية بشكل خطير. وهو ما يعرف باسم أزمة ارتفاع ضغط الدم وأعراض هذا تشمل الصداع الشديد والقلق وألم في الصدر ونبض القلب غير النظامية.
وارتفاع ضغط الدم يضع الكثير من الضغط على الأوعية الدموية والقلب والأعضاء الحيوية الأخرى مثل الكلى. ويزيد ارتفاع ضغط الدم من خطورة الحالات الطبية الخطيرة الآتية والتي قد تهدد الحياة:
- السكتات الدماغية.
- الخرف الوعائي.
- مرض القلب.
- مرض الكلية.
- أزمة قلبية.
- فشل القلب.
وتشمل طرق علاج ارتفاع ضغط الدم وإدارته ما يأتي:
1- مراقبة نظامك الغذائي: تجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكر، واستبدلها بالفواكه والخضروات.
2- قيادة نمط حياة نشط: ابدأ في إضافة المزيد من التمرين ليومك، مثلا، ابدأ بالسير بانتظام ثم انتقل إلى الركض إن أمكن.
3- التوقف عن التدخين: النيكوتين يرفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب لدى الناس. فإذا كنت تدخن، فإن أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها من أجل صحتك العامة هو الإقلاع عن التدخين.
4- السرطان
يعتبر التقدم في العمر أحد أهم عوامل الخطر بالنسبة للعديد من أنواع السرطان، والتي تنمو فيها الخلايا غير الطبيعية بشكل لا يمكن السيطرة عليه. إذْ وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، يتم تشخيص 77٪ من جميع أنواع السرطان لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 سنة. في كندا، يمثل السرطان السبب الرئيسي للوفاة لدى كلٍ من الرجال والنساء.
وهناك عدة أنواع من السرطان أكثر شيوعاً مع تقدمنا في العمر، بما في ذلك الجلد والثدي والرئة والقولون والمستقيم والبروستات والمثانة وسرطان الغدد الليمفاوية غير الهودجكينية (مجموعة من سرطانات الدم التي تتضمن أي نوع من ورم اللمفومة عدا لمفومة هودجكين) وسرطانات المعدة.
وتشمل الأعراض التي يجب أن نبحث عنها جميعاً:
- وجود دم غير مفسر في البراز والبول والسعال أو عند القيء.
- العثور على كتلة غير متوقعة.
- فقدان الوزن غير المبرر.
ومعدل بقاء كبار السن على قيد الحياة أقل بكثير من غيرهم، ولهذا السبب من المهم أن يتم اكتشاف الأعراض في وقت مبكر وأن يبدأ العلاج في أقرب وقت ممكن.
5- داء السكري من النوع الثاني
مرض السكري هو اضطراب يعطل الطريقة التي يستخدم بها الجسم الجلوكوز أو السكر من الطعام الذي يهضمه. وكبار السن عرضة للإصابة بمرض السكري بسبب التغيرات التي تحدث مع نمو أجسامهم وعمرهم.
ويوجد نوعان لداء السكري:
- في النوع الأول من داء السكري، الذي يبدأ عادة لدى الأشخاص دون سن 30، لا يتم إنتاج أي أنسولين.
- ويشتمل مرض السكري من النوع الثاني الأكثر شيوعاً على كمية كافية من الأنسولين - ولكن يوجد مقاومة مكتسبة له - لذلك لا يتم معالجة الجلوكوز بشكل صحيح من قبل الجسم.
ويؤدي كلا النوعين من مرض السكري إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية وتلف الأعصاب وفشل الكلى والعمى.
ويعد مرض السكري من النوع الثاني مشكلة متنامية بين كبار السن، وهناك نسبة أكبر من مرضى السكري الذين تم تشخيصهم حديثًا من الجيل الأكبر سناً. تتضمن تغييرات نمط الحياة للمساعدة في تجنب مرض السكري اتباع ما يأتي:
- الأكل الصحي: زيادة كمية الألياف وتقليل تناول السكر والدهون.
- فقدان الوزن: قم بذلك عن طريق التقليل التدريجي من السعرات الحرارية وأن تصبح أكثر نشاطًا بدنياً.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: من المهم الحفاظ على نشاطك من خلال إكمال كل من الأنشطة الهوائية وتقوية العضلات.
وغالباً ما يكون كبار السن ضعفاء جداً وأكثر عرضة للأمراض، مما قد يؤدي إلى مضاعفات مرتبطة بمرض السكري. علاوة على ذلك، فإن ممارسة وتبني نظام غذائي مناسب لمرضى السكري يمكن أن يكون أكثر صعوبة بالنسبة لكبار السن.
ونظراً لارتفاع معدلات البدانة، إلى جانب نمط الحياة المستقر بشكل متزايد وعدم كفاية التغذية، فإن مرض السكري من النوع الثاني في ازدياد. ولحسن الحظ، يمكن أن تبني عادات صحية مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول نظام غذائي متوازن، والحفاظ على مستويات السكر في الدم في المعدل الطبيعي، ومنع تدهور الصحة.
6- مرض الشلل الرعاش (مرض باركنسون)
يسبب هذا الاضطراب العصبي التدريجي الرعشة، والتصلب، أو فتور قوي في الحركة. وهو حالة مزمنة وتقدمية تدمر وتؤثر على أجزاء من الدماغ.
وتبدأ ثلاثة أرباع جميع حالات مرض الشلل الرعاش بعد سن الستين، رغم أن العمر عامل خطر واحد فقط. والرجال هم أكثر عرضة من النساء للحصول على مرض باركنسون، وكذلك الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض، أو أولئك الذين تعرضوا لبعض السموم الكيميائية، أو إصابات الرأس قد يكون لها دور أيضاً.
والأعراض الأكثر شيوعاً التي يجب البحث عنها هي:
- وجود اهتزاز لا إرادي لأجزاء معينة من الجسم (رعاش).
- وجود عضلات قاسية وغير مرنة.
- حركة بطيئة.
وحالياً، لا يوجد علاج لمرض باركنسون، لكن هناك علاجات متوفرة يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض الرئيسية والسماح للمتضررين بالحفاظ على جودة حياتهم لأطول فترة ممكنة.
7- الخرف (بما في ذلك مرض الزهايمر)
يتميز هذا المرض بفقدان وظائف المخ بشكل تدريجي، ويمكن أن يتجلى الخرف في فقدان الذاكرة أو تغير المزاج أو الارتباك أو صعوبة التواصل أو سوء التقدير. ولا يشكل الخرف حالة مرضية في حد ذاتها، حيث إنّ الخرف كلمة تشير إلى مجموعة من الأعراض المتعلقة بذاكرة شخص ما ولغته وفهمه.
ومرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعاً للخرف، ولكن هناك عدداً من الأسباب الأخرى، بما في ذلك الخرف الوعائي (بسبب ضعف تدفق الدم إلى الدماغ)، ومرض هنتنغتون، والخرف المرتبط بمرض الشلل الرعاش. بينما تزداد نسبة الإصابة بالخرف مع تقدم العمر، إلا أنها لا تعتبر جزءاً طبيعياً من الشيخوخة.
وتشمل أعراض الخرف ما يأتي:
- ظهور مشاكل في المحادثة، حيث يكافح المريض لمتابعة الحديث أو العثور على الكلمات المناسبة.
- نسيان أين هو أو ما هو التاريخ.
- صعوبة تذكر الأحداث الأخيرة.
- صعوبة الحكم على المسافة.
ويجب على أي شخص يشعر أنه قد يعاني من أي من هذه الأعراض زيارة طبيبه العام في أقرب وقت ممكن، حيث يمكن أن يساعد التشخيص المبكر في ضمان أن يتم توفير العلاج والدعم المناسبين.
8- مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
لا يمكن الشفاء من مرض الانسداد الرئوي المزمن، ولكن يمكن علاجه، وربما الأهم من ذلك، الوقاية منه. وتتميز الحالة بانخفاض تدفق الهواء داخل وخارج الرئتين، وذلك بسبب الالتهاب في الشعب الهوائية، وسماكة بطانة الرئتين، والإفراط في إنتاج المخاط في أنابيب الهواء.
وتتضمن الأعراض سعالاً مزمناً وانتفاخاً وأزيزاً وضيق في التنفس. والسبب الرئيسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن هو التعرض المزمن للمهيجات المحمولة جواً مثل دخان التبغ (إما كمدخن أولي أو سلبي) أو الملوثات المهنية أو التلوث الصناعي. لكن لا يزال تدخين السجائر أهم عامل خطر.
9- الفُصال العظمي
الفُصال العظمي هو مرض المفاصل التنكسية وأكثر أشكال التهاب المفاصل شيوعاً. ويحدث مع التقدم بالعمر، وهو أكثر انتشاراً عند النساء. وتعد كلا من السمنة المفرطة أو الإصابة السابقة في المفاصل عوامل خطورة للإصابة بالفصال العظمي.
ويتميز الفُصال العظمي بالتورم والألم في المفاصل، ولا يمكن الشفاء منه، ولكن يمكن علاجه بالأدوية المضادة للألم أو المضادة للالتهابات، وكذلك من خلال تعديلات نمط الحياة مثل فقدان الوزن، وممارسة الرياضة، والعلاج الطبيعي.
10- هشاشة العظام
يتميز مرض هشاشة العظام بفقدان كتلة العظام، مما يؤدي إلى ترقق العظام وضعفها. ويصبح أكثر شيوعاً مع تقدم العمر، خاصةً في القوقاز وآسيا. وتتطور هذه الحالة ببطء مع مرور الوقت وغالباً ما تُترك دون تشخيص حتى يتسبب السقوط أو الصدمة في حدوث كسر في العظام.
ويعتبر وجود هشاشة العظام، أو انخفاض كثافة العظام أيضاً عامل خطر بالنسبة لكبار السنّ، فوفقًا للمعاهد القومية للصحة بالولايات المتحدة، فإن ما يصل إلى نصف جميع النساء فوق سن الخمسين - وربع الرجال في هذه الفئة العمرية – يمكن أن ينكسر لديهم عظم بسبب هشاشة العظام. وتشكل كسور العظام مثل كسور الورك مشكلة خطيرة للغاية بالنسبة للبالغين كبار السن، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الحركة والتنقل، وفي ربع الحالات تقريباً، تكون الوفاة في غضون عام من الإصابة.
والنساء أكثر عرضة لخطر هذه الحالة لأنهن يفقدن كثافة العظام بسرعة في السنوات القليلة الأولى بعد تعرضهن لانقطاع الطمث. ويمكن أن يساعد الدواء في تقوية العظام أو بدلاً من ذلك، يمكن تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين (د) وعدم التدخين لأن كلاهما مهم للغاية عندما يتعلق الأمر بدعم العظام.
ووفقاً للمؤسسة الوطنية لهشاشة العظام، هناك أنواع من التمارين التي يمكن أن تساعد في مكافحة هذه الحالة. وهي مقسمة إلى مجموعتين:
- تمارين الرفع
الأنشطة التي تنطوي على التحرك ضد الجاذبية مع البقاء في وضع مستقيم، حيث تساعد الرياضات شديدة التأثير مثل القفز والتنس على بناء العظام والحفاظ عليها قوية. وتعد الرياضات قليلة التأثير مثل استخدام آلة المشي السلم وطاحونة الهواء بديلاً أكثر أماناً إذا كنت تعاني من مشاكل في العظام.
- تمارين تقوية العضلات
الأنشطة التي تنطوي على تحريك الجسم أو الأوزان أو غيرها من أشكال المقاومة ضد الجاذبية. ومن الأمثلة على ذلك رفع الأثقال التي تناسب الحالة، واستخدام آلات الأوزان وأشرطة التمرين المرنة.
11- الساد (إعتام عدسة العين)
الساد هو مرض تتشكل بسببه سحابة متدرجة في عدسة عينيك، وهي ناتجة عن عدد من العوامل، بما في ذلك التعرض للضوء فوق البنفسجي والتدخين ومرض السكري. وفقاً للمعاهد القومية للصحة بالولايات المتحدة، فإن نصف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً لديهم نوع من الساد.
وفي البداية، قد لا يلاحظ الساد، ولكن بمرور الوقت يمكن أن تصبح الرؤية غير واضحة وتقل كثيراً. وقد يوصى بإجراء جراحة لإزالة العدسة واستبدالها. ومنذ عدة سنوات، كانت هذه الجراحة تتطلب الشفاء عدة أيام في المستشفى؛ أما الآن، فيمكن إجراء ذلك غالباً في غضون ساعة.
12- العمى
يعد الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو حالة شائعة لدى البالغين فوق سن 50 عاماً، السبب الأكثر شيوعاً للعمى لدى كبار السن. إذْ مع تدهور بقع العين تدريجياً، تتدهور أيضاً قدرة الشخص على رؤية الأشياء بوضوح في مركز مجال رؤيته، على الرغم من أن الرؤية المحيطية عادة ما يتم الحفاظ عليها.
ويحدث الضمور البقعي بسبب تراكم الرواسب على البقعة (المنطقة الصغيرة في وسط شبكية العين) ويمكن أن يكون بسبب الأوعية الدموية غير الطبيعية التي تنمو تحتها.
والعمر هو أحد عوامل الخطر، ولكن التدخين أيضاً والعِرْق (القوقازيين أكثر عرضة من الأمريكيين من أصل أفريقي) وتاريخ الأسرة. وعلى الرغم من وجود دور لعادات معينة في نمط الحياة غير مفهومة تماماً، إلا أن الباحثين يعتقدون أن الحدّ من التدخين وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على ضغط دم صحي ومستويات الكوليسترول وتناول نظام غذائي مضاد للشيخوخة غني بالخضار والأسماك الملونة ستساعد كلها على منع الإصابة بمرض الضمور البقعي.
والأسباب الشائعة الأخرى للعمى لدى كبار السن هي الجلوكوما، الناجمة عن الضغط على العصب البصري، ومرض السكري، حيث إنّ اعتلال الشبكية السكري يسبب أضراراً لشبكية العين. تعتمد خيارات العلاج الممكنة للعمى على السبب، ولكنها قد تشمل:
- جراحة الساد.
- قطرات للعين.
- جراحة الليزر.
ويعد التشخيص المبكر للعمى المحتمل أمراً حيوياً، لذا يرجى التماس العناية الطبية إذا أصبحت رؤيتك مشكلة. وبالطبع يجب علينا جميعاً إجراء فحوصات منتظمة للعين للتأكد من صحة بصرنا.
13- فقدان السمع
يعد فقدان السمع أمراً شائعاً مع التقدم بالعمر، وذلك بسبب تدهور الشعيرات الصغيرة داخل أذنك والتي تساعد على معالجة الصوت. وقد يعني ذلك حدوث تغييرات بسيطة في السمع أيضاً، مثل الصعوبة في متابعة محادثة في منطقة صاخبة، أو الصعوبة في التمييز بين بعض الحروف الساكنة (خاصة في الأصوات العليا)، أو أن تبدو أصوات معينة أعلى من المعتاد، ويبدو أن الأصوات مكتومة.
وهناك عدة عوامل بالإضافة إلى العمر، مثل التعرض المزمن للضوضاء الصاخبة والتدخين والوراثة، ويمكن أن تؤثر على مدى سماعك كلما تقدمت في العمر. ويعاني حوالي نصف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً من ضعف السمع المرتبط بالعمر.
14- الربو
يحدث الربو عندما تكون مجاري الهواء في الجسم حساسة لمسببات الحساسية وتلتهب. ويمكن أن يسبب هذا الالتهاب هجوماً مؤلماً ومخيفاً، مما يؤدي إلى تضييق عضلات الشعب الهوائية مما يجعل التنفس صعباً.
وأعراض الربو تشمل:
- يتم خارج مجرى التنفس بانتظام.
- إحساس ضيق في الصدر.
- السعال.
وكبار السن عرضة للإصابة بالربو ويمكن أن يزداد سوءاً عندما يصاب الأشخاص بنزلات البرد أو الأنفلونزا. ويمكن أن يسبب الربو اضطراباً في حياة الشخص وإدارته أمر في غاية الأهمية لأنه يمكن أن يكون حالة مهددة للحياة.
15- الصرع
الصرع هو حالة عصبية تؤدي إلى حدوث نوبات، وهو أكثر شيوعاً في الأطفال الصغار والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً. ويمكن أن يكون الصرع من الأعراض، قد يكون له سبب واضح أو مجهول السبب، مما يعني أن جذوره على الأرجح وراثية. ويمكن أن يسبب الصرع العرضي إصابات في الرأس أو جلطات أو أورام أو بعض الإصابات الخطيرة. ويتم تشخيص الحالة بشكل شائع بعد إصابة أحد الأشخاص بأكثر من نوبة واحدة؛ حيث يعاني العديد من الأشخاص من نوبة صرع لمرة واحدة خلال حياتهم.
ويمكن السيطرة على الصرع بمساعدة الأدوية، التي تساعد ثمانية من كل 10 أشخاص مصابين بالصرع للسيطرة على نوباتهم. ويجب أن يتصرف الأشخاص وفقاً للإرشادات الآتية للمساعدة في التعايش مع الحالة بشكل أسهل قليلاً:
- البقاء في صحة جيدة: شارك في التمارين الرياضية بانتظام وتناول طعاماً متوازناً.
- تجنب الكحول: تجنب شرب الخمر نظراً لأضراره الكثيرة.
- النوم: تأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم.
ويرجى تذكر أنه إذا كان لديك نوبة صرع، فإنك تتحمل المسؤولية القانونية المتعلقة بإبلاغ هيئة ترخيص المركبات والقيادة. والأفضل تجنب قيادة السيارة أو أية مركبة أخرى.
16- الأمراض العصبية الحركية
المرض العصب الحركي هو حالة نادرة حيث يتدهور فيها الجهاز العصبي تدريجياً، مما يؤدي إلى ضعف العضلات. ويحدث مرض العصب الحركي، المعروف أيضاً باسم ALS (التصلب الجانبي الضموري)، عندما تتعطل الخلايا العصبية الحركية التي تتحكم في الأنشطة العضلية الهامة (مثل المشي والتحدث) في المخ والحبل الشوكي عن العمل.
وتشمل الأعراض:
- صعوبة في التحدث أو عدم وضوح الكلام، والمعروفة باسم "خلل في النطق".
- صعوبة في البلع (وفي بعض الأحيان الإفراط في الترويل).
- تصبح قبضة اليد ضعيفة، وعادة ما تلاحظ أول مرة في يد واحدة.
- تشنجات صغيرة مع وميض حركة، والمعروفة باسم "سحر".
ولا تزال أسباب المرض غير معروفة، لكننا نعرف أنه يصيب الرجال عادة أكثر من النساء، وأنه يحدث في معظم الأحيان في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 70 سنة.
17- التصلب المتعدد
التصلب المتعدد هو حالة عصبية تؤثر على الدماغ والحبل الشوكي، ويمكن أن تسبب الحالة إعاقة خطيرة، ولكن الأعراض الرئيسية هي مجموعة واسعة من المشاكل مع الرؤية والحركة وحتى التوازن.
وهناك أكثر من 100000 شخص في المملكة المتحدة يعيشون مع هذه الحالة. وتقدر جمعية مرض التصلب العصبي المتعدد أنه يتم تشخيص 5000 شخص كل عام، أي حوالي 14 شخصاً كل يوم. ويمكن القول إن حوالي واحد من بين كل 600 شخص مصاب بالتصلب المتعدد (MS).
وتشمل أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد:
- عدم وضوح الرؤية.
- تصلب العضلات.
- مشاكل التوازن.
- صعوبة المشي.
- إعياء.
ولا يوجد حالياً علاج لمرض التصلب المتعدد، ولكن يوجد عدد من العلاجات التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الحالة. وتعتمد العلاجات المتوفرة على الأعراض المحددة للحالة.
18- مرض الكلى المزمن
غالباً ما يرتبط مرض الكلى المزمن بمرحلة الشيخوخة، وبالتالي فهو شائع جداً بين كبار السن. وعادة ما يكون سبب المرض هو الحالات الطبية الأخرى التي لها تأثير على الكلية، مثل التهابات الكلى وارتفاع ضغط الدم والسكري والتهاب الكلى.
ولسوء الحظ، فإن أعراض المراحل المبكرة من الحالة نادرة جداً وقد يتم التقاطها فقط من خلال فحص الدم أو البول الذي يتم إجراؤه لحالات طبية أخرى. وكلما ازدادت الحالة سوءاً، فقد تعاني من:
- تورم الكاحلين والقدمين أو اليدين.
- ضيق في التنفس.
- الشعور بالمرض.
- دم في البول.
- التعب.
وإذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه أو لاحظت أي تغييرات أخرى مثيرة للقلق على جسمك، يجب أن ترى طبيبك في أقرب وقت ممكن. ولا يوجد علاج له في الوقت الحالي، ولكن هناك طرق علاج يمكن أن تخفف الأعراض وتمنعها من التفاقم. وتشمل الخيارات الأدوية أو العيش بأسلوب حياة صحي أو غسيل الكلى أو زرع الكلى في الحالات الشديدة.
19- الهربس النطاقي
الهربس النطاقي (أو القوباء المنطقية) هي حالة جلدية شائعة جداً بين كبار السن، خاصة أولئك الذين تجاوزوا سن السبعين. ويعزى ذلك إلى أن الجهاز المناعي لجسمك يصبح أضعف مع تقدم العمر.
وهذه الحالة الطبية ناتجة عن الفيروس نفسه الذي يسبب جدري الماء، وفقط أولئك الذين لديهم جدري الماء يستطيعون تطوير الهربس النطاقي. وسوف تتسبب العدوى في ظهور طفح جلدي أو بثور مؤلمة على جلدك، والتي قد تصبح حاكة للغاية.
وإذا كنت تعاني من الهربس النطاقي، فستشعر المنطقة المصابة بالألم وقد تواجه طعنات حادة بين الحين والآخر. تشمل الأعراض الأخرى شعوراً حارقاً وخانقاً في المناطق المصابة، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة وشعور عام بعدم الارتياح.
وفي وقت مبكر من زيارة طبيبك، يمكن أن تبدأ المعالجة في وقت أسرع قبل أن تقلّ شدة حالتك. ويقترح استخدام Calamine Lotion لأن هذا له تأثير رائع ومهدئ على الجلد ويمكن أن يخفف من الشعور بالحكة. وإذا كانت بثورك متقيحة وتسيل، فيمكنك استخدام قطعة قماش أو فانيلا تم تبريدها بماء الصنبور.
20- ارتفاع الكوليسترول
الكوليسترول مادة دهنية ينتجها الكبد وتوجد أيضاً في بعض الأطعمة، ثم يتم نقله حول جسمك بواسطة البروتينات في دمك، ولدى الجمع بين الاثنين يتشكل ما يعرف طبياً باسم البروتينات الدهنية. وهناك نوعان من البروتينات الدهنية: منخفضة الكثافة وعالية الكثافة، مع تصنيف هذا الأخير على أنه كولسترول جيد.
ويعد ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أمراً سيئاً لجسمك ويمكن أن يحدث بسبب عدد من خيارات نمط الحياة والحالات الطبية، مثل:
- وجود تاريخ عائلي من السكتة الدماغية أو أمراض القلب.
- اتباع نظام غذائي غير صحي.
- ضغط دم مرتفع.
- داء السكري.
- التدخين.
ويمكن أن يؤدي التقدم في العمر إلى زيادة فرصك في الحصول على نسبة عالية من الكوليسترول في الدم، وأفضل طريقة لخفض أو تجنب ارتفاع الكوليسترول في المقام الأول هي العيش بصحة أكبر قدر ممكن. وهذا يشمل البقاء نشطاً قدر الإمكان من خلال ممارسة أو المشاركة في الأنشطة الرياضية، وتناول الأطعمة الصحية، ومحاولة التوقف عن التدخين.
* العيش مع الأمراض المرتبطة بالشيخوخة
تتسبب نسبة عالية جداً من الحالات الطبية المرضية المرتبطة بالشيخوخة في تغيير الأشخاص المصابين لنمط حياتهم بشكل جذري من أجل إدارتها. ومن المهم أن نفهم أولاً الحالة الطبية ومن ثم المضي قدماً في الدعم والعلاج. ولا يزال من الممكن أن تعيش حياة طبيعية مع حالة طبية طويلة الأجل. ويمكن للمتضررين أن يخططوا لرعايتهم وأدويتهم مع أسرهم أو أحبائهم، وأن يعملوا معاً لفهم نمط حياتهم الجديد، ويمكنهم السيطرة والعيش مع حالتهم الطبية.
• خلاصة القول:
في حين أن الشيخوخة نفسها ليست مرض بحد ذاتها، إلا أنها عامل خطر يهيئ الأرضية الخصبة للإصابة بحالات مرضية مختلفة. طبعاً لا يعني هذا أنك ستصاب بمرض مرتبط بالعمر، لكن هذا يعني أنك أكثر عرضة لتجربة هذه الحالات مع تقدمك في السن.
العمليات الفسيولوجية مثل الالتهاب، والتعرض البيئي للملوثات والإشعاع (مثل الأشعة فوق البنفسجية من الشمس)، وتأثيرات عوامل نمط الحياة مثل التدخين والنظام الغذائي ومستويات اللياقة البدنية، يمكن أن تسرع جميعها من معدل انخفاض الصحة لدى مختلف الأشخاص.
هناك العديد من المشاريع البحثية في جميع أنحاء العالم جارية لتحديد تأثير العمر على جسم الإنسان، لفرز الحالات الطبية التي هي نتيجة حتمية للشيخوخة والتي يمكن الوقاية منها.
* المصادر
Conditions That Are More Common as We Age
20 MOST COMMON MEDICAL CONDITIONS AFFECTING OLDER PEOPLE
The 15 Most Common Health Concerns for Seniors