صحــــتك

مخاطر الفصال العظمي وعلاجاته

الفصال العظمي.. تآكل غظاريف المفاصل (ملف)
الفصال العظمي (Osteoarthritis) هو الشكل الأكثر انتشارًا لآلام المفاصل، ويصيب الملايين من الأشخاص حول العالم. ويحدث هذا المرض عندما تتعرض الغضاريف الواقية الموجودة على نهايات العظام للبلى والتآكل مع مرور الوقت. وعلى الرغم من أن الفصال العظمي قد يدمر أيًا من المفاصل في جسمك، فإن هذا الاضطراب عادةً ما يؤثر على مفاصل اليدين والركبتين والوركين والعمود الفقري، فما هي أعراض وأسباب وعلاج الفصال العظمي، بما في ذلك الفصال العظمي بالركبة.

ويتفاقم مرض الفصال العظمي تدريجيًا، ولا يوجد له علاج، لكن المداومة على ممارسة الأنشطة البدنية والحفاظ على الوزن الصحي وغير ذلك من العلاجات ربما يساعد في إبطاء تقدم المرض ويخفف من الشعور بالألم ويحسن وظيفة المفصل.

* أعراض الفصال العظمي

عادة ما تتطور أعراض الفصال العظمي ببطء وتزداد سوءًا بمرور الوقت، وتتضمن العلامات والأعراض ما يلي:
  1. الألم.. ربما تشعر بالألم في المفصل أثناء الحركة أو بعدها.
  2. الرقة.. ربما تشعر برقة في المفصل عند الضغط الخفيف عليه.
  3. التيبس. ربما تلاحظ تيبس المفصل بصورة أكبر عند استيقاظك في الصباح أو بعد فترة من الانقطاع عن ممارسة الأنشطة البدنية.
  4. فقدان المرونة.. ربما لا تتمكن من تحريك المفصل في نطاق الحركة الكامل له.
  5. الإحساس بالخشونة.. قد تسمع صوت صرير أو تشعر بخشونة عند استخدامك للمفصل.
  6. النتوءات العظمية.. قد تتكون هذه الأجزاء الزائدة من العظام، التي تبدو وكأنها كتل صلبة، حول المفصل المصاب.

وإذا كنت تعاني من ألم في المفاصل أو تيبس استمر لأكثر من أسابيع قليلة، فينبغي تحديد موعد لزيارة الطبيب.

* أسباب الفصال العظمي

يحدث الفصال العظمي عندما تتدهور تدريجيًا حالة الغضاريف المبطنة لأطراف العظام عند المفاصل، والغضروف عبارة عن نسيج قوي ومرن يسمح بحركة المفصل دون احتكاك تقريبًا، ولكن عند الإصابة بالفصال العظمي، يصبح السطح المرن للغضروف صلبًا. وفي النهاية، إذا بلي الغضروف تمامًا، ربما لا يصبح لديك سوى عظام تحتك بعظام أخرى.

* عوامل الخطورة للفصال العظمي

  1. تقدم السن.. تزيد مخاطر الإصابة بمرض الفصال العظمي عند تقدم السن.
  2. الجنس.. تكون النساء أكثر عُرضة للإصابة بمرض الفصال العظمي، على الرغم من عدم وجود سبب واضح لذلك.
  3. السمنة.. يسهم الوزن الزائد للجسم في الإصابة بمرض الفصال العظمي بعدة طرق، فهو يزيد من الضغط الواقع على المفاصل التي تحمل وزن الجسم، مثل الوركين والركبتين. بالإضافة إلى ذلك، تنتج الأنسجة الدهنية بروتينات قد تسبب التهابًا ضارًا في المفاصل وحولها.
  4. إصابات المفصل.. قد تؤدي بعض الإصابات مثل تلك التي تحدث عند ممارسة الرياضة أو عند وقوع حادث إلى خطر الإصابة بمرض الفصال العظمي.
  5. مهن معينة.. إذا كان عملك يتضمن مهام تضع ضغطًا متكررًا على مفصل معين، فقد يُصاب هذا المفصل في النهاية بمرض الفُصال العظمي.
  6. الوراثة.. يرث بعضهم الميل إلى الإصابة بمرض الفصال العظمي.
  7. تشوهات العظام.. يولد بعض الأشخاص ولديهم مفاصل مشوهة أو غضروف به عيب خلقي، ما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الفصال العظمي.
  8. أمراض أخرى.. قد يزيد داء السكري أو غير ذلك من الأمراض الروماتيزمية مثل النقرس والتهاب المفاصل الروماتويدي من خطر الإصابة بمرض الفصال العظمي.

* مضاعفات الفصال العظمي

يعتبر مرض الفصال العظمي من الأمراض التنكسية حيث تتفاقم حدته بمرور الزمن، وقد يصبح ألم المفصل أو تيبسه حادًا بشكل يجعل أداء المهام اليومية أمرًا صعبًا، وربما يعجز بعض الأشخاص عن العمل بعد ذلك، وعندما يكون ألم المفصل حادًا لهذه الدرجة، فربما يقترح الأطباء إجراء عملية جراحية لاستبداله.

* تشخيص الفصال العظمي

الفصال العظمي واحد من أكثر الأسباب المؤدية إلى آلام المفاصل عند كبار السن خاصة، ولتشخيص الإصابة، سيفحص الطبيب عن قرب المفصل المصاب للتحقق من موضع الألم عند الضغط أو وجود تورم أو احمرار ومعرفة مدى حركة المفصل، وقد يوصي أيضًا بإجراء بعض اختبارات التصوير أو الاختبارات المعملية.

​وتشمل الاختبارات ما يلي:

  • التصوير بالأشعة السينية

لا يظهر الغضروف في صور الأشعة السينية، لكن يتم اكتشاف فقدان الغضروف من خلال ضيق الحيز الموجود بين عظام المفصل، كما يُمكن أن تعرض الأشعة السينية النتوءات العظمية التي تكونت حول المفصل. وربما تعرض صور الأشعة السينية في بعض الأشخاص إصابتهم بمرض الفصال العظمي قبل شعورهم بأي أعراض.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي

يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي الموجات اللاسلكية ومجالاً مغناطيسيًا قويًا لإنتاج صور تفصيلية للعظام والأنسجة الرخوة بما في ذلك الغضروف. وعادةً لا يكون التصوير بالرنين المغناطيسي ضروريًا لتشخيص الإصابة بمرض الفصال العظمي، لكنه قد يساعد في توفير المزيد من المعلومات في الحالات المعقدة.

  • تحليل الدم أو تحليل سائل المفصل

  1. اختبارات الدم.. ربما تساعد اختبارات الدم في تحديد الأسباب الأخرى لألم المفصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
  2. تحليل سائل المفاصل.. قد يستخدم الطبيب إبرة لسحب عينة من السائل الناتج من المفصل المصاب. ويمكن أن يحدد فحص واختبار السائل المسحوب من المفصل ما إذا كان هناك التهاب أم لا، كما يحدد ما إن كان هذا الألم نتيجة الإصابة بالنقرس أو بسبب عدوى أخرى.

* علاج الفصال العظمي

لا يوجد علاج معروف لمرض الفصال العظمي، لكن قد تساعد طرق العلاج المختلفة في تخفيف الألم والحفاظ على حركة المفصل.

أولا: الأدوية

قد تساعد بعض الأدوية في علاج أعراض مرض الفصال العظمي، من هذه الأدوية:

  • أسيتامينوفين

يمكن لعقار أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) تخفيف الألم لكنه لا يقلل الالتهاب، وقد ثبتت فعالية هذا الدواء للأشخاص المصابين بمرض الفصال العظمي ويعانون من ألم متوسط إلى خفيف. ويمكن أن يتسبب تناول جرعات أكبر من الموصى بها من عقار أسيتامينوفين في تلف الكبد.

  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية

يمكن أن تقلل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية من الالتهاب وتساعد في تخفيف الألم. وتشمل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية التي تصرف بدون وصفة طبية كلاً من إيبوبروفين (أدفيل وموترين آي بي وأدوية أخرى) ونابروكسين (أليف وأدوية أخرى)، أما مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الأكثر قوة فإنها تكون بوصفة طبية.

ويمكن أن تسبب مضادات الالتهاب اللاستيرويدية اضطرابات في المعدة ورنينًا في الأذن ومشكلات في القلب والأوعية الدموية ومشكلات نزيف وتلفًا في الكبد والكلى، لذا، يجب ألا يتناولها الأشخاص ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا وكذلك من يعانون من نزيف بالمعدة. وفي ما يتعلق بمضادات الالتهاب اللاستيرويدية الموضعية، فإن آثارها الجانبية أقل وقد تساعد في تخفيف الألم أيضًا.

ثانيا: ممارسة الرياضة وتحقيق الوزن المثالي

تعتبر من أفضل الطرق وأكثرها أهمية لعلاج الفصال العظمي. وقد يقترح طبيبك أيضًا ما يلي:
  • العلاج الطبيعي

يمكن أن يساعدك اختصاصي العلاج الطبيعي في برنامج خاص للتمرينات من أجل تقوية العضلات الموجودة حول المفصل وزيادة مدى الحركة وتخفيف الألم.

  • العلاج المهني

يمكن أن يساعدك اختصاصي العلاج المهني في اكتشاف طرق لأداء المهام اليومية أو ممارسة عملك دون أن تضع المزيد من الضغط على المفصل الذي يؤلمك بالفعل، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تسهل فرشاة الأسنان ذات المقبض الكبير مهمة غسل الأسنان إذا كانت أصابعك مصابة بالفصال العظمي. وقد يساعد وجود مقعد عند الاستحمام في تخفيف ألم الوقوف إن كنت مصابًا بالفصال العظمي في الركبة.

  • السنّادات أو دواعم الأحذية

ربما يوصي الطبيب باستخدام دواعم الأحذية أو أي أجهزة أخرى يمكن أن تساعد في تخفيف الألم عند الوقوف أو السير، ويمكن لهذه الأجهزة تثبيت المفصل أو دعمه للمساعدة في تحمل الضغط الواقع عليه.

​ثالثا: العمليات الجراحية والإجراءات الطبية الأخرى

إن لم تؤتِ طرق العلاج التحفظي ثمارها، فربما يمكنك التفكير في تنفيذ إجراءات طبية أخرى مثل:
  • حقن الكورتيزون

ربما يخفف العلاج باستخدام حقن كورتيكوستيرويد من الألم الذي تشعر به في المفصل، وخلال هذا الإجراء يقوم الطبيب بتخدير المنطقة المحيطة بالمفصل ثم يضع إبرة في المساحة الموجودة بداخل المفصل ويحقن الدواء. وللعلم، فإن عدد حقن الكورتيزون التي يمكنك الحصول عليها سنويًا محدود لأن هذا العلاج يمكن أن يزيد من تفاقم التلف الذي أصاب المفصل بمرور الوقت.

  • حُقن الترطيب

ربما تخفف حقن حمض الهيالورونيك الألم عن طريق توفير بعض الوسائد في ركبتك، فحمض الهيالورونيك يشبه مكوّنًا موجودًا عادة في سائل المفصل.

  • إعادة ارتصاف العظام

إذا أدى الفُصال العظمي إلى تلف أحد جانبي الركبة أكثر من الجانب الآخر، فقد يكون إجراء قطع العظم خيارًا مفيدًا. في إجراء قطع عظم الركبة، يقطع الجراح العظم الموجود إما فوق الركبة أو أسفلها، ثم يزيل أو يضيف عظمة وتدية. ويعمل هذا الإجراء على تحويل وزن الجسم بعيدًا عن الجزء المتهالك من الركبة.

  • استبدال المفصل

عند إجراء جراحة استبدال المفصل (تقويم المفصل)، يقوم الجراح بإزالة أسطح المفصل التالف ويستبدلها بأجزاء بلاستيكية ومعدنية، وتعتبر مفاصل الفخذ والركبة هي الأكثر استبدالاً في الغالب. وتتضمن المخاطر الجراحية الإصابة بالعدوى والتجلطات الدموية، كما يمكن أن تبلى المفاصل الصناعية أو تتفكك وربما يلزم استبدالها في النهاية. ولكن تكرار استبدال المفصل أمر أكثر صعوبة وأقل نجاحًا من الجراحة الأصلية.

رابعاً: الطب التكميلي

عادة ما يتحول الأشخاص، الذين لا تساعدهم الأدوية في تخفيف الألم الناتج عن مرض الفصال العظمي، إلى تناول دواء تكميلي وبديل لتخفيف الألم. وتتضمن طرق العلاج الشائعة التي أثبتت فعاليتها لعلاج الفصال العظمي ما يلي:
  • العلاج بالإبر الصينية.. تشير بعض الدراسات إلى أن العلاج بالإبر الصينية يمكن أن يسكن الألم ويحسن وظيفة المفاصل لمن يعانون من الفصال العظمي. وخلال العلاج بالإبر الصينية، يتم إدخال إبر رفيعة كالشعرة في الجلد عند مناطق محددة من الجسم، ولكن تتضمن المخاطر الإصابة بعدوى وكدمات وبعض الألم في موضع إدخال الإبر في الجلد.
  • الغلوكوزامين والكوندرويتين.. اختلفت الدراسات بشأن هذين المكملين الغذائيين؛ حيث وجد القليل منها أنها مفيدة للمصابين بالفصال العظمي، بينما أشارت غالبية الدراسات إلى أن هذه المكملات ليست أفضل من الدواء الوهمي. لا تستخدم الغلوكوزامين إن كنت تعاني من حساسية ضد المحار، فربما يتفاعل الغلوكوزامين والكوندرويتين مع أدوية ترقيق الدم مثل الوارفارين مما يتسبب في حدوث مشكلات النزيف.
  • المكملات من الأفوكادو وفول الصويا.. تستخدم هذه المكملات الغذائية، وهي عبارة عن مزيج من زيوت الأفوكادو وفول الصويا، على نطاق واسع في أوروبا لعلاج مرض الفصال العظمي الذي يصيب الركبة والورك، حيث تعمل كمضادات للالتِهاب، وأشارت بعض الدراسات إلى أنها ربما تبطئ أو حتى تمنع تلف المفصل.
  • تاي تشي واليوغا.. تتضمن هذه العلاجات الحركية ممارسة تدريبات غير شاقة وتدريبات إطالة، بالإضافة إلى التنفس بعمق، ويستخدم الكثيرون هذه العلاجات للحد من الضغوط التي يواجهونها في حياتهم، على الرغم من أن عددًا قليلاً من الدراسات وجد أن تمارين تاي تشي واليوغا تقلل من آلام الفصال العظمي. وعندما تتم هذه العلاجات تحت إشراف مدرب خبير، فإنها تكون آمنة، ولكن تجنب أداء الحركات التي تسبب الألم للمفاصل.

خامسا: العلاجات المنزلية واجراءات الرعاية الذاتية

  • احرص على ممارسة الرياضة

يمكن أن تزيد ممارسة الرياضة قدرتك على التحمل وتقوّي العضلات المحيطة بالمفصل، ما يجعل المفصل أكثر استقرارًا. لذلك، جرّب المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة، ولكن توقف إذا شعرت بألم جديد في المفصل؛ فربما يعني شعورك بألم جديد بعد ممارسة الرياضة أنك أجهدت نفسك، ولا يعني بالضرورة توقفك عن ممارسة الرياضة تمامًا.

  • تخلّص من الوزن الزائد

تتسبب زيادة الوزن أو السمنة في زيادة الضغط على المفاصل التي تحمل وزن الجسم، مثل الركبتين والوركين، ويمكن أن يخفف فقدان ولو كمية صغيرة من الوزن بعض الضغط ويقلل من شعورك بالألم. وتمكنك استشارة الطبيب أو المختص بالتغذية بشأن الطرق الصحية لفقدان الوزن. وعادةً ما يجمع معظم الأشخاص بين تغيير النظام الغذائي وزيادة ممارسة الرياضة.

  • استخدم الكمادات الدافئة والباردة للسيطرة على الألم

يمكن لكل من التدفئة والتبريد تخفيف ألم المفصل، كما تخفف التدفئة من التيبس، ويخفف التبريد من تقلصات العضلات والألم.

  • استخدم كريمات تخفيف الألم المتاحة بدون وصفة طبية

ربما تعمل الكريمات المسكنة وأنواع الجِل المتاحة في الصيدليات على تخفيف الألم الناتج عن مرض الفصال العظمي، وتقوم بعض أنواع الكريمات بتخدير الألم عن طريق خلق الإحساس بالحرارة أو البرودة. تحتوي بعض الكريمات الأخرى على أدوية، مثل المركبات الشبيهة بالأسبيرين، يتم امتصاصها داخل الجلد. وتحقق كريمات تخفيف الألم أفضل تأثير لها على المفاصل القريبة من سطح الجلد، مثل الركبتين والأصابع.

  • استخدم أجهزة مساعدة

ربما تعمل بعض الأجهزة المساعدة على تسهيل أدائك للمهام اليومية من دون ضغط على المفصل الذي يؤلمك. فمثلاً قد يقلل استخدام العصا من الوزن الواقع على ركبتك أو وركك أثناء السير. التزم بحمل العصا في اليد المقابلة للساق التي تؤلمك. كذلك، قد تساعد أدوات القبض والشد في تسهيل مهام العمل في المطبخ إن كنت مصابًا بالفصال العظمي في أصابعك. وربما يقترح عليك الطبيب أو المعالج المهني أفكارًا حول أنواع الأجهزة التي يمكن أن تساعدك. ويمكنك أيضًا البحث عن أفكار في الكتالوغات أو متاجر توريد الأجهزة الطبية.


المصادر:
Osteoarthritis - NHS
Osteoarthritis - Arthritis Foundation
Osteoarthritis: Symptoms, Treatments, and Causes - Healthline
آخر تعديل بتاريخ
15 يوليو 2021
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.