لا شك في أن اتباع نظام غذائي صحي أمر ذو أثر بالغ في التمتع بحياة أكثر صحة، فالطعام الصحي من شأنه الوقاية من الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، كأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري والسرطان. لذا فإنه من الضروري للغاية الحرص على أن يتناول أطفالنا طعاما صحيا وتعويدهم على ذلك.
اقــرأ أيضاً
إلا أن التحدي الرئيسي الذي يواجه هذا الأمر هو كيفية تعليم فلذات الأكباد أن يختاروا لأنفسهم طعاما صحيا في المراحل العمرية المختلفة. ووفقا لعدد من الأبحاث، فإن الطريقة المثلى لكي يُقبل الأبناء على تناول طعام صحي هو التعليم عن طريق الخبرة والممارسة بجانب توفير المعرفة الغذائية السليمة، الأمر الذي يجب أن يبدأ من المراحل المبكرة من العمر، حيث إن العادات الغذائية الصحية التي يتم اكتسابها في الصغر غالبا ما تستمر طوال العمر كما تشير الدراسات.
لذا تتضمن هذه المقالة عدة نصائح لتعليم أطفالنا تناول الطعام الصحي.
1- الستة أشهر الأولى
كما أسلفنا يجب أن يبدأ الأمر من سن مبكرة للغاية، فالبداية تكون قبيل إتمام الطفل للأشهر الستة الأولى من عمره. حيث يجب على الأم المرضع تناول طعام صحي متنوع للغاية، الأمر الذي سيؤثر على نكهة وطعم حليب الثدي، وبالتالي يمنح الرضيع الفرصة للتعود على ذائقة أنواع الطعام الصحي المختلفة قبل أن يصبح قادرا على تناول الطعام.
2- بداية تناول الطعام
بعد إتمام الأشهر الستة الأولى، يصبح الطفل قادرا على تناول الطعام بجانب لبن الأم. وخلال تلك الفترة يجب الحرص على تقديم الكثير من أنواع الطعام الصحي المختلفة إلى الطفل، سواء في صورة معجون لنوع واحد من الطعام أو معجون يضم أنواعا مختلفة. حيث يجب أن يشمل ذلك التنوع الغذائي العديد من الفواكه والخضروات وأنواع اللحوم والحبوب الكاملة. كما ينصح بإخبار الطفل باسم الطعام الصحي الذي يتناوله كي يألفه، مع عدم إجباره على تناول نوع من الطعام لم يعجبه.
3- فترة الحبو
أثناء فترة الحبو يبدأ الأطفال الصغار في إظهار الرغبة في تناول واختيار أنواع معينة من الطعام بأنفسهم. في تلك المرحلة يفضل تقديم الطعام الصحي للأطفال على هيئة قطع صغيرة في صورة أصابع بشكل يساعدهم على إمكانية تناوله بأنفسهم. بجانب هذا ينصح بإشراك الأطفال في اختيار الطعام الصحي الذي يفضلون تناوله، حيث يجب السماح للأطفال بتخير أصابع الخضروات وقطع الفواكه والحبوب واللحوم ووضعها بأنفسهم في أطباق تناول الطعام الخاصة بهم. حيث إن ممارسة هذا النشاط أمر فيه الكثير من المرح بالنسبة للطفل، كما يساعده في تطوير التناسق بين العين والأيدي والمخ والمعدة.
اقــرأ أيضاً
4- مرحلة ما قبل المدرسة
خلال تلك الفترة يجب البدء في تعليم الطفل بشأن الطعام الصحي، وذلك من خلال الحديث مع الطفل عن أنواع الطعام اللذيذة والمفيدة التي يجب تناولها، بالإضافة إلى قراءة كتب الأطفال عن التغذية والطعام الصحي مع الطفل. ومن الممكن أيضا اصطحاب الطفل إلى السوق أو السوبرماركت أثناء التسوق لشراء الطعام وإشراكه في اختيار الطعام المفيد الذي يجب تناوله. كما ينصح أيضا بإشراك الطفل في تحضير الوجبات الخفيفة التي يريد تناولها باستعمال أنواع الطعام الصحي.
5- مرحلة الذهاب إلى المدرسة
خلال تلك المرحلة يمكن للأطفال أن يقوموا باختيار طعامهم بأنفسهم. ولتبسيط الأمر عليهم ينبغي الحرص على أن تكون الوجبات التي يختارونها متوازنة، بحيث لا تخلو من تلك العناصر الثلاثة: البروتين، والدهون الصحية، والألياف، ما يعني ضرورة احتواء كافة الوجبات الغذائية على مصدر للبروتين، والحبوب الكاملة أو المكسرات، والخضروات والفواكه، والدهون الصحية. وفي الوقت ذاته يجب الحرص على أن يقوموا بتجربة أنواع مختلفة من الطعام الصحي من خلال ذلك الإطار. وبالطبع يمكن إشراكهم في تحضير وجبات الطعام، خاصة الوجبة التي سيأخذونها معهم إلى المدرسة.
6- مرحلة المراهقة
في حال اتباع النصائح السابقة فمن المتوقع أن يمتلك المراهقون والمراهقات وعيا كافيا لاختيار طعام صحي وتحضير بعض منه بأنفسهم. كل المطلوب من أولياء الأمور في تلك المرحلة هو الثقة في فلذات أكبادهم وفي اختياراتهم، بدلا من التدخل فيها بشكل مباشر. كما يمكن مساعدة الأبناء في سن المراهقة على استخدام تطبيقات الهاتف الجوال ومواقع الإنترنت التي تمدهم بمعلومات سليمة عن التغذية الصحية وكيفية اختيار طعم صحي.
وفي النهاية، فإن غرس خصلة تناول الطعام الصحي لدى الأطفال منذ ميلادهم حتى خروجهم من طور الطفولة أمر بالغ الأهمية. إذ إنه سيساعدهم على التمتع بحياة صحية سعيدة ومديدة في المستقبل.
* المصدر:
إلا أن التحدي الرئيسي الذي يواجه هذا الأمر هو كيفية تعليم فلذات الأكباد أن يختاروا لأنفسهم طعاما صحيا في المراحل العمرية المختلفة. ووفقا لعدد من الأبحاث، فإن الطريقة المثلى لكي يُقبل الأبناء على تناول طعام صحي هو التعليم عن طريق الخبرة والممارسة بجانب توفير المعرفة الغذائية السليمة، الأمر الذي يجب أن يبدأ من المراحل المبكرة من العمر، حيث إن العادات الغذائية الصحية التي يتم اكتسابها في الصغر غالبا ما تستمر طوال العمر كما تشير الدراسات.
لذا تتضمن هذه المقالة عدة نصائح لتعليم أطفالنا تناول الطعام الصحي.
1- الستة أشهر الأولى
كما أسلفنا يجب أن يبدأ الأمر من سن مبكرة للغاية، فالبداية تكون قبيل إتمام الطفل للأشهر الستة الأولى من عمره. حيث يجب على الأم المرضع تناول طعام صحي متنوع للغاية، الأمر الذي سيؤثر على نكهة وطعم حليب الثدي، وبالتالي يمنح الرضيع الفرصة للتعود على ذائقة أنواع الطعام الصحي المختلفة قبل أن يصبح قادرا على تناول الطعام.
2- بداية تناول الطعام
بعد إتمام الأشهر الستة الأولى، يصبح الطفل قادرا على تناول الطعام بجانب لبن الأم. وخلال تلك الفترة يجب الحرص على تقديم الكثير من أنواع الطعام الصحي المختلفة إلى الطفل، سواء في صورة معجون لنوع واحد من الطعام أو معجون يضم أنواعا مختلفة. حيث يجب أن يشمل ذلك التنوع الغذائي العديد من الفواكه والخضروات وأنواع اللحوم والحبوب الكاملة. كما ينصح بإخبار الطفل باسم الطعام الصحي الذي يتناوله كي يألفه، مع عدم إجباره على تناول نوع من الطعام لم يعجبه.
3- فترة الحبو
أثناء فترة الحبو يبدأ الأطفال الصغار في إظهار الرغبة في تناول واختيار أنواع معينة من الطعام بأنفسهم. في تلك المرحلة يفضل تقديم الطعام الصحي للأطفال على هيئة قطع صغيرة في صورة أصابع بشكل يساعدهم على إمكانية تناوله بأنفسهم. بجانب هذا ينصح بإشراك الأطفال في اختيار الطعام الصحي الذي يفضلون تناوله، حيث يجب السماح للأطفال بتخير أصابع الخضروات وقطع الفواكه والحبوب واللحوم ووضعها بأنفسهم في أطباق تناول الطعام الخاصة بهم. حيث إن ممارسة هذا النشاط أمر فيه الكثير من المرح بالنسبة للطفل، كما يساعده في تطوير التناسق بين العين والأيدي والمخ والمعدة.
4- مرحلة ما قبل المدرسة
خلال تلك الفترة يجب البدء في تعليم الطفل بشأن الطعام الصحي، وذلك من خلال الحديث مع الطفل عن أنواع الطعام اللذيذة والمفيدة التي يجب تناولها، بالإضافة إلى قراءة كتب الأطفال عن التغذية والطعام الصحي مع الطفل. ومن الممكن أيضا اصطحاب الطفل إلى السوق أو السوبرماركت أثناء التسوق لشراء الطعام وإشراكه في اختيار الطعام المفيد الذي يجب تناوله. كما ينصح أيضا بإشراك الطفل في تحضير الوجبات الخفيفة التي يريد تناولها باستعمال أنواع الطعام الصحي.
5- مرحلة الذهاب إلى المدرسة
خلال تلك المرحلة يمكن للأطفال أن يقوموا باختيار طعامهم بأنفسهم. ولتبسيط الأمر عليهم ينبغي الحرص على أن تكون الوجبات التي يختارونها متوازنة، بحيث لا تخلو من تلك العناصر الثلاثة: البروتين، والدهون الصحية، والألياف، ما يعني ضرورة احتواء كافة الوجبات الغذائية على مصدر للبروتين، والحبوب الكاملة أو المكسرات، والخضروات والفواكه، والدهون الصحية. وفي الوقت ذاته يجب الحرص على أن يقوموا بتجربة أنواع مختلفة من الطعام الصحي من خلال ذلك الإطار. وبالطبع يمكن إشراكهم في تحضير وجبات الطعام، خاصة الوجبة التي سيأخذونها معهم إلى المدرسة.
6- مرحلة المراهقة
في حال اتباع النصائح السابقة فمن المتوقع أن يمتلك المراهقون والمراهقات وعيا كافيا لاختيار طعام صحي وتحضير بعض منه بأنفسهم. كل المطلوب من أولياء الأمور في تلك المرحلة هو الثقة في فلذات أكبادهم وفي اختياراتهم، بدلا من التدخل فيها بشكل مباشر. كما يمكن مساعدة الأبناء في سن المراهقة على استخدام تطبيقات الهاتف الجوال ومواقع الإنترنت التي تمدهم بمعلومات سليمة عن التغذية الصحية وكيفية اختيار طعم صحي.
وفي النهاية، فإن غرس خصلة تناول الطعام الصحي لدى الأطفال منذ ميلادهم حتى خروجهم من طور الطفولة أمر بالغ الأهمية. إذ إنه سيساعدهم على التمتع بحياة صحية سعيدة ومديدة في المستقبل.
* المصدر: