05 أغسطس 2017
حب أم علاقة مؤذية..؟ التفرقة واجبة
لو سمحت بلاش تنشر الاسم، مشكلتى إني حبيت واحد عمل كل حاجة وحشة، وسابني وأتجوز، وخلف ورجعلي وسابني تاني وتالت وعاشر، ولسه بحبه ممكن أعرف هل أنا مريضة نفسياً ولا بعمل فى نفسي كذا ليه؟
دعينا أولاً نسمي المشاعر باسمها الحقيقي؛ فالحب لا يتسق مع الإهمال، ولا يتسق مع الخيانة، ولا يتسق مع الغدر والتجريح، الحب لا يجوز في حقه عدم الاحترام، ولا يتناغم مع الأذى المقصود والمتكرر؛ إذن ما بينك وبينه ليس حباً من الأساس، وهذا ما يجب عليك استيعابه قبل أي شيء.
اقــرأ أيضاً
فالحب مساحة راحة، مساحة ونس وشراكة، الحب متبادل بين الطرفين كالاهتمام والاحترام، والدفء، وهذا غائب بينكما يا ابنتي بلا جدال؛ ولو عدنا للمساحة النفسية فستجدين، أن تلك العلاقة تعريفها علاقة مؤذية، علاقة يظل الطرفان فيها رغم كل ما تسببه تلك العلاقة من ألم، وجفاء، وقسوة، وإهمال نفسي شديد، فهي علاقة تواطؤ متعمد؛ فيها يحصل كل طرف على "احتياج شديد" له بعيداً عن الاسم العام لتلك العلاقة؛ فالاسم بينكما حب، ولكن ما بينكما لا يمت للحب بصلة، فكلاكما غير سعيد، أو مرتاح، بل تتبادلان فيها التجريح، والإهمال، والقسوة كل حسب وجهة نظره؛ فكلاكما يحتاج من الآخر احتياجاً شديداً يجده في علاقته بالآخر؛ فقد يكون السبب هو احتياجك الشديد لحالة الحب، أو وجود رجل في حياتك تنشغلين به، أو أنك موجودة في حياة آخر، أو شخص يسمع همومك، الخ، وهو يحتاج لمن يفضفض معه، أو يتحدث معه ويثق فيه، لكن حب... لا، وقد يكون السبب عميقاً جداً لا تتمكنين من رؤيته، وهو شعورك الدفين أنك تستحقين الألم، والإهمال، والعذاب؛ لأسباب تخص طفولتك لا تعرفينها بوضوح، أو غيره من أسباب أخرى تجعل الشخص يظل في حالة إدمان لعلاقة مؤذية تعطل مسار حياته بشكل طبيعي، وعلى أية حال.. المهم الآن أن تقرري وقف تلك العلاقة التي تستنزفك عاطفياً، وتعطل حياتك التي تنتظر منك شجاعة خوضها بشكل طبيعي؛ وسارعي فوراً لإنهاء تلك الدراما السوداء التي تعيشينها، وصدقي أنك تستحقين الحياة، وتحبين وتستقبلين الحب الحقيقي الذي يحترم حقيقة وجودك، ومشاعرك.
اقرئي أيضاً:
عن الاحتياج للحب.. والطريق إلى الاعتمادية
العلاقة مع شخص مستغل
الحب.. صور نفسية ومعانٍ منسية
حرمان الصغر.. جوع وحرمان في الكبر
اقرئي أيضاً:
عن الاحتياج للحب.. والطريق إلى الاعتمادية
العلاقة مع شخص مستغل
الحب.. صور نفسية ومعانٍ منسية
حرمان الصغر.. جوع وحرمان في الكبر