26 نوفمبر 2016
القبول والمسؤولية.. خطواتك لنفسك الحقيقية
أنا كنت قرأت عن حدود الشخص بس أنا مش عارفة إزاي ممكن أعرف حدودي، حسيت أنه لازم أعرف نفسي كويس، وابتدي أعرف حدودي، وأعرف مبادئي بس برده إزاي أوصل؟ أنا حاسة إني تايهة، والمجتمع كله قيود والأهل أكبر قيد، إزاي أقدر أتعامل مع القيود دي؟ وإزاي أقدر وسط كل القيود دي أحط حدودي للتعامل؟ إزاي أصلا أعرف نفسي الحقيقية صح؟ أرجو الرد وشكرا جزيلا.
أهلا بك ابنتي،
رغم ما تبدو عليه سطورك من سلاسة في التساؤلات، إلا أن الوصول لذواتنا الحقيقية ليس بنفس تلك السلاسة؛ فالتحرر من القيود سيكون من الداخل، ولن يكون انتظارا ﻷخذ موافقة من أي شخص، أو أي آخر؛ فدعينا نبدأ طريق نفسك الحقيقية بشكل صحيح، وستجدين تفاصيل هذا الطريق تتضح رويدا رويدا بما فيها التحرر من القيود.
فالبداية الحقيقية ستكون حين تقبلين نفسك كلها كما هي بكل ما ستجدينه فيها؛ تقبلين ألمها، تقبلين خوفها، تقبلين ترددها، تقبلين غضبها، وحيرتها وتخبطها؛ وأنت تقبلينها تدركين تماما أن قبولك لنفسك كما هي الآن بكل ما فيها لا يعني إطلاقا الموافقة، ولا يعني الاستسلام لما فيها، ولا يعني كذلك الشجار، والرفض، والركل لما تجدينه.
إذن ما هو القبول؟؟ القبول هو احتفاظي بعدم الموافقة، وعدم الاستسلام، وعدم الرفض، ولكن كل ما أجده فيها أقبل وجوده الآن في تلك الفترة؛ ورغم ضبابية تلك الخطوة ودقة ممارستها إلا أنها من أعمق مفاتيح الأبواب المغلقة للوصول لنفسك الحقيقية؛ وحتى تقومي بتلك الخطوة المهمة جدا أترك لك تلك النقاط لتعيها، وتدركيها بعمق:
- القبول كما أوضحته، وكأنه ينقي الهواء من الغبار الشديد الذي يملأ المسافة بينك، وبين نفسك الحقيقية؛ فكل من يحاول الوصول لنفسه الحقيقة يقع في حفر تعطله طويلا فلا يصل لها، ومن تلك الحفر، حفرة الاستسلام لما يجده - من أشياء أعطيتك منها أمثلة - مثل الغضب، الخوف، التردد، التهور، الخ، أو حفرة الشجار والجلد، أو حفرة الرفض، والقبول يصفي حيز المسافة بينا وبين أنفسنا الحقيقية لنتمكن بصدق من رحلة التغيير والنضوج، والعودة ﻷنفسنا الحقيقية.
- التحرر الحقيقي يتطلب أولا التخلص من دائرة "الحكم"؛ فالحكم من الآخرين يسجننا، والحقيقة هي أننا نحكم على الآخرين دون أن ندرك؛ فهذا طيب، وهذا خبيث، وهذه ذكية، وهذه مؤدبة، وهذا مثالي، وهذا حثالة، وهذه ناجحة، وهذا.. الخ، والحقيقة الأكبر أن بداية الدائرة من عندنا نحن حين حكمنا على أنفسنا؛ لذلك هي دائرة تبدأ بحكمنا على أنفسنا؛ فنحكم على غيرنا؛ وننتظر ونترقب ونخاف من حكم غيرنا علينا؛ فلتبدئي من عندك؛ توقفي عن حكمك على نفسك بأنك فاشلة أو ناجحة، متدينة، أو من أهل جهنم، مؤدبة، أو قليلة الحيلة، ورغم صعوبة الوقوف على تلك الأحكام بوضوح؛ ﻷنها تلقائية وضمن الحوار الداخلي غير المسموع، إلا أنها بالتدريب تخفت وتكتمل الدائرة بلا أحكام في غالبها وبعدها يبدأ التحرر دون إذن.
- والتحرر كذلك يبدأ من الداخل، بأن تقرري التحرر من سجون الداخل؛ فقد تكتشفي أنك مسجونة مثلا في علاقتك المؤلمة بأبوك، أو أمك، أو أنك ما زالت مسجونة في علاقة حب قديمة تعطلك، الخ، فالتحرر من سجون الداخل هو حقيقة الحرية؛ أما قيود الخارج فهي القيود الأقل.
- لا وصول لنفسك الحقيقية بلا مسؤولية؛ فالمسؤولية هي حقيقة كل الاختيارات؛ فنحن مسؤولون عن الحصول على احتياجاتنا، مسؤولون عن اختياراتنا الواعية، مسؤولون عن التحرر الداخلي، مسؤولون عن قبولنا لأنفسنا، مسؤولون عن تعطلنا في رسائل الماضي.. الخ.
ألم أقل لك إن الوصول ﻷنفسنا الحقيقية ليس سلسلا؟ ولكنه كذلك ليس مستحيلا، أعانك الله، ونحن هنا نتابعك إن أردت المزيد من الاستفسار.. دمت بخير.
رغم ما تبدو عليه سطورك من سلاسة في التساؤلات، إلا أن الوصول لذواتنا الحقيقية ليس بنفس تلك السلاسة؛ فالتحرر من القيود سيكون من الداخل، ولن يكون انتظارا ﻷخذ موافقة من أي شخص، أو أي آخر؛ فدعينا نبدأ طريق نفسك الحقيقية بشكل صحيح، وستجدين تفاصيل هذا الطريق تتضح رويدا رويدا بما فيها التحرر من القيود.
فالبداية الحقيقية ستكون حين تقبلين نفسك كلها كما هي بكل ما ستجدينه فيها؛ تقبلين ألمها، تقبلين خوفها، تقبلين ترددها، تقبلين غضبها، وحيرتها وتخبطها؛ وأنت تقبلينها تدركين تماما أن قبولك لنفسك كما هي الآن بكل ما فيها لا يعني إطلاقا الموافقة، ولا يعني الاستسلام لما فيها، ولا يعني كذلك الشجار، والرفض، والركل لما تجدينه.
إذن ما هو القبول؟؟ القبول هو احتفاظي بعدم الموافقة، وعدم الاستسلام، وعدم الرفض، ولكن كل ما أجده فيها أقبل وجوده الآن في تلك الفترة؛ ورغم ضبابية تلك الخطوة ودقة ممارستها إلا أنها من أعمق مفاتيح الأبواب المغلقة للوصول لنفسك الحقيقية؛ وحتى تقومي بتلك الخطوة المهمة جدا أترك لك تلك النقاط لتعيها، وتدركيها بعمق:
- القبول كما أوضحته، وكأنه ينقي الهواء من الغبار الشديد الذي يملأ المسافة بينك، وبين نفسك الحقيقية؛ فكل من يحاول الوصول لنفسه الحقيقة يقع في حفر تعطله طويلا فلا يصل لها، ومن تلك الحفر، حفرة الاستسلام لما يجده - من أشياء أعطيتك منها أمثلة - مثل الغضب، الخوف، التردد، التهور، الخ، أو حفرة الشجار والجلد، أو حفرة الرفض، والقبول يصفي حيز المسافة بينا وبين أنفسنا الحقيقية لنتمكن بصدق من رحلة التغيير والنضوج، والعودة ﻷنفسنا الحقيقية.
- التحرر الحقيقي يتطلب أولا التخلص من دائرة "الحكم"؛ فالحكم من الآخرين يسجننا، والحقيقة هي أننا نحكم على الآخرين دون أن ندرك؛ فهذا طيب، وهذا خبيث، وهذه ذكية، وهذه مؤدبة، وهذا مثالي، وهذا حثالة، وهذه ناجحة، وهذا.. الخ، والحقيقة الأكبر أن بداية الدائرة من عندنا نحن حين حكمنا على أنفسنا؛ لذلك هي دائرة تبدأ بحكمنا على أنفسنا؛ فنحكم على غيرنا؛ وننتظر ونترقب ونخاف من حكم غيرنا علينا؛ فلتبدئي من عندك؛ توقفي عن حكمك على نفسك بأنك فاشلة أو ناجحة، متدينة، أو من أهل جهنم، مؤدبة، أو قليلة الحيلة، ورغم صعوبة الوقوف على تلك الأحكام بوضوح؛ ﻷنها تلقائية وضمن الحوار الداخلي غير المسموع، إلا أنها بالتدريب تخفت وتكتمل الدائرة بلا أحكام في غالبها وبعدها يبدأ التحرر دون إذن.
- والتحرر كذلك يبدأ من الداخل، بأن تقرري التحرر من سجون الداخل؛ فقد تكتشفي أنك مسجونة مثلا في علاقتك المؤلمة بأبوك، أو أمك، أو أنك ما زالت مسجونة في علاقة حب قديمة تعطلك، الخ، فالتحرر من سجون الداخل هو حقيقة الحرية؛ أما قيود الخارج فهي القيود الأقل.
- لا وصول لنفسك الحقيقية بلا مسؤولية؛ فالمسؤولية هي حقيقة كل الاختيارات؛ فنحن مسؤولون عن الحصول على احتياجاتنا، مسؤولون عن اختياراتنا الواعية، مسؤولون عن التحرر الداخلي، مسؤولون عن قبولنا لأنفسنا، مسؤولون عن تعطلنا في رسائل الماضي.. الخ.
ألم أقل لك إن الوصول ﻷنفسنا الحقيقية ليس سلسلا؟ ولكنه كذلك ليس مستحيلا، أعانك الله، ونحن هنا نتابعك إن أردت المزيد من الاستفسار.. دمت بخير.