26 يونيو 2019
أعاني من خيانة زوجي المتكررة
أعاني من خيانة زوجي المتكررة.. كان يبرر ويضربني عندما أواجهه.. ووعدني ألا يعود للفتاة.. ولكن تكررت الخيانة مع فتاة أخرى.. قررت وطلبت الطلاق لكنه اعتذر لأول مرة في حياته يعتذر لي.. لكنني فقدت الثقة بنفسي.. وفي حيرة من أمري.. ماذا أفعل هل أتطلق أم لا؟ لدينا أولاد.
أهلا وسهلا بك أختي الكريمة،
لاحظت أن زوجك اعتذر لأول مرة في حياتكم الزوجية حين طلبت الطلاق، وهذا يقول أن حتى تلك اللحظة التي نتحدث فيها سويا فكرة طلاقك منه فكرة لا يتصالح فعلاً معها من داخله، فأرجو أن تلاحظيه الآن نصب عينيك حتى نتمكن من الحديث عمن هو زوجك أولاً كما هو، وليس كما تتمنينه.. فتتمكني من اتخاذ قرارك.
اقــرأ أيضاً
وسأسمح لنفسي أن أتحدث معك بوضوح وصدق لأجلك؛ فالرجل خائن وكاذب، ويعتدي عليك بالضرب، ولا يعتذر عما يفعله من أخطاء من العيار الثقيل؛ فهو لا يكرر علاقاته فقط مع الفتيات، ولا يعتذر عن أخطائه، وهناك أمور تتحكم في مسار العلاقة بينكما.. منها:
- مدى هشاشة أو متانة بنائه النفسي وهشاشة ومتانة قيمه الداخلية، والتي تتراوح بين العلاج تماماً من تلك السلوكيات المنحرفة، إلى الإفراط في تلك العلاقات لدرجة عميقة، والعامل الأساسي هو الرجل بنفسه، فهو من يقرر أن يتغير بالعلاج أو بطرق أخرى، والصيحات والأنين لن يؤدي لتغييره إلا إذا قرر هو العلاج والتغيير.
اقــرأ أيضاً
- الشق الثاني يتعلق بك أنت.. فالكثير من الزوجات يتعلقن بأسباب مثل الحب، الأبناء، المال.. إلخ، وهذه الأسباب ليست هينة، ولكن أقولها بصدق - من خلال ما رأيته - أن تلك الأسباب تهون حين يكون الثمن خسارة النفس، وأعود وأقول: أننا وجدنا أن الزوجات اللاتي لا يصدقن في قرارة أنفسهن أنهن يستحقن زوجاً يرعاهن ويخلص لهن، ويحترمن مشاعرهن.. إلخ هن أكثر من يظللن أسرى لتلك العلاقة المسيئة لهن، وأن منهن من يعشن أشهر أدوار نفسية مؤذية على رأسها دور المنقذ، ودور الضحية؛ فتبدأ الزوجة في التعامل مع زوجها وكأنه ابنها الذي يخطئ فتقرص اذنه، وتبعد من يأتي بجانبه ويخطئ من جديد وهكذا؛ حتى تتحول لحالة تمركز حول زوجها وتصرفاته ومعارفه، وتهمل نفسها وأولادها التي تزعم أنهم سبب صبرها على هذا البلاء.
أما التطورات والاختيارات الكثيرة التي قد تحدث فمنها أن الزوجة قد تفيق لنفسها، وتقرر ألا تدفع ثمن سوء اختيارها عمرها كله ونفسيتها التي تتدهور بمرور الوقت بقرار شجاع مسئول، ومن الزوجات من ترتضى لنفسها بهذا الوضع، ومنهن من لم تتمكن من عمل أي شيء سوى اللف في فلك زوجها، ولعب القطة والفأر طوال عمر الزواج حتى الممات، ومنهن من خسرت نفسها أكثر وقابلت خيانته بخيانة مماثلة، وغيره الكثير الكثير.
لذا الاختيار اختيارك وحدك؛ فلا يملك أي إنسان كائن من كان أن يختر لك، فكل انسان يعرف ما يقدر عليه، ولكن المعالج يطرح على الشخص كل ما قد يغيب عن الإنسان قدر استطاعته، ويظل القرار قرار الشخص نفسه.
اقــرأ أيضاً
وهنا أعود للملاحظة الأولى.. أنه لا يتصالح حقيقة مع طلاقه لك؛ فاقترح أن تأخذي تلك النقطة بجدية؛ ليصل له أن ما يفعله كله وليس علاقاته فقط من كذب، أو ضرب، أو خيانة، أو عند غير مقبول نهائي تحت أي مبرر، وأن هذا مشروطاً بعلاجه من هذا المرض لأن الوعود لا تفيد، واقترح كذلك أن تجعلي الأمر يأخذ أعلى درجات التصعيد حتى لو عدت لبلدك، وأن هذا هو شرطك لتطمئني على نفسك معه بعد طول خذلان، وأعلم أن ما قلته ليس سهلاً، ولكن تذكري أيام ألمك وضعفك وقلقك.. دمت بخير.
لاحظت أن زوجك اعتذر لأول مرة في حياتكم الزوجية حين طلبت الطلاق، وهذا يقول أن حتى تلك اللحظة التي نتحدث فيها سويا فكرة طلاقك منه فكرة لا يتصالح فعلاً معها من داخله، فأرجو أن تلاحظيه الآن نصب عينيك حتى نتمكن من الحديث عمن هو زوجك أولاً كما هو، وليس كما تتمنينه.. فتتمكني من اتخاذ قرارك.
وسأسمح لنفسي أن أتحدث معك بوضوح وصدق لأجلك؛ فالرجل خائن وكاذب، ويعتدي عليك بالضرب، ولا يعتذر عما يفعله من أخطاء من العيار الثقيل؛ فهو لا يكرر علاقاته فقط مع الفتيات، ولا يعتذر عن أخطائه، وهناك أمور تتحكم في مسار العلاقة بينكما.. منها:
- مدى هشاشة أو متانة بنائه النفسي وهشاشة ومتانة قيمه الداخلية، والتي تتراوح بين العلاج تماماً من تلك السلوكيات المنحرفة، إلى الإفراط في تلك العلاقات لدرجة عميقة، والعامل الأساسي هو الرجل بنفسه، فهو من يقرر أن يتغير بالعلاج أو بطرق أخرى، والصيحات والأنين لن يؤدي لتغييره إلا إذا قرر هو العلاج والتغيير.
- الشق الثاني يتعلق بك أنت.. فالكثير من الزوجات يتعلقن بأسباب مثل الحب، الأبناء، المال.. إلخ، وهذه الأسباب ليست هينة، ولكن أقولها بصدق - من خلال ما رأيته - أن تلك الأسباب تهون حين يكون الثمن خسارة النفس، وأعود وأقول: أننا وجدنا أن الزوجات اللاتي لا يصدقن في قرارة أنفسهن أنهن يستحقن زوجاً يرعاهن ويخلص لهن، ويحترمن مشاعرهن.. إلخ هن أكثر من يظللن أسرى لتلك العلاقة المسيئة لهن، وأن منهن من يعشن أشهر أدوار نفسية مؤذية على رأسها دور المنقذ، ودور الضحية؛ فتبدأ الزوجة في التعامل مع زوجها وكأنه ابنها الذي يخطئ فتقرص اذنه، وتبعد من يأتي بجانبه ويخطئ من جديد وهكذا؛ حتى تتحول لحالة تمركز حول زوجها وتصرفاته ومعارفه، وتهمل نفسها وأولادها التي تزعم أنهم سبب صبرها على هذا البلاء.
أما التطورات والاختيارات الكثيرة التي قد تحدث فمنها أن الزوجة قد تفيق لنفسها، وتقرر ألا تدفع ثمن سوء اختيارها عمرها كله ونفسيتها التي تتدهور بمرور الوقت بقرار شجاع مسئول، ومن الزوجات من ترتضى لنفسها بهذا الوضع، ومنهن من لم تتمكن من عمل أي شيء سوى اللف في فلك زوجها، ولعب القطة والفأر طوال عمر الزواج حتى الممات، ومنهن من خسرت نفسها أكثر وقابلت خيانته بخيانة مماثلة، وغيره الكثير الكثير.
لذا الاختيار اختيارك وحدك؛ فلا يملك أي إنسان كائن من كان أن يختر لك، فكل انسان يعرف ما يقدر عليه، ولكن المعالج يطرح على الشخص كل ما قد يغيب عن الإنسان قدر استطاعته، ويظل القرار قرار الشخص نفسه.
وهنا أعود للملاحظة الأولى.. أنه لا يتصالح حقيقة مع طلاقه لك؛ فاقترح أن تأخذي تلك النقطة بجدية؛ ليصل له أن ما يفعله كله وليس علاقاته فقط من كذب، أو ضرب، أو خيانة، أو عند غير مقبول نهائي تحت أي مبرر، وأن هذا مشروطاً بعلاجه من هذا المرض لأن الوعود لا تفيد، واقترح كذلك أن تجعلي الأمر يأخذ أعلى درجات التصعيد حتى لو عدت لبلدك، وأن هذا هو شرطك لتطمئني على نفسك معه بعد طول خذلان، وأعلم أن ما قلته ليس سهلاً، ولكن تذكري أيام ألمك وضعفك وقلقك.. دمت بخير.