العنف والقساوة في تعليم الأطفال
ابني عمره 8 سنوات، وهو طفل حساس جدًا، وحاليًا لديه مدرِّب صارم معه، في نفس الوقت لا أريد لابني أن يترك التمرين، كيف أتصرف؟ أريد أن أصنع من ولدي رجلًا بدون أن تكون لديه عُقَد نفسية؟
الأخت الفاضلة:
المدربون يختلفون بطرق تعاملهم مع الأطفال، فمنهم الصارم ومنهم المشجع واللَّيِّن.
إن كانت صراحة المدرب الذي يدرب ابنك تؤثر سلبًا على تطور ابنك؛ فمن المفيد والمجدي أن تقومي بالتحدث مع المدرب، وتقولي له أن ابنك يحب التمرين والتدريب لكنه لا يتقدم بسبب الخوف من طريقة إعطاء التعليمات.
من المهم أيضًا معرفة إن كانت تلك هي شخصية المدرب مع كل الأطفال أو أنها فقط مع ابنك، فإن كانت شخصية المدرب فعندها يمكن أن تقولي لولدك بأن المدرب يقوم بذلك ليجعل منكم أفضل متدربين، وأنه يفعل ذلك مع الجميع.
أما إذا كان الأمر فقط موجه لابنك فعندها يجب التحدث للمدرب ولإدارة المكان.
من المهم جدًا أختي الكريمة الحفاظ على كرامة الطفل، وتعليمه أن الانصياع وسماع الأوامر واتباع القواعد والقانون هو أمر مهم جدًا، ولكن دون القبول بالإهانة، ومع الحفاظ على كرامة الطفل، فإن إهانة الطفل المتكررة تولِّد لديه خوفًا وحقدًا داخليًا و غضبًا، ولا تربي رجالًا.