صحــــتك
08 سبتمبر 2017

أحب رجلاً ويهملني.. كم ظلمنا الحب

أعاني من تعلقي بشخص، وأريد الابتعاد عنه وفك هذا التعلق لأنه أصبح سبب تعاسة وحزن وقلق وعدم اهتمام بحياتي وعملي خصوصا انه اصبح لا يهتم بي مثل الأول بحجة كثرة انشغاله، أحاول الابتعاد عنه لكنى أصبت بالوحدة والاكتئاب بسبب الفراغ اللي تركه ولا أجد حتى بديل له كى أنساه. أرجوك ساعدنى
العلاقات الاعتمادية
لقد ذكرت أنك متزوجة، فهل هذا يعني أنك أحببت رجلا غير زوجك؟ وسؤالي هذا الهدف منه استكشاف سبب وجود رجل آخر غير زوجك في حياتك وتعلقك به؛ فوجود رجل آخر، حتى لو كنت تتصورينه حبا، يكون ناتجا عن عدم إشباع احتياجات لديك في علاقتك مع زوجك يا صديقتي، ويؤسفني أن أقول لك إن تكرار ذلك في الزيجات هو ما جعلنا نرى أنه خطأ متبادل بين الزوجين، دون إدراك منهما، أوصل أحد الزوجين، أو أحيانا كليهما للوقوع في علاقات أخرى خارج الزواج بحثا عن إشباع تلك الاحتياجات.

أعلم أنك قد ترفضين كلامي هذا تشبثا بحقيقة الحب المزعوم، إلا أن ما أنت فيه هو احتياج وليس حباً، ويؤكد ذلك الكثير من الأحداث التي يرفض أحد الزوجين الاعتراف بها ولو مع نفسه رغم حدوثها؛ فمثلا أنت قلت إنه صار يتحجج بانشغاله؛ فكيف كان وقته قبل ذلك معك وسط نفس انشغالاته؟ لقد كان يحتاج لمن يسمعه، أو لمن يشعره بأنه مرغوب، أو بمن يثق فيه، أو بمن يهتم به، ولكنه كان يصف احتياجه هذا زيفاً بأنه حب، إذن القصة أمر آخر.

ولقد طلبت كيفية التخلص من التعلق به، وسأرد عليك بتلك النقاط:
- قرري بصدق تام أن تتخلصي من تلك العلاقة المؤلمة؛ فبدون قرار صادق حاسم؛ لن تفعلي شيئا مما سيأتي لاحقا.

- تعلقك به ليس تعلقا بشخصه، ولكن تعلق "بحالة الحب، والاهتمام، والشعور بالوجود"؛ فلتبحثي عن أنشطة، أو أحلام، أو أهداف، أو هوايات، أو صداقات تشعرين فيها بالحب، والاهتمام، والوجود قدر إمكانك.

- ذكري نفسك بأن الحب بصدق يحتاج لمسؤولية تجاه من نحب لإسعاده، وتجاه العلاقة ﻹتمامها، وتعلقك به تعلقا لا يحقق الآن حقيقة الحب، ولا يمكن إتمامه بزواج بداية من تهربه منك.

- سمي الأشياء باسمها؛ فعلاقتك برجل غير زوجك تسمحين فيها بمشاعر تخص الحب والدفء والقرب النفسي وغيره "خيانة" لا ترتضينها لنفسك، ولا لزوجك تجاهك، وتمزقك بين رجل له كل الحقوق النفسية والعاطفية والجسدية ولا تشعرين معه بشيء، وبين رجل تتعلقين به وترغبين فيه ولا حقوق له في ذلك، والذي يدفع الثمن أنت فقط؛ فحبك لنفسك يجعلك توقفين هذا الاستنزاف المؤلم الذي يسبب الاكتئاب.

- اعترفي بمشاعر الغضب، والخذلان التي تسبب لك فيها بتهربه؛ لتتمكني من التعبير عنها سواء بالحديث مع من تصون سرك تماما، أو بالكتابة - ولكن احذري من ترك ما تكتبينه - أو غيره لتتخلصي من جزء مؤلم مكتوم يسبب لك تعاسة.

- أغلقي كل خطوط الرجعة معه حتى تتمكني من عمل التئام حقيقي لنفسك؛ لتبدئي من جديد.

- قيمي تجربتك بنضوج بعيدا عن مشاعرك؛ لتتمكني من معرفة الخلل بينك، وبين زوجك؛ ولتكون خطة البداية لعلاقة أكثر قربا معه، فيها تعبرين عن احتياجاتك منه وتطلبينها بطرق مختلفة عن الطلب المباشر، أو الشكوى، أو المحاضرات؛ فهي طرق عقيمة لا تسمن، ولا تغني من جوع؛ كأن تقدمين اهتماما لنفسك وله فتحصلي على اهتمامه، أو تشاركينه في أمور تخصه؛ ليبادلك بذلك... إلخ.

- ألم العودة لزوجك بجهد أهون من ألم الشقاء في علاقة برجل لن يكون لك، ويتهرب منك.

- استعيني بالله، ولا تتعجلي تلك الخطوات، وكلما ضعفت وتواصلت معه ووجدت نذالته تكبر، وتزداد؛ ستتمكنين من رؤية الحقيقة، وستنتبهين لنفسك ولزوجك.

اقرئي أيضاً: 
ما هي دواعي الاستشارة الزوجية؟
الخيانة الزوجية (ملف)

استشارات ذات صلة:
خنت زوجي.. أحتقر نفسي وأشعر بالخزي
آخر تعديل بتاريخ
08 سبتمبر 2017
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.