التنمر في حقيقته تعدٍ على حدود الآخر بكلام أو تصرف، أو تدخل في أمور خاصة للشخص تزعجه وتربك استقراره النفسي، والبقاء في مناخ فيه تنمر مهما أخذت معه جرعات من التشجيع أو الدعم كما تطلبين.
كل الجروح مؤلمة، وتبقى الجراح التي تأتي من الأقرب أو من ناحية الأقدس جراحاً "مختلفة " في عمقها وشدتها ومدى تأثيرها، فأنا أستطيع أن أتصور كيف كانت جروحك، وأُصَدّقْ أنها لا تزال تنزف.
لا يوجد شيء ولا شخص ولا حدث في تلك الحياة يستحق أن تزهقي روحك من أجله يا صغيرتي، فلو كان الانتحار حلاً لتقليل أو انتهاء الألم الذي تشعرين به كل يوم، فهناك حل آخر ينهي تلك الآلام وتحافظين على حياتك.
أجد بين سطورك بحثاً عن بديل لعلاقتك مع الأسرة، وبحثاً حثيثاً عن احتواء، وقد يكون هذا الاحتواء من الآخرين، وهو ما بحثت عنه مع الأصدقاء. لكن دعني أسألك عزيزي، هل الاحتواء والقرب يكون فقط مع الآخرين؟
الأخت الكريمة؛
من الأمور الإيجابية أن يشعر الطفل بأن لديه مشكلة ويطلب مساعدة من متخصص، فهو معترف بأن هناك شيئا غير طبيعي لديه، وهذه أولى خطوات الحل: أن يكون مدركاً مشكلته أو أن يشعر أن هناك مشكلة في الأساس.
أريد أولا أن أقول لكِ إنني سأرد عليكِ من خلال أمومتي وتخصصي والواقع، وهذه الأضلاع الثلاثة تشكل حماية كبيرة من إيذاء أي شخص يريد الاستشارة في ما يخص علاقة الأولاد بآبائهم، أو حين يكون الأبناء ضحايا لتصرفات الأهل.
ابننا أكرم؛
تعلمت يا أكرم أن الحقيقة لا تحمل وجهاً واحداً، وأن كثيراً ما يكون هناك أكثر من متهم واحد بعينه فيما حدث ويحدث، وتعلمت كذلك أن ما يؤلم الشخص ويؤثر عليه هو فعلاً مؤلم ويؤثر عليه.
أهلاً وسهلاً بك يا سارة،
أنا أحييك على اهتمامك بأخيك، ولكن لأن معنا قراء كثرا أريد من خلال ردي عليك ان أوجه كلمة لكل من لاحظ أمرا غير طبيعي على أحد من أفراد أسرته لفترة طويلة مستمرة.
قد يكون النمو في بيت محطم تجربة صعبة في الحياة، خاصة إذا كنت مجبرا على ذلك في سن مبكرة. وهؤلاء الذين نشأوا في بيت محطم يفهمون الصعوبات والتحديات اليومية التي يمكنهم مواجهتها.
أهلا وسهلا بك يا ابنتي،
أنا لن أتمكن من الدفاع عن تصرفات والدتك الخاطئة، ولكن لا توجد أم لا تحب ابنتها إلا في حالات نادرة جدا لا أتصور أن والدتك منهن، ولكن والدتك تعاني صراعا داخليا كبيرا بسبب وحدتها.
صديقنا الكريم/ أنيس
نشكرك على ثقتك بمنصة صحتك، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
واحدة من أهم المشكلات التي تقع بين الأقران هي محاولة أحدهم أو بعضهم بسط نفوذهم على البقية، ما يُعرف بتنمّر الأقران Bullying،