15 يونيو 2021
منبوذة والناس تتنمر علي وأفكر بالانتحار
السلام عليكم، أنا إنسانة أحس
بأنني منبوذة، مالي قيمة، أمشي مع الناس بخوف، كل يوم أفكر أنتحر، يوم اقول لأ
بكره أحلى، وبعدين أقول لا أنتحر. أشوف إن الناس يشوفوني يعني مالي قيمة ويتنمرون
كثير علي بسبب أني نحيفة ومالي قيمة. صرت لا أثق في أحد، أسمع الناس بس ما فيه أحد
يسمعلي، كل يوم أحاول أتأمل أنعزل أجلس وحدي، أفكر بكل شيء فات، ثم أبكي لحد ما أنام،
ونفس الشيء كل يوم. إيش تنصحني فيه لأني مليت وقررت أنتحر؟
أهلا بك وسهلا أيتها الملاك..
لا يوجد شيء ولا شخص ولا حدث في تلك الحياة يستحق أن تزهقي روحك من أجله يا صغيرتي، فلو كان الانتحار حلا لتقليل أو انتهاء الألم الذي تشعرين به كل يوم، فهناك حل آخر ينهي تلك الآلام وتحافظين من خلاله على حياتك في الوقت نفسه. والحل هو عدة مهارات ستحتاج منك لبعض التدريب، حتى تتمكني منها لتبدئي في إدارة حياتك وإدارة علاقاتك بحيث تتحول حياتك لحياة تستحق أن تعاش.
اقــرأ أيضاً
وأولى تلك المهارات هي أن "تلاحظي حقيقة الواقع الذي تعيشين فيه":
- هل فعلا كل من يتعامل معك يتنمر عليكِ؟ أم أن هناك ولو شخص واحد لا يفعل ذلك؟
- هل من يتنمرون عليك كاملو الأوصاف؟ أم لكل منا بعض الأمور التي تختلف عن الآخر؟
- لماذا يسمعون لكِ؟ هل هذا يعني أنك شخص مريح وأنك محل ثقة الآخرين؟
فتظلي تلاحظين كل أمر يحدث في واقعك وليس فقط ما يزعجك لأن واقعك ليس مزعجا بنسبة 100% ولا هو سعيد بنسبة 100%، فالحياة لا يمكن أن تكون كلها ألم فقط، أو كلها سعادة فقط.
وحين تلاحظين تفاصيل حياتك ستقتربين أكثر من الواقع الذي تعيشين فيه بأشخاص وصفات ومواقف وغيره وليس مجرد جزء من الواقع وتجعلينه هو كل الواقع، وتتعلمي أننا طوال الوقت نختار في أي اتجاه سنسير؛ فهناك من يختار اجترار الماضي وألمه والبقاء فيه، وهناك من يختار أن يكمل المسير في ما وجده جيدا أو بداية واعدة..
اقــرأ أيضاً
فكلما وجدتِ نفسك تجترين مواقف الألم قرري أن تختاري البقاء مع ما حدث معك من سعادة أو راحة ولو في علاقة واحدة، فهي حقيقية. ويمكنك التدرب على القدرة على تنظيم مشاعرك، فحين يحدث لك تنمر أو إهمال تغزوك مشاعر كثيرة من الضيق والألم والغضب والانسحاب، وكلما تركتِ تلك الموجة تقودك تجدين نفسك في حالة إحباط تصل بك إلى فكرة الانتحار..
لذا عليكِ أن تذكري نفسك بأن هناك جزءا بداخلك يتألم جدا وبأنك ستحاولين علاجه بكل الطرق ولكنه لا يزال مجرد جزء واحد فقط منك وليس كلك، فأنتِ أكبر من هذا الجزء، فلا يجوز أن تتركي هذا الجزء يقود الكل، وحين تعودين الجزء المتالم عليك أن تحترميه، فهذا الجزء يتألم وله حق في هذا الألم..
اقــرأ أيضاً
وحتى جسدك النحيف هل قمت تجاه ما يزعجك فيه بعمل بحث لافضل ما يمكنك تجنبه أو البدء فيه لتغيري منه لنفسك أنت وليس للآخرين؛ فقد تحتاجين لعمل تحاليل مثلا أو متابعة تغذية أو غيره لتقويم فقط بمسؤوليتك تجاه جسدك لك أنت وليس لأي أحد آخر؟ لتأتي بعدها مهارات وقف إزعاج التنمر عن نفسك بوضوح بأن تغيري من ملامح وجهك حين يحاول أحد الحديث حول جسدك، أو بالقول، كأن تقولي لا أقبل أن يتحدث أحد معي بهذا الشكل، أو تركه بوضوح حين يحدث ذلك معطلا في الاعتذار؛ فهناك طرق كثيرة للتعبير عن رفضك لحدوث ذلك، والتدريب عموما على التعبير عن مشاعرك؛ فإن لم تتمكني من فعل ذلك وحدك فلا تترددي في استشارة معالج نفسي ليكون معك في رحلة التغيير التي تحتاجينها لنفسك أولا وقبل أي آخر.
لا يوجد شيء ولا شخص ولا حدث في تلك الحياة يستحق أن تزهقي روحك من أجله يا صغيرتي، فلو كان الانتحار حلا لتقليل أو انتهاء الألم الذي تشعرين به كل يوم، فهناك حل آخر ينهي تلك الآلام وتحافظين من خلاله على حياتك في الوقت نفسه. والحل هو عدة مهارات ستحتاج منك لبعض التدريب، حتى تتمكني منها لتبدئي في إدارة حياتك وإدارة علاقاتك بحيث تتحول حياتك لحياة تستحق أن تعاش.
وأولى تلك المهارات هي أن "تلاحظي حقيقة الواقع الذي تعيشين فيه":
- هل فعلا كل من يتعامل معك يتنمر عليكِ؟ أم أن هناك ولو شخص واحد لا يفعل ذلك؟
- هل من يتنمرون عليك كاملو الأوصاف؟ أم لكل منا بعض الأمور التي تختلف عن الآخر؟
- لماذا يسمعون لكِ؟ هل هذا يعني أنك شخص مريح وأنك محل ثقة الآخرين؟
فتظلي تلاحظين كل أمر يحدث في واقعك وليس فقط ما يزعجك لأن واقعك ليس مزعجا بنسبة 100% ولا هو سعيد بنسبة 100%، فالحياة لا يمكن أن تكون كلها ألم فقط، أو كلها سعادة فقط.
وحين تلاحظين تفاصيل حياتك ستقتربين أكثر من الواقع الذي تعيشين فيه بأشخاص وصفات ومواقف وغيره وليس مجرد جزء من الواقع وتجعلينه هو كل الواقع، وتتعلمي أننا طوال الوقت نختار في أي اتجاه سنسير؛ فهناك من يختار اجترار الماضي وألمه والبقاء فيه، وهناك من يختار أن يكمل المسير في ما وجده جيدا أو بداية واعدة..
فكلما وجدتِ نفسك تجترين مواقف الألم قرري أن تختاري البقاء مع ما حدث معك من سعادة أو راحة ولو في علاقة واحدة، فهي حقيقية. ويمكنك التدرب على القدرة على تنظيم مشاعرك، فحين يحدث لك تنمر أو إهمال تغزوك مشاعر كثيرة من الضيق والألم والغضب والانسحاب، وكلما تركتِ تلك الموجة تقودك تجدين نفسك في حالة إحباط تصل بك إلى فكرة الانتحار..
لذا عليكِ أن تذكري نفسك بأن هناك جزءا بداخلك يتألم جدا وبأنك ستحاولين علاجه بكل الطرق ولكنه لا يزال مجرد جزء واحد فقط منك وليس كلك، فأنتِ أكبر من هذا الجزء، فلا يجوز أن تتركي هذا الجزء يقود الكل، وحين تعودين الجزء المتالم عليك أن تحترميه، فهذا الجزء يتألم وله حق في هذا الألم..
-
لكن هل هناك شيء ما يمكنك فعله لتقليل هذا الالم؟
وحتى جسدك النحيف هل قمت تجاه ما يزعجك فيه بعمل بحث لافضل ما يمكنك تجنبه أو البدء فيه لتغيري منه لنفسك أنت وليس للآخرين؛ فقد تحتاجين لعمل تحاليل مثلا أو متابعة تغذية أو غيره لتقويم فقط بمسؤوليتك تجاه جسدك لك أنت وليس لأي أحد آخر؟ لتأتي بعدها مهارات وقف إزعاج التنمر عن نفسك بوضوح بأن تغيري من ملامح وجهك حين يحاول أحد الحديث حول جسدك، أو بالقول، كأن تقولي لا أقبل أن يتحدث أحد معي بهذا الشكل، أو تركه بوضوح حين يحدث ذلك معطلا في الاعتذار؛ فهناك طرق كثيرة للتعبير عن رفضك لحدوث ذلك، والتدريب عموما على التعبير عن مشاعرك؛ فإن لم تتمكني من فعل ذلك وحدك فلا تترددي في استشارة معالج نفسي ليكون معك في رحلة التغيير التي تحتاجينها لنفسك أولا وقبل أي آخر.