09 يونيو 2017
تنمّر من الأصدقاء.. ومعاناة ليلية
الله يفرحكم ساعدوني، الحالة بدأت لما كان عمري 14 كانوا أصحابي يحاولون يغتصبوني، أحيانا يعجبني، بس ما اغتصبني أحد لحد الآن، ما تركتهم لأنه حرام، بس الشيء اللي خايف منه ان كل ليلة أتخيل رجال تغتصبني، إذا ما تخيلت مستحيل أنام ما بعرف ليه يوميا، أتوسل إليكم ساعدوني
صديقنا الكريم/ أنيس
نشكرك على ثقتك بمنصة صحتك ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
واحدة من أهم المشكلات التي تقع بين الأقران هي محاولة أحدهم أو بعضهم بسط نفوذهم على البقية، ما يُعرف بتنمّر الأقران Bullying، وللأسف الشديد فلا يوجد تفاعل مناسب معها في مجتمعاتنا العربية، ويأخذ هذا التنمر شكل الإساءة بالتعدي اللفظي أو الجسدي وأحياناً الجنسي، ويؤسفني أنك مررت بتجربة كهذه.
كنت أود منك أن تفصل أكثر في شرح طبيعة ما تشعر به كل ليلة، إذ إن من يمرّون بمثل تجربتك [قد] يختبرون أعراضا مشابهة لما ذكرته في استشارتك، ولكن الاختلافات الطفيفة في هذه الأعراض تعني اختلافات في التشخيص، ولنقص المعلومات في استشارتك دعني أسألك:
- هل هذه الخيالات تقتحم الوعي، وتفرض نفسها مسببة ضيقاً وإجهاداً، وقد يصاحبها الانتقال الذهني لموقع الحادث، وتشعر أن تجربة الإساءة تتكرر الآن؟ إذا كان الأمر كذلك فهذه تسمى بالارتدادات الذكروية Flashbacks، وهي واحدة من أهم أعراض كرب ما بعد الصدمة PTSD، وهنا ينبغي مراجعة طبيب نفسيّ - يفضل لو كان مختصاً بشفاء الصدمات - وعادة ما تستجيب هذه الأعراض لمزيج من العلاج الدوائي والكلامي (فردي/جماعي)، والحركي (سايكودراما/ دراماثيرابي/ وغيرهما).
- أما لو كانت هذه التخيلات لها طابع شهوي Sexual fantasy، ويصاحبها الشعور باللذة أو اللذة المشوبة بالألم/الغضب/الندم، إذا كان الأمر كذلك فهل يصاحب ذلك احتلامات مشابهة وانجذابات جنسية مثلية في بقية اليوم، هذا قد يعني أننا أمام ميول مثلية تم تطويرها لديك. وهنا سنحتاج إلى الامتناع التام عن مجاراة هذه الخيالات أو مقاومتها، والانفلات منها عبر تغيير وضعية النوم، أو القيام وممارسة بعض الرياضة والعودة مجدداً، أو تغيير مكان النوم، ويفضل لو قمت بعمل تأملات مسائية قبل النوم تقوم فيها باتخاذ وضعية مريحة ومراقبة تنفسك (خمس عدات للشهيق، وثمانٍ للزفير) ثم تخيل منظراً ما (مثلا وردةً تقوم بقطف أوراقها أو بستاناً تتجول فيه أو شاطئ بحر تتمشى عليه)، واستحضر المؤثرات الحسية للمشهد المتخيّل. وننصحك بمراجعة مقالاتنا واستشاراتنا عن المثلية، فستنفعك إن شاء الله.
يسر الله لك الخير يا أنيس.
اقرأ أيضاً:
اضطراب كرب مابعد الصدمة (ملف)
كيف ينشأ الميل الجنسي المثلي؟.. الصورة الكاملة
دور التربية في الجنسية المثلية.. بوضوح وإيجاز
رسالة من صديقى المثلي
كيف يتم تصحيح الميول المثلية؟
كيف تحمي طفلك من الميول المثلية؟
استشارات ذات صلة:
أعاني من الميول المثلية.. أغيثوني
واحدة من أهم المشكلات التي تقع بين الأقران هي محاولة أحدهم أو بعضهم بسط نفوذهم على البقية، ما يُعرف بتنمّر الأقران Bullying، وللأسف الشديد فلا يوجد تفاعل مناسب معها في مجتمعاتنا العربية، ويأخذ هذا التنمر شكل الإساءة بالتعدي اللفظي أو الجسدي وأحياناً الجنسي، ويؤسفني أنك مررت بتجربة كهذه.
كنت أود منك أن تفصل أكثر في شرح طبيعة ما تشعر به كل ليلة، إذ إن من يمرّون بمثل تجربتك [قد] يختبرون أعراضا مشابهة لما ذكرته في استشارتك، ولكن الاختلافات الطفيفة في هذه الأعراض تعني اختلافات في التشخيص، ولنقص المعلومات في استشارتك دعني أسألك:
- هل هذه الخيالات تقتحم الوعي، وتفرض نفسها مسببة ضيقاً وإجهاداً، وقد يصاحبها الانتقال الذهني لموقع الحادث، وتشعر أن تجربة الإساءة تتكرر الآن؟ إذا كان الأمر كذلك فهذه تسمى بالارتدادات الذكروية Flashbacks، وهي واحدة من أهم أعراض كرب ما بعد الصدمة PTSD، وهنا ينبغي مراجعة طبيب نفسيّ - يفضل لو كان مختصاً بشفاء الصدمات - وعادة ما تستجيب هذه الأعراض لمزيج من العلاج الدوائي والكلامي (فردي/جماعي)، والحركي (سايكودراما/ دراماثيرابي/ وغيرهما).
- أما لو كانت هذه التخيلات لها طابع شهوي Sexual fantasy، ويصاحبها الشعور باللذة أو اللذة المشوبة بالألم/الغضب/الندم، إذا كان الأمر كذلك فهل يصاحب ذلك احتلامات مشابهة وانجذابات جنسية مثلية في بقية اليوم، هذا قد يعني أننا أمام ميول مثلية تم تطويرها لديك. وهنا سنحتاج إلى الامتناع التام عن مجاراة هذه الخيالات أو مقاومتها، والانفلات منها عبر تغيير وضعية النوم، أو القيام وممارسة بعض الرياضة والعودة مجدداً، أو تغيير مكان النوم، ويفضل لو قمت بعمل تأملات مسائية قبل النوم تقوم فيها باتخاذ وضعية مريحة ومراقبة تنفسك (خمس عدات للشهيق، وثمانٍ للزفير) ثم تخيل منظراً ما (مثلا وردةً تقوم بقطف أوراقها أو بستاناً تتجول فيه أو شاطئ بحر تتمشى عليه)، واستحضر المؤثرات الحسية للمشهد المتخيّل. وننصحك بمراجعة مقالاتنا واستشاراتنا عن المثلية، فستنفعك إن شاء الله.
يسر الله لك الخير يا أنيس.
اقرأ أيضاً:
اضطراب كرب مابعد الصدمة (ملف)
كيف ينشأ الميل الجنسي المثلي؟.. الصورة الكاملة
دور التربية في الجنسية المثلية.. بوضوح وإيجاز
رسالة من صديقى المثلي
كيف يتم تصحيح الميول المثلية؟
كيف تحمي طفلك من الميول المثلية؟
استشارات ذات صلة:
أعاني من الميول المثلية.. أغيثوني