صحــــتك

مخاطر صحية تزداد حدة في الأيام الحارة

مخاطر صحية تزداد حدة في الأيام الحارة

مع ازدياد شدة الأيام الحارة خاصة في منطقتنا العربية، لا بد من الإشارة إلى أن الأبحاث والخبراء يشيرون إلى أن ارتفاع درجات الحرارة والمخاطر الصحية قد يكونان أمرَين مقترنين ببعضهما البعض.

وأشارت دراسة أجريت عام 2022 على أكثر من 219 مليون شخص بالغ تبلغ أعمارهم 20 عاماً أو أكثر، وجود صلة بين الحرارة الشديدة والوفيات في جميع المراحل، وكانت المخاطر الأكثر أهمية لدى للأفراد الأكبر سنًا. ومع ذلك، يقول خبراء الصحة إنه من المهم أن يفهم الجميع المخاطر الصحية التي يمكن أن تأتي مع الحرارة الشديدة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الصحية في الأيام الحارة من الصيف؟

تتعرض فئات معينة لخطر أكبر للإصابة بمشكلات صحية في الطقس الحار، وتشمل هذه الفئات ما يلي:

  • الرضع والأطفال الصغار الذين لا تستطيع أجسامهم تنظيم درجة حرارتها، أو أن يطلبوا الحصول على السوائل من تلقاء أنفسهم.
  • كبار السن، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض وحالات صحية كامنة.
  • السيدات الحوامل.
  • الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.

ومع ذلك، لا يوجد أحد محصّن ضد المشكلات الصحية المرتبطة بالحرارة، وإن معرفة هذه المشكلات يمكن أن يساعدك على حماية نفسك، وحماية أي شخص من حولك قد يكون أكثر عرضة لنتائج أكثر خطورة في الأيام الحارة من فصل الصيف.

ما المخاطر الصحية التي تزداد حدتها في الأيام الحارة ؟

فيما يلي ستة من المخاطر الصحية الأكثر شيوعاً التي يمكن أن تزيد عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة:

الصداع النصفي

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الحرارة قد تزيد من خطر حدوث نوبات الصداع النصفي. على سبيل المثال، أشارت دراسة تعتمد على سجلات اليوميات لدى 660 مريضاً بالصداع النصفي، إلى أن ارتفاع الحرارة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي.

وينصح الأطباء مرضى الصداع النصفي بالعمل مع أخصائي الأعصاب لمحاولة تقليل النوبات والحصول على القسط الكافي من الراحة قدر الإمكان.

النوبات القلبية

عندما نتعرض للحرارة، وخاصة درجات الحرارة الأعلى من درجة حرارة الجسم، يجب على القلب أن يعمل بجهد أكبر وينبض بشكل أسرع، لأنه يحتاج إلى توزيع الدم نحو الجلد للسماح بالتعرق والقيام بالإجراءات الأخرى التي يستخدمها الجسم للحماية من الحر، يمكن أن تؤدي الزيادة في هذا العمل إلى الإصابة بالنوبات القلبية ومشكلات القلب الأخرى لدى الأشخاص المعرَّضين للخطر.

وتشير الأبحاث المنشورة في مجلة Circulation في عام 2023 إلى أن الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية الناجمة عن الحرارة يمكن أن ترتفع بنسبة تقدر بنحو 162٪ بحلول منتصف القرن (2036-2065).

وأشارت دراسة أخرى لأكثر من 202000 حالة وفاة بسبب النوبات القلبية في مقاطعة جيانغسو في الصين، إلى وجود صلة مهمة بين احتمال وفاة الشخص بسبب نوبة قلبية ودرجات الحرارة الشديدة الحرارة والبرودة.

السكتة الدماغية

تضع الحرارة الشديدة ضغوطاً على الجسم، خاصة عند كبار السن، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الإصابة بالسكتة الدماغية، خاصة أولئك الذين لديهم عوامل خطر أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2020 إلى أن الظروف الجوية، بما في ذلك درجات الحرارة المرتفعة، أصبحت عامل خطر جديد لحدوث السكتة الدماغية. وأشار الباحثون إلى أنه يمكن أن تكون هناك فترة زمنية تتراوح بين يوم واحد وستة أيام بين التعرض للطقس الحار والسكتة الدماغية.

ضربة الشمس

تعد ضربة الشمس أو الإجهاد الحراري من العلامات التي يخبرك من خلالها جسمك بأن حرارته تزداد بشكل كبير ومتسارع، ومن أعراض ذلك الغثيان والدوار والصداع، وهنا يتوجب عليك تبريد جسمك على الفور والحصول على القدر الكافي من السوائل والجلوس في مكان مظلل بعيداً عن أشعة الشمس.

تفاقم أمراض الكلى

تشير الأبحاث إلى وجود ارتباط كبير بين زيارات غرفة الطوارئ المرتبطة بأمراض الكلى والتعرض للحرارة الشديدة.

وتستند الدراسة إلى تحليل أكثر من مليون زيارة إلى غرف الطوارئ المتعلقة بأمراض الكلى في نيويورك في الفترة من 2005 إلى 2013. كان هناك ارتباط أقوى بين الزيارات والأشخاص الذين يعانون من إصابات حادة في الكلى، وحصيات الكلى، والتهابات المسالك البولية.

تساعد الكلى جسمنا على تنظيم السوائل، خاصة مع الحرارة الزائدة، مما يؤدي إلى التعرق الزائد بالإضافة إلى الضغوطات الأخرى على الجسم، ويمكن أن تتفاقم مشكلات الكلى في الأيام الحارة من الصيف.

بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الكلى إلى السوائل لتعمل، وتكون مخاطر الجفاف أعلى في الأيام الحارة من فصل الصيف.

الإصابة بحصوات الكلى

ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم

يمكن أن تتسبب الحرارة في انخفاض ضغط الدم أو ارتفاعه جداً، ويمكن أن يؤدي الطقس الحار إلى انخفاض ضغط الدم لعدة أسباب، فعندما تتعرق بشدة يفقد جسمك السوائل وينقص حجم الدم، وهذا الانخفاض في الحجم يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم.

ويمكن أن تصبح هذه المشكلة أكثر وضوحاً عند تغيير الوضعيات، مثل الوقوف بعد الاستلقاء، فالدوخة والدوار من الأعراض المرتبطة بانخفاض ضغط الدم.

كما يمكن أن تسبب الحرارة المرتفعة في الأيام الحارة ارتفاع ضغط الدم لأن الجسم يجب أن يبذل جهداً أكبر لتنشيط الدورة الدموية في محاولة الحفاظ على البرودة والسماح بالتعرق اللازم حتى لا ترتفع درجة حرارة الجسم، مثلما يحدث في ضربة الشمس.

كيف تحافظ على صحتك مع اشتداد الأيام الحارة ؟

يمكنك التعامل مع الحرارة المرتفعة بعدة طرق أهمها:

  • معرفة المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة، ومعرفة إذا كنت من الفئات الأكثر عرضة لها.
  • البقاء محافظاً على سوائل الجسم، إذ يعتمد تناول السوائل على عوامل مختلفة، بما في ذلك العمر والصحة والحمل وحالة الرضاعة.
  • شرب كوبين إلى ثلاثة أكواب من الماء قبل الخروج في الحر.
  • تجنب المجهود البدني إذا كانت درجة الحرارة المحسوسة أكثر من 33 درجة مئوية.
  • البحث عن الظل وارتداء الملابس الواقية، مثل القبعات، عندما تكون في الهواء الطلق.
  • أخذ فترات راحة في مكان يحتوي على تكييف.
  • مراقبة أي علامات قد تشير إلى مشكلات صحية.
  • اطلب الرعاية الطبية على الفور إذا كنت تشعر بعدم الارتياح.
آخر تعديل بتاريخ
20 يوليو 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.