لم تغطِّ أولى قوافل المساعدات الإنسانية الخجولة التي دخلت إلى قطاع غزة عبر مَعبر رفح منذ أيام الحاجات الإنسانية والطبية المتزايدة في غزة، والتي ضمت 20 شاحنة، على الرغم من أن هناك حاجة ماسة لـ 100 شاحنة مساعدات يوميًا لمساعدة سكان غزة البالغ عددهم قبل الحرب 2.1 مليون نسمة، وكان على متنها أدوية ومستلزمات طبية إلى جانب كمية محدودة من المواد الغذائية، دون أن ننسى الأكفان للنساء والرجال، وذلك بعدما نفدت أكياس الجثث لديهم. فمنذ انطلاق الحرب على غزة بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي تسببت بسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، والقطاع الصحي ينزف يومياً، وذلك نتيجة نقص الإمدادات الطبية والغذاء والماء والوقود، واستنزاف كامل لإمكانيات القطاع الذي كان يعاني أصلاً من نقص الموارد.
واقع القطاع الطبي الفلسطيني
تعمل المستشفيات في غزة بما يتجاوز طاقتها الاستيعابية تحت وطأة الأعداد المتزايدة من المرضى، وكذلك المدنيين النازحين الباحثين عن مأوى. ويتعرض توفير الخدمات الصحية الأساسية، من رعاية الأمهات والأطفال حديثي الولادة إلى علاج الأمراض المزمنة، لخطر شديد، إضافة إلى تعرّض القطاع الصحي وبشكل مباشر لهجمات أسفرت عن مقتل وجرح العاملين في القطاع الطبي، ما ألحق أضراراً بالمرافق الصحية، وخرجت بعض المستشفيات عن الخدمة، وطبعاً بالإضافة إلى قصف سيارات الإسعاف.
في ظل النقص المتزايد في القطاع الصحي، لا بد من العمل سريعاً على تلبية الاحتياجات الصحية الأكثر إلحاحاً، من خلال تيسير وصول وتوفير الإمدادات الطبية وغيرها من الإمدادات الإنسانية والوقود ومرافق الرعاية الصحية في أقرب وقت ممكن.
خسرت الكثير من مستشفيات غزة الفائض الاحتياطي من الوقود، فباتت تعمل على مولدات احتياطية، والتي ينفد الوقود منها يومياً لتخرج بطبيعة الحال عن الخدمة.
ما الذي تحتاجه أقسام الطوارئ في مستشفيات غزة؟
كشفت وزارة الصحة عبر موقعها الرئيسي عن حاجة المستشفيات في القطاع -وتحديداً قسم الطوارئ وبشكل عاجل وبالإضافة إلى المستهلكات الأساسية والأدوية- إلى:
- مستلزمات علاج إصابات العظام خلال الطـوارئ.
- مستهلكات جراحة الوجه والفكين.
- مستهلكات جراحة العمود الفقري.
- مضخات سوائل وريدية.
- قائمة الاحتياجات الطارئة لأجهزة المختبرات.
- احتياجات أقسام الأشعة بالمستشفيات.
- أجهزة أشعة مقطعية وأشعة عادية.