تصاعدت حدة الأزمة الإنسانية المأساوية في قطاع غزة مع تصاعد هجمات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة إلى إطلاق تحذيرات عاجلة بشأن تداعيات الأوضاع الصحية والإنسانية المتراكمة.
تصاعد الكارثة الإنسانية في غزة: منظمة الصحة العالمية تحذر
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا مستعجلًا بشأن تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وذلك عقب الاتصال الذي تلقته من السلطات الفلسطينية، إذ أشارت إلى استحالة إجلاء المرضى الضعفاء من مستشفيات شمال القطاع. أعلن ذلك طارق ياساريفيتش، المتحدث باسم المنظمة، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، مؤكدًا أن التصاعد الحالي للضربات الجوية الإسرائيلية أدى إلى استحالة توفر أماكن آمنة للمدنيين في غزة، مما يجعل من المستحيل إخراج المرضى الضعفاء من مستشفيات القطاع، كما أبلغت وزارة الصحة الفلسطينية المنظمة بالوضع الصعب.
إخلاء مدينة غزة: الاحتلال يُصرّ والأمم المتحدة تُطالب بإلغاء القرار
أثار قرار الاحتلال بإخلاء سكان مدينة غزة ونزوحهم جنوبًا يوم الجمعة استياءً شديدًا، وقد أكدت الأمم المتحدة أنه سيؤثر على أكثر من 1.1 مليون شخص، وستكون له تداعيات "مدمرة". يأتي هذا القرار في سياق تصاعد الهجمات الإسرائيلية على سكان قطاع غزة، ودخول الحرب يومها السابع، مما زاد من احتمالية اجتياح بري للقطاع المحاصر.
الأمم المتحدة شددت على أهمية إلغاء هذا القرار الإسرائيلي، وقد أكد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن عملية إخلاء بهذا الحجم تحمل عواقب إنسانية مدمرة. وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في قطاع غزة وصل إلى نقطة الانهيار، كما أصبحت ستة من المستشفيات الكبرى في القطاع تعمل بشكل جزئي فقط، مع توقف مستشفى بيت حانون الشمالي عن العمل بسبب الضربات الجوية المتكررة. وأشارت المنظمة إلى أن القطاع يعاني أيضًا من نقص في إمدادات الكهرباء والوقود، مما يعيق تقديم الرعاية الصحية بشكل فعال.