يحتاج طفلك إلى الحفاظ على نظافته الشخصية ليظلَّ بصحّة جيدة، ويشعر بالرضا عن نفسه. تساعد النظافة الشخصية الجيّدة على تعزيز احترام الذات والثقة بالنفس.
بينما يعتمد الأطفال على والديهم في الحفاظ على نظافتهم، ومع تقدّم الأطفال في العمر، فإنه من الواجب أن يتعلّموا كيفية إدارة نظافتهم الشخصية، وألّا يقتصر ذلك على مجرّد غسل اليدَين فقط. كما يساعد تعليم الأطفال النظافةَ الشخصية الجيدة في تكْوين عادات صحيّة لهم طوال حياتهم.
علِّم طفلَك عادات النظافة الجيدة:
نحتاج جميعاً إلى الحفاظ على نظافتنا الشخصية لتجنّب الجراثيم الضارة، وتجنّب الإصابة بالمرض. تعمل النظافة الشخصية الجيدة أيضاً على تعزيز الثقة من خلال التعامل مع بعض المشكلات المُحرِجة، مثل رائحة الفم الكريهة، أو رائحة الجسم.
أما بالنسبة للأطفال، فإنّ أساسيات النظافة الشخصية الجيدة هي:
- غسل اليدَين.
- تغطية الفم عند السُّعال.
- الاستحمام بشكل منتظم.
- تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط.
قد تضطر إلى مساعدة طفلك على تعلّم وممارسة عادات النظافة الشخصية الجيدة، وستصبح هذه العادات أكثر أهمية مع تقدّمهم في السن، واقترابهم من سنّ البلوغ.
من المهم أيضًا أن تكون قادرًا على التحدث بصراحة وصدق عن الحفاظ على النظافة، سيساعدك هذا في إدارة مشكلات النظافة الشخصية الأكثر صعوبة، والتي من المُحتَمل أن تَظهر في سنّ المراهقة.
سنتحدث فيما يلي عن طرق العناية والنظافة الشخصية للأطفال:
-
غسل اليدَين:
تنتشر معظم الجراثيم من خلال ملامسة اليد، سيحمي غسل اليدَين بانتظام طفلَك والآخرين من الإصابة بالمرض. لذا، شَجِّع طفلك على غسل يديه بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، خاصّة:
- عندما تبدو أيديهم متّسخة.
- قبل الأكل أو صنع الطعام.
- بعد لمس اللحوم النّيئة، بما في ذلك الدجاج ولحم البقر.
- بعد لمس أي سوائل من الجسم، مثل البول أو الدم أو القيء.
- بعد لمس الحيوانات، بما في ذلك القطط والكلاب.
- بعد لمس الأنف، أو العطس، أو السّعال.
- بعد الذهاب إلى المرحاض.
-
الاغتسال والاستحمام:
يحتاج الأطفال إلى الاستحمام بشكل منتظم، يمكنك أن تجعل الاستحمام في نهاية اليوم جزءًا من روتين وقت النوم. يجب غسل شَعْر طفلك مرة أو مرتَين في الأسبوع، أما إذا كان شَعْرهم دهنيًّا جدًا فقد يحتاج إلى الغسل أكثر من مرة.
عليك أن تتأكّد أن طفلك يغسل جسمه بالكامل، بما في ذلك:
- تحت الذراعَين.
- المنطقة التناسلية.
- منطقة الشرج.
- بين أصابع القدمَين.
تأكّد من جفاف أجسامهم تماماً قبل ارتداء ملابسهم.
-
تنظيف الأسنان:
يجب على الأطفال تنظيف أسنانهم بالفرشاة والخيط مرتيَن يومياً، في الصباح وقبل النوم. يجب عليهم أيضًا استخدام كمية معجون أسنان بحجم حبة البازيلاء من معجون أسنان الأطفال الذي يحتوي على الفلورايد. ستحتاج إلى مساعدة طفلك على تنظيف أسنانه بالفرشاة حتى يبلغ 7 سنوات تقريباً.
-
الملابس والأحذية:
يستهلك غسل الملابس كميات كبيرة من الماء والطاقة والمواد الكيميائية، وهي أيضاً المرحلة الأكثر تطلُّباً في دورة حياة الملابس، يحتاج استخدام تلك الموارد إلى الموازنة مع حاجة الأطفال إلى ارتداء ملابس نظيفة.
يجب الاهتمام أيضًا في تغْيير الجوارب والملابس الداخلية عندما تكون متّسخة، وعلى الأقل كلّ يوم.
بمجرد أن يبدأ طفلك المدرسة، يجب أن يعتاد على تعليق ملابسه المدرسية بعد نهاية كل دوام مدرسي، وفَوْر وصوله المنزل وتغيير ملابسه.
الطرق الفعّالة لتعويد الطفل على النظافة الشخصية
قد لا تكون محاولات تعويد طفلك على عادات النظافة الشخصية وجعلها من ضمن روتينه اليومي أمرًا سهلاً وفعّالاً في أغلب الأحيان. فيما يلي بعض الأشياء التي يجب تجنُّبها عندما تحاول تعليم طفلك عادات النظافة:
- تجنَّب معاقبة طفلك، بدلاً من ذلك، خُذ الوقت الكافي للشرح ومساعدة طفلك.
- لا تتحدَّث أمام طفلك بلُغة المقارنة بينه وبين غيره، فيمكن أن يشعر بالإحباط، بدلاً من ذلك تحَلَّ بالصبر، وامنحْه الوقت للتكيُّف مع الروتين.
- لا تأنِّبْ طفلك، تحلَّ بالصبر والمثابرة لتمكين طفلك ليكون مسؤولاً عن نظافته.
المصادر:
https://www.healthdirect.gov.au/personal-hygiene-for-children
https://www.nm.org/healthbeat/healthy-tips/emotional-health/Personal-Hygiene-for-Kids
