ويبدأ الناس بالتدخين لأسباب مختلفة. وتبدأ الغالبية العظمى من المدخنين البالغين بالتدخين قبل سن 18 عامًا، وقد يكون ذلك نتيجة واحد أو أكثر من الأسباب التالية:
- آباؤهم مدخنون.
- ضغط الأقران، يشجعهم أصدقاؤهم على تجربة السجائر والاستمرار في التدخين.
- يرون التدخين وسيلة للتمرد وإظهار الاستقلال.
- يعتقدون أن الجميع يدخنون ويجب عليهم ذلك أيضًا.
- استخدمت صناعة التبغ أساليب تسويقية ذكية لاستهداف المراهقين على وجه التحديد.
- السعر مناسب، في الأماكن التي أدت فيها ضرائب التبغ المنخفضة إلى انخفاض الأسعار، يسهل على الأطفال شراء السجائر.
- يحب معظم المراهقين ببساطة تجربة أشياء جديدة، لكنهم ليسوا ناضجين بما يكفي للتفكير في العواقب طويلة المدى.
* كيف تحمي ابنك المراهق من خطر التدخين؟
1- كن قدوة صالحة
عادة ما يكون التدخين شائعا بين المراهقين الذين يدخن آباؤهم، فإذا لم تكن تدخن، فحافظ على ذلك. وإذا كنت من المدخنين، فأقلع عن التدخين في الحال، وتذكر أنه كلما توقفت عن التدخين مبكرا، كان من المرجح جدا ألا يصبح ابنك المراهق مدخنا.واطلب المساعدة من طبيبك بشأن طرق الإقلاع عن التدخين، وفي هذه الأثناء، لا تدخن في المنزل أو السيارة أو أمام ابنك المراهق، ولا تترك السجائر في مكان قد يمكن لابنك رؤيتها فيه، وأوضح له مدى شعورك بالحزن من جراء التدخين، وكيف أنه من الصعب الإقلاع عنه، وأنك سوف تحاول باستمرار حتى تتوقف عن التدخين وذلك لصالحك.
2- افهم الدافع وراء التدخين
قد يكون تدخين المراهق تمردا، أو طريقة لتقليد جماعة أو أصدقاء معينين، ويبدأ بعض المراهقين في التدخين للتحكم في أوزانهم، وهناك آخرون يدخنون كي يشعروا بأنهم منفتحون أو متحررون. واسأل ابنك عن شعوره تجاه التدخين، وإذا ما كان أي من أصدقائه يدخن، وأثن على اختيارات ابنك المراهق الجيدة، وتحدّث معه بشأن عواقب الاختيارات السيئة. ربما تتحدث أيضا عن الطريقة التي تتبعها شركات التبغ لمحاولة التأثير على الأفكار تجاه التدخين، على سبيل المثال من خلال عرض الإعلانات الجاذبة، أو مشاهدة المنتج في الأفلام، ما يخلق تصورا بأن التدخين من الأشياء الرائعة والأكثر انتشارا بخلاف حقيقة التدخين.
3- قاوم انتشار تدخين المراهقين
قد تشعر كما لو أن ابنك لا يستمع إلى ما تقوله، ولكن عليك أن تعبر عن رأيك بأي حال من الأحوال، فأخبره بأن التدخين غير مسموح به، فاعتراضك سوف يكون له الأثر الكبير عليه أكثر مما تظن. والمراهقون الذين يفرض آباؤهم عليهم أقسى القيود، يميلون إلى التدخين بمعدل أقل من المراهقين الذين لا يفرض آباؤهم عليهم أي قيود، وينطبق نفس الأمر على المراهقين الذين يشعرون بشدة ارتباطهم بآبائهم.
4- استفد من حرص ابنك المراهق على تحسين مظهره
التدخين ليس محمودا، فذكّر ابنك بأن التدخين شيء مشين ومكروه، فالتدخين يترك رائحة الفم كريهة ويسبب التجاعيد، كما أن التدخين يترك أثر رائحة كريهة في الملابس والشعر، ويحوّل لون الأسنان إلى اللون الأصفر، وقد يسبب التدخين لك السعال المزمن ويقلل من طاقتك على ممارسة الرياضة والأنشطة الأخرى الممتعة.
5- احسبها بدقة
التدخين مكلف، ساعد ابنك في حساب تكلفة تدخين علبة يوميا على مدار الأسبوع، أو الشهر، أو السنة، ويمكنك المقارنة بين تكلفة التدخين وبين تكلفة الأجهزة الإلكترونية، أو الملابس، أو أي أغراض ضرورية أخرى يحتاج لها ابنك.
6- توقع ضغط الزملاء
قد يكون الأصدقاء المدخنون مقنعين لابنك، ولكن يمكنك منحه الأدوات التي يحتاج لها لرفض تدخين السجائر. أوضح له كيفية التعامل مع المواقف الاجتماعية الصعبة، فيمكنه بسهولة أن يقول "لا، شكرا، أنا لا أدخن". وكلما تمكّن ابنك من ممارسة هذا الرفض الأساسي على نحو متكرر، زادت فرصة رفضه لعرض التدخين الفعلي.
7- اهتم بخطر الإدمان
يعتقد معظم المراهقين أن التدخين العرضي لن يحولهم إلى مدمنين، ومن ثمّ إذا أصبحوا مدخنين بانتظام، فسيستطيعون أن يقلعوا عن التدخين في أي وقتٍ شاؤوا. ورغم ذلك، فقد يصبح المراهقون مدمنين على التدخين على نحو متقطع وبمستويات منخفضة نسبيا. ذكّر ابنك المراهق أن معظم المدخنين البالغين بدؤوا التدخين في سن المراهقة. وبمجرد تعلق المرء بالتدخين، من الصعب الإقلاع عنه.
8- أوضح النتائج في المستقبل
يميل المراهقون إلى افتراض أن الأشياء السيئة لا تحدث إلا لأشخاص آخرين، فلا يتصور معظمهم أن مرض السرطان والأزمات القلبية والسكتات الدماغية تحدث فعليا. اذكر أمثلة من واقع الحياة عن أحبائك، أو أصدقائك، أو جيرانك، أو المشاهير الذين عانوا من المرض.
9- فكّر في الأشياء الأخرى غير السجائر
إن التبغ عديم الدخان، وسجائر القرنفل (كرتكس)، والسجائر المُنكَّهة بالحلوى (بيديس)، يُعتقد في بعض الأحيان عن طريق الخطأ أنها أقل ضررا، أو غير مسببة للإدمان، مقارنة بالسجائر التقليدية، ويعتقد المراهقون أيضا أن التدخين من غليون المياه (الشيشة) يكون آمنًا، لذا يجب عليك أن توضح له الحقيقة الآن، فالكرتكس والبيديس والشيشة كلها تحمل مخاطر صحية. لا تترك ابنك المراهق ينخدع.
10- شارك في مقاومة التدخين
اتخذ خطوة فعالة ضد تدخين المراهقين، شارك في حملات التوعية المحلية التي تنظم برعاية المدارس للوقاية من التدخين، وادعم المجهودات المبذولة لجعل الأماكن العامة خالية من التدخين وزيادة الضرائب على منتجات التبغ، فقد تساعد تلك الإجراءات التي تتخذها في تقليل احتمالات أن يصبح ابنك المراهق مدخنا.
وإذا بدأ ابنك المراهق حقًا في التدخين، فتجنب التهديد والترهيب. وبدلاً من ذلك، اكتشف السبب وراء تدخينه، واقترح الطرق المناسبة لمساعدته في الإقلاع عنه، إن تجنب التدخين أو التوقف عنه أحد أفضل الأشياء التي قد يفعلها ابنك المراهق طول عمره للحصول على صحة جيدة.
* المصدر
Smoking
Why Kids Start Smoking