وعادة ما يكون المؤشر الوحيد على القيلة المائية هو ورم غير مؤلم في إحدى الخصيتين أو كلتيهما، وقد يعاني البالغون المصابون بالقيلة المائية من شعور بعدم الراحة من ثقل كيس الصفن المتورم. ويزداد الألم بشكل عام بزيادة حجم الالتهاب، وفي بعض الأحيان، قد تكون المنطقة المتورمة أصغر في الصباح وأكبر في الأوقات اللاحقة من اليوم.
ويجب زيارة الطبيب في حالة إصابتك أو إصابة طفلك بتورم كيس الصفن، ومن المهم استبعاد الأسباب الأخرى للتورم التي قد تتطلب علاجًا. على سبيل المثال، قد ترتبط القيلة المائية بضعف في جدار البطن وهو ما يسمح بامتداد إحدى حلقات الأمعاء إلى كيس الصفن (الفتق الأربي).
وعادة ما تختفي القيلة المائية للطفل الرضيع من تلقاء نفسها، ومع ذلك، إذا لم تختف بعد عام أو إذا زاد حجمها، فيجب أن تستشير الطبيب للفحص مرة أخرى. واطلب العلاج الطبي الفوري إذا تعرضت أنت أو طفلك لألم أو ورم مفاجئ وحاد في كيس الصفن، لا سيما في غضون عدة ساعات من حدوث إصابة لكيس الصفن. ويمكن أن تحدث هذه العلامات والأعراض مع عدد من الحالات، بما في ذلك انسداد مجرى الدم في خصية ملتوية (التواء الخصية). ويجب معالجة التواء الخصية في غضون ساعات من ظهور الأعراض لإنقاذ الخصية.
* أسباب القيلة المائية
يمكن أن تحدث القيلة المائية قبل الولادة، وعادة ما تنحدر الخصيتان من التجويف البطني لدى الطفل الرضيع نحو كيس الصفن، ويوجد مع كل خصية كيس، بما يسمح للسائل بتطويق الخصيتين، وعادة، يُغلق الكيس مع نمو الطفل ويتم امتصاص السائل.لكن، يمكن أن تظل السوائل بعد انغلاق الكيس (القيلة المائية غير المتصلة)، ليتم امتصاصه تدريجيًا في غضون السنة الأولى من عمر الطفل. أو يظل الكيس مفتوحًا (القيلة المائية المتصلة)، ويمكن أن يعود السائل إلى البطن، وغالبًا ما تكون مرتبطة بالفتق الأربي.
يمكن أن تحدث القيلة المائية نتيجة لإصابة أو التهاب في كيس الصفن، وقد يحدث الالتهاب بسبب عدوى في الخصية أو في الأنبوب الصغير الملفوف في الجزء الخلفي من كل خصية (التهاب البربخ).
ومعظم حالات القيلة المائية تكون موجودة عند الولادة. وما بين 1 و2 في المائة من الأطفال حديثي الولادة يعانون منها، والأطفال الذين يولدون قبل الأوان يكونون أكثر عرضة للإصابة بها. وبالنسبة للرجال، تؤثر القيلة المائية في معظم الأحيان على الرجال ممن تزيد أعمارهم عن سن الـ 40. ومن بين عوامل الخطورة للإصابة بها في مرحلة لاحقة من العمر ما يلي:
- إصابة كيس الصفن.
- عدوى، بما في ذلك العدوى المنقولة جنسيًا.
* مضاعفات القيلة المائية
لا تشكل القيلة المائية خطرًا عادة ولا تؤثر على الخصوبة، ومع ذلك، قد تكون مرتبطة بحالة مرضية كامنة في الخصية يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة، منها على سبيل المثال:
- عدوى أو ورم.. فأي منهما قد يقلل من تكاثر الحيوانات المنوية أو وظيفتها.
- الفتق الأربي.. يمكن أن يؤدي انحصار حلقة الأمعاء في جدار البطن إلى مضاعفات تهدد الحياة.
* تشخيص وعلاج القيلة المائية
سيبدأ الطبيب بإجراء فحص جسدي، سيشمل على الأرجح التحقق من وجود إيلام في كيس الصفن المتضخم، الضغط على البطن وكيس الصفن للتحقق من وجود فتق أربي وتسليط الضوء على كيس الصفن، فإذا كنت تعاني من القيلة المائية، فسوف يوضح التضوّء مدى وجود سائل شفاف حول الخصية أو عدمه.
وبعد ذلك، قد يوصي الطبيب بما يلي:
- اختبارات الدم والبول للمساعدة في تحديد مدى إصابتك بعدوى، مثل التهاب البربخ.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية للمساعدة في استبعاد الفتق أو ورم الخصية أو الأسباب الأخرى لتورم كيس الصفن.
وبالنسبة للأطفال الرضع، عادة ما تختفي القيلة المائية من تلقاء نفسها في غضون عام. وإذا لم تختف بعد عام أو إذا استمرت في التضخم، فقد تحتاج إلى استئصالها جراحيًا. وبالنسبة للبالغين الذكور، غالبًا ما تزول من تلقاء نفسها في غضون ستة أسابيع. وتتطلب القيلة المائية علاجًا فقط إذا تضخمت على نحو يسبب الألم أو التشوه. فعندئذ ربما يجب استئصالها جراحيًا.
وأثناء الجراحة، يتم عمل شق في كيس الصفن أو في الجزء الأسفل من البطن لاستئصال القيلة المائية. وإذا تم العثور على القيلة المائية أثناء إجراء جراحة لإصلاح الفتق الأربي، فقد يستأصل الطبيب الجراح القيلة المائية حتى ولو كانت لا تسبب أي إزعاج. وبعد الاستئصال، قد تحتاج إلى أنبوب لتصريف السوائل وضمادة كبيرة لبضعة أيام. ولتخفيف الشعور بالانزعاج، قد يوصي الطبيب بما يلي:
- كمادات ثلج للمساعدة على تقليل التورم.
وسيوصي الطبيب على الأرجح بإجراء فحص لمتابعة الحالة تحسبًا لعودة القيلة المائية.