يلاحظ كبار السن مع التقدم في العمر تشوشاً في الذاكرة وصعوبات متعلقة بالقدرات المعرفية، وفي العادة يطلب الطبيب إجراء مسح للدماغ بواسطة الرنين المغاطيسي، وعندما يقوم المريض بما يلزم، يأتي في اليوم التالي حاملاً معه تقريراً يفيد بأن لديه بعض الضمور (الانكماش) في الدماغ.. فما هو ضمور الدماغ؟ وكيف يشخص ويعالج؟
اقــرأ أيضاً
* ماهو ضمور المخ؟
* ماهو ضمور المخ؟
إن ضمور BRAIN ATTOPHY هو مصطلح يثير الذعر، ولكنه أمر يحدث، وهو يعني فقدان الخلايا والأنسجة العصبية في الدماغ ما يؤدي الى التراجع في حجمه (أي يصبح أصغر)، وقد يكون التراجع بؤرياً أي يطاول جزءاً محدداً من الدماغ، أو قد يكون شاملاً ينال من كل أجزاء الدماغ، وبناء عليه تكون الأعراض وفقاً للمنطقة أو المناطق التي شملها الضمور.
* ما هي أسباب ضمور الدماغ؟
يحدث ضمور الدماغ نتيجة التقدم في السن، أو لأسباب مرضية.
1. التقدم في السن
يتراجع حجم الدماغ بكمية قليلة كلما تقدم الإنسان في مشوار العمر، ويستطيع الطبيب أن يثبت ذلك بالمسح الخاص للمخ بواسطة الرنين المغاطيسي، أو التصوير الطبقي المحوري.
نعم، يتقلص حجم الدماغ كلما توغلنا في خريف العمر، إنها الحقيقة، ولكن البعض قد ينزعج أشد الانزعاج من هذا الخبر ظناً منه أن الخرف على وشك التطور، إلا أن التحريات التي أجريت حول هذا الموضوع بينت أن انكماش المخ الشيخي يحصل ببطء، وهو لا يعني بالضرورة أن صاحبه سيصاب بالخرف، وقد خلص العلماء إلى أن سرعة الضمور هي العامل الأكثر أهمية، فإذا انخفض حجم المخ بسرعة فإنه يجب أن يكون مدعاة للقلق.
ويبدو أن هناك عوامل قد تكون متورطة بشكل أو في آخر في آلية حدوث انكماش الدماغ المرتبط بالسن، مثل التدخين، والتلوث، وزيادة محيط الخصر، وقلة النوم، وقلة النشاط الرياضي، ونقص بعض الفيتامينات، واتباع نظام غذائي يفتقر إلى المكونات التي نجدها في حمية البحر الأبيض المتوسط.
ويمكن لنمط الحياة الصحي بما في ذلك اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتحفيز العقلي، والنوم الكافي، والتفاعل الاجتماعي البناء، أن تساهم في إبطاء عجلة ضمور الدماغ، وبالتالي تأجيل ظهور الأعراض المرتبطة به.
اقــرأ أيضاً
2. الأمراض والإصابات والإضطرابات
إن انكماش الدماغ هو سمة شائعة لعدد لا بأس به من الأمراض والإصابات والإضطرابات التي تضم:
- السكتة الدماغية.
- إصابات الدماغ.
- مرض الزهايمر.
- شلل الدماغ.
- مرض نقص المناعة المكتسب (الآيدز).
- التهاب الدماغ بفيروسات أخرى غير الآيدز مثل الهربس وفيروس غرب النيل وزيكا.
- التهاب الدماغ بمرض الزهري (السفلس).
- مرض التصلب اللويحي المتعدد.
- اضطرابات الدماغ الوراثية المنشأ مثل مرض هونتينغتون، وحثل الكريات البيضاء LEUKODYSROPHIES.
- الداء السكري.
- داء كوشينغ.
- العلاج الكيميائي والإشعاعي للأورام الخبيثة.
- الإصابات الرضية والعمليات الجراحية التي تجري على الدماغ.
* ما هي أعراض ضمور الدماغ؟
تعكس الأعراض منطقة الدماغ التي فقدت بعض خلاياها وأنسجتها، وتتضمن هذه الأعراض:
ـ الخرف.. مثل فقدان الذاكرة التدريجي، ضعف التركيز، الارتباك، تدهور الوظائف المعرفية، عدم القدرة على التعلم، صعوبات على صعيد الأنشطة الحياتية اليومية.
ـ التشنجات الجزئية أو الكلية.
ـ الحركات المتكررة.. وانعدام التوازن، وفقدان الوعي، والخدر والتنميل في الأطراف.
ـ صعوبات على صعيد اللغة والقدرة على التكلم.
ـ تبدلات في المزاج والشخصية.
ـ مشاكل بصرية.
* كيف يشخص ضمور الدماغ؟
اذا كان لديك مخاوف تتعلق بصحة دماغك فإنه يتوجب عليك أن تحدد موعداً مع طبيبك بأقرب فرصة، وسيسألك الطبيب عن الشكوى والأعراض المصاحبة والتاريخ المرضي والعائلي، وبعدها سيفحصك سريرياً، وربما يطلب منك إجراء فحوصات مخبرية عامة وفحوصات خاصة تتضمن التصوير بالرنين المغاطيسي أو التصوير الطبقي المحوري، التي يمكنها أن ترصد ضمور الدماغ، ومن يدري فقد تساعد في كشف السبب.
اقــرأ أيضاً
* كيف يعالج صمور الدماغ الناجم عن الأمراض والاضطرابات والالتهابات؟
قبل كل شيء لا بد أن نعرف أن الخلايا العصبية التي تضررت ذهبت إلى غير رجعة، وأنه لا يمكن إعادتها إلى قيد الحياة، من هنا فإن علاج الضمور يهدف قدر المستطاع إلى إيقافه عند حده ومنعه من التمدد، وإن كل حالة انكماش في الدماغ يتم علاجها بشكل مختلف بحسب السبب:
ـ يمكن علاج السكتة الدماغية بإعطاء مميعات الدم، وربما الاستعانة بالعمل الجراحي إذا دعت الضرورة.
ـ في خصوص الإصابات الرضية فبعض الحالات قد يلزمها مبضع الجراح.
ـ تعطى مضادات الفيروسات للأمراض الفيروسية، والمضادات الحيوية للأمراض الناجمة عن البكتيريا.
ـ يمكن علاج الداء السكري وداء التصلب المتعدد بالأدوية النوعية التي يحررها الطبيب المعالج.
ـ بخصوص مرض الزهايمر ومرض هانتينغتون والتغيرات في المادة البيضاء (Leukodystrophy)، والشلل الدماغي فلا علاج نوعياً لها، وقد يصف الطبيب بعض العقاقير التي تخفف من زخم الأعراض.
* هل يمكن الحد من مخاطر التعرض لضمور الدماغ؟
تلعب الخيارات الموفقة في نمط الحياة دوراً لا يستهان به في الحفاظ على صحة الدماغ، وبالتالي في الوقاية من حدوث ضمور الدماغ، وتشمل هذه الخيارات:
1ـ الأكل بشكل صحي
اتبع نظاماً غذائياً غنياً بالخضروات والفواكه والبقوليات، ومدعوماً بالحبوب الكاملة والأسماك ومنتجات الألبان القليلة الدسم والمكسرات والبذور، وابتعد قدر المستطاع عن اللحوم الحمراء والمصنعة والأغذية الغنية بالدهون المشبعة.
اقــرأ أيضاً
2ـ الشرب بشكل صحي
خصوصاً الماء الذي يجب أن يحتل رأس القائمة، أما المشروبات الأخرى كالشاي الأخضر والشاي الأسود والقهوة فاشربها باعتدال فهي غنية بمضادات الأكسدة النافعة للمخ، وابتعد عن المشروبات السكرية والغازية ومشروبات الطاقة.
3ـ التدريب بانتظام
لمدة كافية يومياً أو عدة مرات في الأسبوع، فالتمارين تحسن من صحة الدماغ وتقوي الذاكرة.
4ـ النوم الجيد
إن النوم المريح والجيد لمدة لا تقل عن 7 إلى 8 ساعات هو أمر مهم لصحة المخ، لأن الحرمان من النوم يتلف خلايا المخ والذاكرة.
5ـ السيطرة على التوتر
ويمكن تحقيق ذلك بممارسة تمارين التأمل واليوغا والمشي في أحضان الطبيعة والاستماع الى الموسيقى.
6ـ تعزيز أواصر الصداقة
خصوصاً من الأشخاص الإيجابيين؛ فهذا يعزز من نمو خلايا المخ، ويطلق مواد كيميائية مفيدة للدماغ.
اقــرأ أيضاً
7ـ إبقاء عقلك نشطاً
فهو ينشط الوظائف الإدراكية ويدعم عملها.. خصوصاً خلايا الذاكرة.
* ما هي أسباب ضمور الدماغ؟
يحدث ضمور الدماغ نتيجة التقدم في السن، أو لأسباب مرضية.
1. التقدم في السن
يتراجع حجم الدماغ بكمية قليلة كلما تقدم الإنسان في مشوار العمر، ويستطيع الطبيب أن يثبت ذلك بالمسح الخاص للمخ بواسطة الرنين المغاطيسي، أو التصوير الطبقي المحوري.
نعم، يتقلص حجم الدماغ كلما توغلنا في خريف العمر، إنها الحقيقة، ولكن البعض قد ينزعج أشد الانزعاج من هذا الخبر ظناً منه أن الخرف على وشك التطور، إلا أن التحريات التي أجريت حول هذا الموضوع بينت أن انكماش المخ الشيخي يحصل ببطء، وهو لا يعني بالضرورة أن صاحبه سيصاب بالخرف، وقد خلص العلماء إلى أن سرعة الضمور هي العامل الأكثر أهمية، فإذا انخفض حجم المخ بسرعة فإنه يجب أن يكون مدعاة للقلق.
ويبدو أن هناك عوامل قد تكون متورطة بشكل أو في آخر في آلية حدوث انكماش الدماغ المرتبط بالسن، مثل التدخين، والتلوث، وزيادة محيط الخصر، وقلة النوم، وقلة النشاط الرياضي، ونقص بعض الفيتامينات، واتباع نظام غذائي يفتقر إلى المكونات التي نجدها في حمية البحر الأبيض المتوسط.
ويمكن لنمط الحياة الصحي بما في ذلك اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتحفيز العقلي، والنوم الكافي، والتفاعل الاجتماعي البناء، أن تساهم في إبطاء عجلة ضمور الدماغ، وبالتالي تأجيل ظهور الأعراض المرتبطة به.
2. الأمراض والإصابات والإضطرابات
إن انكماش الدماغ هو سمة شائعة لعدد لا بأس به من الأمراض والإصابات والإضطرابات التي تضم:
- السكتة الدماغية.
- إصابات الدماغ.
- مرض الزهايمر.
- شلل الدماغ.
- مرض نقص المناعة المكتسب (الآيدز).
- التهاب الدماغ بفيروسات أخرى غير الآيدز مثل الهربس وفيروس غرب النيل وزيكا.
- التهاب الدماغ بمرض الزهري (السفلس).
- مرض التصلب اللويحي المتعدد.
- اضطرابات الدماغ الوراثية المنشأ مثل مرض هونتينغتون، وحثل الكريات البيضاء LEUKODYSROPHIES.
- الداء السكري.
- داء كوشينغ.
- العلاج الكيميائي والإشعاعي للأورام الخبيثة.
- الإصابات الرضية والعمليات الجراحية التي تجري على الدماغ.
* ما هي أعراض ضمور الدماغ؟
تعكس الأعراض منطقة الدماغ التي فقدت بعض خلاياها وأنسجتها، وتتضمن هذه الأعراض:
ـ الخرف.. مثل فقدان الذاكرة التدريجي، ضعف التركيز، الارتباك، تدهور الوظائف المعرفية، عدم القدرة على التعلم، صعوبات على صعيد الأنشطة الحياتية اليومية.
ـ التشنجات الجزئية أو الكلية.
ـ الحركات المتكررة.. وانعدام التوازن، وفقدان الوعي، والخدر والتنميل في الأطراف.
ـ صعوبات على صعيد اللغة والقدرة على التكلم.
ـ تبدلات في المزاج والشخصية.
ـ مشاكل بصرية.
* كيف يشخص ضمور الدماغ؟
اذا كان لديك مخاوف تتعلق بصحة دماغك فإنه يتوجب عليك أن تحدد موعداً مع طبيبك بأقرب فرصة، وسيسألك الطبيب عن الشكوى والأعراض المصاحبة والتاريخ المرضي والعائلي، وبعدها سيفحصك سريرياً، وربما يطلب منك إجراء فحوصات مخبرية عامة وفحوصات خاصة تتضمن التصوير بالرنين المغاطيسي أو التصوير الطبقي المحوري، التي يمكنها أن ترصد ضمور الدماغ، ومن يدري فقد تساعد في كشف السبب.
* كيف يعالج صمور الدماغ الناجم عن الأمراض والاضطرابات والالتهابات؟
قبل كل شيء لا بد أن نعرف أن الخلايا العصبية التي تضررت ذهبت إلى غير رجعة، وأنه لا يمكن إعادتها إلى قيد الحياة، من هنا فإن علاج الضمور يهدف قدر المستطاع إلى إيقافه عند حده ومنعه من التمدد، وإن كل حالة انكماش في الدماغ يتم علاجها بشكل مختلف بحسب السبب:
ـ يمكن علاج السكتة الدماغية بإعطاء مميعات الدم، وربما الاستعانة بالعمل الجراحي إذا دعت الضرورة.
ـ في خصوص الإصابات الرضية فبعض الحالات قد يلزمها مبضع الجراح.
ـ تعطى مضادات الفيروسات للأمراض الفيروسية، والمضادات الحيوية للأمراض الناجمة عن البكتيريا.
ـ يمكن علاج الداء السكري وداء التصلب المتعدد بالأدوية النوعية التي يحررها الطبيب المعالج.
ـ بخصوص مرض الزهايمر ومرض هانتينغتون والتغيرات في المادة البيضاء (Leukodystrophy)، والشلل الدماغي فلا علاج نوعياً لها، وقد يصف الطبيب بعض العقاقير التي تخفف من زخم الأعراض.
* هل يمكن الحد من مخاطر التعرض لضمور الدماغ؟
تلعب الخيارات الموفقة في نمط الحياة دوراً لا يستهان به في الحفاظ على صحة الدماغ، وبالتالي في الوقاية من حدوث ضمور الدماغ، وتشمل هذه الخيارات:
1ـ الأكل بشكل صحي
اتبع نظاماً غذائياً غنياً بالخضروات والفواكه والبقوليات، ومدعوماً بالحبوب الكاملة والأسماك ومنتجات الألبان القليلة الدسم والمكسرات والبذور، وابتعد قدر المستطاع عن اللحوم الحمراء والمصنعة والأغذية الغنية بالدهون المشبعة.
2ـ الشرب بشكل صحي
خصوصاً الماء الذي يجب أن يحتل رأس القائمة، أما المشروبات الأخرى كالشاي الأخضر والشاي الأسود والقهوة فاشربها باعتدال فهي غنية بمضادات الأكسدة النافعة للمخ، وابتعد عن المشروبات السكرية والغازية ومشروبات الطاقة.
3ـ التدريب بانتظام
لمدة كافية يومياً أو عدة مرات في الأسبوع، فالتمارين تحسن من صحة الدماغ وتقوي الذاكرة.
4ـ النوم الجيد
إن النوم المريح والجيد لمدة لا تقل عن 7 إلى 8 ساعات هو أمر مهم لصحة المخ، لأن الحرمان من النوم يتلف خلايا المخ والذاكرة.
5ـ السيطرة على التوتر
ويمكن تحقيق ذلك بممارسة تمارين التأمل واليوغا والمشي في أحضان الطبيعة والاستماع الى الموسيقى.
6ـ تعزيز أواصر الصداقة
خصوصاً من الأشخاص الإيجابيين؛ فهذا يعزز من نمو خلايا المخ، ويطلق مواد كيميائية مفيدة للدماغ.
7ـ إبقاء عقلك نشطاً
فهو ينشط الوظائف الإدراكية ويدعم عملها.. خصوصاً خلايا الذاكرة.
المصادر:
Cerebral Atrophy: Is Your Brain Shrinking?
Brain Atrophy (Cerebral Atrophy)
Brain Atrophy: Can It Be Reversed?