يمكن لشكل الجسم أن يخبرنا بالعديد من الأمور حول الحالة الصحية للفرد. لكن بالطبع يمثل ذلك عاملا واحدا فقط ضمن عوامل عديدة مؤثرة على الصحة. لذا فإننا في هذه المقالة نلقي الضوء على كيفية تأثير شكل الجسم على الصحة من خلال بعض الدلائل والمؤشرات المتنوعة.
1- مؤشر كتلة الجسم
يعد "مؤشر كتلة الجسم" (Body Mass Index) من المؤشرات الصحية المهمة التي تستند على شكل الجسم. حيث أنه من خلال إيجاد العلاقة بين وزن الجسم وطوله، يمكن تحديد إذا ما كان الجسم يعاني من النحافة، أو في وزن مثالي، أو يمتلك وزنا زائدا، أو مصابا بالسمنة. حيث أنه من خلال قسمة وزن الجسم بالكيلوغرامات على مربع الطول بالمتر نحصل على مؤشر كتلة الجسم، فإذا كان بين 18.5 و25 يشير ذلك إلى امتلاك وزن مثالي، وإذا تجاوز 25 إلى 30 فإن هناك زيادة في الوزن، أما إذا تجاوز 30 يعني هذا الإصابة بالسمنة. وعلى الرغم من أن مؤشر كتلة الجسم قد يشير إلى النحافة أو امتلاك وزن طبيعي أو الإصابة بالبدانة، إلا أنه لا يعبر عن مقدار الدهون بالجسم بشكل مباشر، كما أنه لا يخبر عن مكان تلك الدهون.
اقــرأ أيضاً
2- حجم الخصر
إن حجم الخصر أو الوسط من المؤشرات البسيطة التي يمكنها تقدير كمية الدهون المتواجدة حول منطقة البطن. الأمر الذي قد ينبئ عن احتمالية الإصابة ببعض المشاكل الصحية والأمراض مثل أمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني أو السرطان. ويمكن قياس حجم الخصر بسهولة عن طريق قياس محيط الوسط من عند منطقة السرة باستخدام شريط للقياس. فإذا تجاوز محيط الخصر 80 سم بالنسبة للنساء أو 94 سم بالنسبة للرجال، فإنه ينبغي البدء باتباع نظام لخسارة بعض الوزن الزائد. أما إذا تجاوز حجم الخصر 88 سم للنساء أو 102 سم للرجال، فإن ذلك مؤشر خطير بالنسبة للحالة الصحية ويجب استشارة الطبيب فورا.
3- نسبة الخصر إلى الأرداف
يعد هذا المقياس من المقاييس المهمة الأخرى لتقدير كمية الدهون بالمنطقة الوسطى من الجسم. حيث عن طريق قياس محيط الخصر أعلى السرة مباشرة وقسمة الناتج على قياس محيط الأرداف، نحصل على مقياس نسبة الخصر إلى الأرداف. فإذا تجاوزت تلك النسبة 0.85 بالنسبة للسيدات أو 0.9 بالنسبة للرجال، فإن ذلك يشير إلى وجود مخاطر صحية عديدة.
اقــرأ أيضاً
4- الأنواع الأربعة لشكل الجسم
بشكل عام يتم تقسيم شكل الجسم إلى أربعة أنواع: التفاحة، والكمثرى، والمثلث المقلوب، والمستطيل، ويمكن القول إن لكل نوع من تلك الأشكال الأربعة للجسم تأثيراته على الحالة الصحية.
- الجسم ذو شكل التفاحة.. يتميز بتراكم الدهون في البطن والأرداف، الأمر الذي يعني زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والنوع الثاني من داء السكري وارتفاع ضغط الدم.
- الجسم ذو شكل الكمثرى.. فيتصف بتمركز الدهون حول منطقة الفخذين والأرداف وابتعادها عن منطقة الصدر والجزء العلوي من الجسم، مما يشير إلى صعوبة فقدان تلك الدهون وخسارة الوزن. إلا أنه في الوقت ذاته تقل احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن أصحاب الجسم ذي شكل التفاحة، بينما تزداد خطورة الإصابة بالتهاب المفاصل.
- الجسم ذو شكل المثلث المقلوب.. يتسم بكتفين عريضتين وخصر نحيل، الأمر الذي يعني صعوبة اكتساب تلك الأجسام وزنا زائدا. لكن أصحاب ذلك الجسم قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام.
- الجسم ذو الشكل المستطيل.. يكون مستقيما حيث يتوازن حجم الجزء العلوي من الجسم مع الجزء السفلي، كما أنه يمتلك قدرة أعلى على الأيض مما يجعل من اكتسابه للوزن أمرا صعبا.
اقــرأ أيضاً
* الحفاظ على صحة جيدة
إن شكل الجسم يتحدد وفقا لثلاثة عوامل رئيسية هي الجينات الموروثة من الوالدين، والهرمونات التي يفرزها الجسم، ونمط الحياة والعادات الغذائية. وعلى الرغم من أن دور الجينات والهرمونات في شكل الجسم قد يكون أمرا لا يمكن التحكم فيه بنسبة كبيرة، إلا أنه ما يزال هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها للحفاظ على صحة الجسم.
حيث يمكن عن طريق ممارسة التمارين الرياضية التخلص من الدهون وبناء العضلات، حتى مع عدم خسارة الوزن..لذا ينصح بممارسة التمارين الرياضية قرابة 30 دقيقة بصورة يومية.
بجانب الرياضة، فإن تناول طعام صحي يمكنه القيام بالكثير أيضا. حيث يجب الابتعاد عن تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالدهون المتحولة والسكريات، والتي من شأنها زيادة الدهون بالبطن. كما يجب اتباع نظام غذائي يرتكز بالأساس على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، بجانب البروتينات المفيدة بالدواجن والأسماك والبيض والبقوليات ومنتجات الألبان قليلة الجسم.
وأخيرا ينبغي تذكر أن الجميع رغم اختلاف أشكال أجسامهم قد يكونون في حالة صحية ممتازة أو عرضة لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض، وذلك وفقا للعديد من العوامل الأخرى بجانب شكل الجسم، لذا ينبغي في كافة الأحوال زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري، للوقوف على الحالة الصحية للجسم بشكل دقيق.
يعد "مؤشر كتلة الجسم" (Body Mass Index) من المؤشرات الصحية المهمة التي تستند على شكل الجسم. حيث أنه من خلال إيجاد العلاقة بين وزن الجسم وطوله، يمكن تحديد إذا ما كان الجسم يعاني من النحافة، أو في وزن مثالي، أو يمتلك وزنا زائدا، أو مصابا بالسمنة. حيث أنه من خلال قسمة وزن الجسم بالكيلوغرامات على مربع الطول بالمتر نحصل على مؤشر كتلة الجسم، فإذا كان بين 18.5 و25 يشير ذلك إلى امتلاك وزن مثالي، وإذا تجاوز 25 إلى 30 فإن هناك زيادة في الوزن، أما إذا تجاوز 30 يعني هذا الإصابة بالسمنة. وعلى الرغم من أن مؤشر كتلة الجسم قد يشير إلى النحافة أو امتلاك وزن طبيعي أو الإصابة بالبدانة، إلا أنه لا يعبر عن مقدار الدهون بالجسم بشكل مباشر، كما أنه لا يخبر عن مكان تلك الدهون.
2- حجم الخصر
إن حجم الخصر أو الوسط من المؤشرات البسيطة التي يمكنها تقدير كمية الدهون المتواجدة حول منطقة البطن. الأمر الذي قد ينبئ عن احتمالية الإصابة ببعض المشاكل الصحية والأمراض مثل أمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني أو السرطان. ويمكن قياس حجم الخصر بسهولة عن طريق قياس محيط الوسط من عند منطقة السرة باستخدام شريط للقياس. فإذا تجاوز محيط الخصر 80 سم بالنسبة للنساء أو 94 سم بالنسبة للرجال، فإنه ينبغي البدء باتباع نظام لخسارة بعض الوزن الزائد. أما إذا تجاوز حجم الخصر 88 سم للنساء أو 102 سم للرجال، فإن ذلك مؤشر خطير بالنسبة للحالة الصحية ويجب استشارة الطبيب فورا.
3- نسبة الخصر إلى الأرداف
يعد هذا المقياس من المقاييس المهمة الأخرى لتقدير كمية الدهون بالمنطقة الوسطى من الجسم. حيث عن طريق قياس محيط الخصر أعلى السرة مباشرة وقسمة الناتج على قياس محيط الأرداف، نحصل على مقياس نسبة الخصر إلى الأرداف. فإذا تجاوزت تلك النسبة 0.85 بالنسبة للسيدات أو 0.9 بالنسبة للرجال، فإن ذلك يشير إلى وجود مخاطر صحية عديدة.
4- الأنواع الأربعة لشكل الجسم
بشكل عام يتم تقسيم شكل الجسم إلى أربعة أنواع: التفاحة، والكمثرى، والمثلث المقلوب، والمستطيل، ويمكن القول إن لكل نوع من تلك الأشكال الأربعة للجسم تأثيراته على الحالة الصحية.
- الجسم ذو شكل التفاحة.. يتميز بتراكم الدهون في البطن والأرداف، الأمر الذي يعني زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والنوع الثاني من داء السكري وارتفاع ضغط الدم.
- الجسم ذو شكل الكمثرى.. فيتصف بتمركز الدهون حول منطقة الفخذين والأرداف وابتعادها عن منطقة الصدر والجزء العلوي من الجسم، مما يشير إلى صعوبة فقدان تلك الدهون وخسارة الوزن. إلا أنه في الوقت ذاته تقل احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن أصحاب الجسم ذي شكل التفاحة، بينما تزداد خطورة الإصابة بالتهاب المفاصل.
- الجسم ذو شكل المثلث المقلوب.. يتسم بكتفين عريضتين وخصر نحيل، الأمر الذي يعني صعوبة اكتساب تلك الأجسام وزنا زائدا. لكن أصحاب ذلك الجسم قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام.
- الجسم ذو الشكل المستطيل.. يكون مستقيما حيث يتوازن حجم الجزء العلوي من الجسم مع الجزء السفلي، كما أنه يمتلك قدرة أعلى على الأيض مما يجعل من اكتسابه للوزن أمرا صعبا.
* الحفاظ على صحة جيدة
إن شكل الجسم يتحدد وفقا لثلاثة عوامل رئيسية هي الجينات الموروثة من الوالدين، والهرمونات التي يفرزها الجسم، ونمط الحياة والعادات الغذائية. وعلى الرغم من أن دور الجينات والهرمونات في شكل الجسم قد يكون أمرا لا يمكن التحكم فيه بنسبة كبيرة، إلا أنه ما يزال هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها للحفاظ على صحة الجسم.
حيث يمكن عن طريق ممارسة التمارين الرياضية التخلص من الدهون وبناء العضلات، حتى مع عدم خسارة الوزن..لذا ينصح بممارسة التمارين الرياضية قرابة 30 دقيقة بصورة يومية.
بجانب الرياضة، فإن تناول طعام صحي يمكنه القيام بالكثير أيضا. حيث يجب الابتعاد عن تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالدهون المتحولة والسكريات، والتي من شأنها زيادة الدهون بالبطن. كما يجب اتباع نظام غذائي يرتكز بالأساس على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، بجانب البروتينات المفيدة بالدواجن والأسماك والبيض والبقوليات ومنتجات الألبان قليلة الجسم.
وأخيرا ينبغي تذكر أن الجميع رغم اختلاف أشكال أجسامهم قد يكونون في حالة صحية ممتازة أو عرضة لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض، وذلك وفقا للعديد من العوامل الأخرى بجانب شكل الجسم، لذا ينبغي في كافة الأحوال زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري، للوقوف على الحالة الصحية للجسم بشكل دقيق.
المصدر:
What Your Body Shape Says About Your Health
Discover What Your Body Shape Reveals About Your Health