23 يوليو 2021
زوج أختي لا يلتزم بالدين ويتحكم بها ويقاطع أهلها
أختي.. عمرها 29، موظفه لديها طفل سنتين. زوجها بخيل وأناني. لا يحافظ على الصلوات يعني لا يؤديها كاملة بأوقاتها. أحيانا لا يصلي أبدا. ويكذب أيضا في حديثه. لا يملك صفات الرجولة. يقاطع أهلها ويمنعها أيضا من زيارتهم بحكم أنه الرجل الآمر الناهي. يزور أهلها في الأعياد فقط بعد إلحاح منها. مشاكله تافهة على أبسط الأمور. يصرخ في وجهها في حضور الطفل. أمه لها سلطة عليه وتتحكم في ماله أيضا.. هل تبقى معه أم تنفصل عن هذا الرجل غير المؤهل ووالذي لا يتحمل مسؤولية؟
عزيزتي؛
اشكرك لاهتمامك الصادق بأختك فنعم الأخت أنت، ولأني أشعر بك جدا أريد أن أوضح لك أمرا قد يكون غائبا عنك، وهو....
هناك دائما عنصر مؤثر في كلام العقل والمنطق حين ننظر بشكل خاص للعلاقات الإنسانية بعيدا عن الآلات والأجهزة، أي حين نتحدث عن البشر، وخاصة عن العلاقات بين البشر، وبأخص الخصوص إن جاز التعبير حين نتحدث عن البشر وعلاقاتهم العميقة مع شريك الحياة.. وهو..
- من أنا في تلك العلاقة؟
فهذا رأيك أنت حين نتحدث عن رجل صعب لا يحافظ على أساسيات الدين، تتحكم فيه والدته ويتحكم هو في غيره بشكل مستفز. لكن، القصة هنا تخص أختك التي هي غيرك، وهذا يغير تقريبا كل شيء!
- هل هي على استعداد الآن لخطوة الطلاق وتحمل مسؤولية تبعات هذا في الحياة؟
- هل تحمل له مشاعر رغم كل هذا ولا تتمكن من التعبير عنها معك لمعرفتها بموقفك؟
- ماذا يقدم لها وهي تحتاجه قد لا تعرفينه أو لا تحتاجينه أنت؟
- ماذا عن الطفلة، هل تحب أباها ويعطيها ما تريده أم لا؟
حتى نحن، المتخصصين، لا يمكننا وليس من حقنا ولا دورنا أن نقول لشخص ما يجب عليه أن يفعله بقدر ما نجعله مستقرا سويا فاهماً لنفسه، معالجاً لمشكلاته قادراً على مواجهتها بنفسه من ذاته.. وحينها سيختار اختيارا صحيحا واعيا مسؤولا.
اقــرأ أيضاً
لذلك، أنت كأخت لن تتمكني من إشباع احتياجها لتفهم صعوباتها ومساعدتها على أن تكون نفسها، وتقوية مناطق نفسية عميقة تجعلها راضية بتلك العلاقة المسيئة لها، فهذا دور المعالج الذي تدرب وتعلم الكثير من الطرق العلاجية النفسية التي تمكَُن الإنسان من أن يكون نفسه ويتجاوز صعوباته، لذا فلا يمكنك تقديم شيء الآن سوى دعمها وسماعها من دون نقدها أو رفض تصرفاتها التي تزعجك، وقد يكون من الأفضل أن ترشديها للتواصل مع متخصص يساعدها على تلك الرحلة لتكون إنساناً أفضل مع نفسه وحياته وعلاقاته .
اشكرك لاهتمامك الصادق بأختك فنعم الأخت أنت، ولأني أشعر بك جدا أريد أن أوضح لك أمرا قد يكون غائبا عنك، وهو....
هناك دائما عنصر مؤثر في كلام العقل والمنطق حين ننظر بشكل خاص للعلاقات الإنسانية بعيدا عن الآلات والأجهزة، أي حين نتحدث عن البشر، وخاصة عن العلاقات بين البشر، وبأخص الخصوص إن جاز التعبير حين نتحدث عن البشر وعلاقاتهم العميقة مع شريك الحياة.. وهو..
- من أنا في تلك العلاقة؟
فهذا رأيك أنت حين نتحدث عن رجل صعب لا يحافظ على أساسيات الدين، تتحكم فيه والدته ويتحكم هو في غيره بشكل مستفز. لكن، القصة هنا تخص أختك التي هي غيرك، وهذا يغير تقريبا كل شيء!
- هل هي على استعداد الآن لخطوة الطلاق وتحمل مسؤولية تبعات هذا في الحياة؟
- هل تحمل له مشاعر رغم كل هذا ولا تتمكن من التعبير عنها معك لمعرفتها بموقفك؟
- ماذا يقدم لها وهي تحتاجه قد لا تعرفينه أو لا تحتاجينه أنت؟
- ماذا عن الطفلة، هل تحب أباها ويعطيها ما تريده أم لا؟
حتى نحن، المتخصصين، لا يمكننا وليس من حقنا ولا دورنا أن نقول لشخص ما يجب عليه أن يفعله بقدر ما نجعله مستقرا سويا فاهماً لنفسه، معالجاً لمشكلاته قادراً على مواجهتها بنفسه من ذاته.. وحينها سيختار اختيارا صحيحا واعيا مسؤولا.
لذلك، أنت كأخت لن تتمكني من إشباع احتياجها لتفهم صعوباتها ومساعدتها على أن تكون نفسها، وتقوية مناطق نفسية عميقة تجعلها راضية بتلك العلاقة المسيئة لها، فهذا دور المعالج الذي تدرب وتعلم الكثير من الطرق العلاجية النفسية التي تمكَُن الإنسان من أن يكون نفسه ويتجاوز صعوباته، لذا فلا يمكنك تقديم شيء الآن سوى دعمها وسماعها من دون نقدها أو رفض تصرفاتها التي تزعجك، وقد يكون من الأفضل أن ترشديها للتواصل مع متخصص يساعدها على تلك الرحلة لتكون إنساناً أفضل مع نفسه وحياته وعلاقاته .