وتحفز الإشارات العصب السمعي الذي يوجهها بعد ذلك إلى الدماغ، ليفسر الدماغ تلك الإشارات كأصوات، على الرغم من أن هذه الأصوات لن تكون مثل السمع الطبيعي.
* لمن تصلح؟
- قد تساعدك زراعة قوقعة الأذن إذا كنت تعاني من صعوبة كبيرة في فهم الحديث في مواقف الحياة اليومية حتى مع تواجد وسائل السمع المساعدة.
- الأطفال والبالغون الذين كان لديهم مهارات الحديث واللغة قبل فقدان السمع يمكنهم عموما التأقلم بصورة أسهل مع زراعة قوقعة الأذن أكثر من الأشخاص الذين لم يكن لديهم أي سمع على الإطلاق.
* تدريبات التواصل
لا يمكن لزراعة قوقعة الأذن استعادة السمع "الطبيعي"، لكن يصبح عند الأطفال المصابين بالصمم الذين تلقوا زراعة لقوقعة الأذن في سن مبكر كم كافٍ من المدخلات الصوتية لتطوير مهارات اللغة المنطوقة.
كما أن البالغين الذين فقدوا سمعهم يمثلون مرشحين ممتازين كذلك للاستفادة منها، وعلى الرغم من أن السمع كهربي فيمكنهم السمع بصورة ممتازة.
ويتلقى الأطفال دوما بعض التدريب للتأكد من اكتسابهم لمهارات السمع واللغة المتحدثة. وقد يتلقى البالغين كذلك إعادة تأهيل على الرغم من أن تطورهم قد يكون أسرع لأن مخهم قد تعلم بالفعل تفسير الصوت.
ومقدار الوقت المطلوب للتدريب على التواصل أو إعادة التأهيل يتراوح بين شهور قليلة وعدة أعوام.
وعلى الرغم من أنها جراحة معروفة ومجازة فإن مقدار الاستفادة منها ليس واحدا بالنسبة للجميع. فالأطفال والبالغون الذين يتلقون زراعة قوقعة الأذن الداخلية بعد فقدانهم للسمع بفترة قصيرة يميلون للاستفادة من تحسن فهم الحديث أكثر مما يفعل هؤلاء الذين تلقوا زراعة القوقعة بعد عدة عقود من بداية فقدان سمعهم.
* هل أنت مرشح للزراعة؟
هذا الأمر يحدده مدى فهمك للكلام باستخدام وسائل مساعدة السمع الموصوفة. ويمكن لأخصائي السمع والجراح المختص باضطرابات الأذن والأنف والحنجرة (ENT) تحديد ما إذا كان زرع قوقعة الأذن سيساعد في علاج حالتك أم لا.
وإذا كنت مرشحا للزراعة، فسيقوم أخصائي السمع وطبيب الأنف والأذن والحنجرة بمناقشة المخاطر والمنافع وكذلك التكلفة المحتملة معك.