بيّن كثير من الأشخاص في دراسة أجريت حديثاً أنهم حاولوا معرفة ما هي المواد الكيميائية الموجودة في منتجات التبغ أو دخانه، لكن أغلبهم لم يكن يعرف أي مكونات بخلاف النيكوتين.
وقال أكثر من نصف من تم استطلاع آرائهم إنهم يرغبون في رؤية هذه المعلومات على علب السجائر، ويرغب ربعهم في الوصول إليها عبر الإنترنت.
وقال الطبيب كورت ريبيسي، من مركز لاينبرجر كومبريهنسيف كانسر بجامعة نورث كارولاينا: "إنه من بين سبعة آلاف مكوِّن لدخان السجائر، هناك 93 على وجه الخصوص سامة جداً"، وأضاف أن الرسالة الأكثر بساطة وفعالية قد تكون تسجيل المواد الكيميائية وآثارها الصحية بإيجاز.
منها على سبيل المثال أن دخان السجائر يحتوي على الزرنيخ الذي يسبب أضراراً للقلب، والفورمالديهايد الذي يسبب سرطان الحنجرة.
واستطلع ريبيسي وزملاء له آراء نحو خمسة آلاف بالغ في الولايات المتحدة، مستهدفين مناطق تشهد معدلات مرتفعة في عدد المدخنين ودخول منخفضة، ونحو ربع من تم استطلاع آرائهم مدخنون، ويقول أغلبهم إنهم كانوا يدخنون بشكل يومي على مدار الشهر الأخير.
واختار الباحثون 24 مادة كيميائية ضارة في التبغ، وقسموها إلى ست مجموعات، كل مجموعة تضم أربع مواد.
وأجاب كل مشارك عن أسئلة عن مجموعة واحدة تم اختيارها عشوائياً.
وقال أكثر من ربع من تم استطلاع آرائهم إنهم بحثوا عن معلومات عن مكونات دخان التبغ، وكان أغلبهم في العادة من الشبان والمدخنين.
وقال أكثر من النصف إنهم يفضلون رؤية هذه المعلومات على علب السجائر.
وذكر الباحثون في دورية (بي.إم.سي للصحة العامة) أن ثمانية بالمائة فقط ممن تم استطلاع آرائهم كانوا يعرفون أن ثلاثاً على الأقل من المواد الكيميائية الأربع التي سئلوا عنها موجودة في دخان السجائر.
وقالت الطبيبة رينسكيه تالهوت، من المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة بمركز حماية الصحة في هولندا، إن "كثيراأً من الأشخاص يبحثون عن معلومات عن مكونات دخان السجائر لكن من يعثرون عليها ليسوا كثيرين".
وقالت إن معرفة هذه المعلومات قد تساعد مدخنين على اتخاذ قرار عن علم، لكن حتى الآن ليس هناك دليل عن كيف يمكن أن تغير سلوك التدخين.
اقرأ أيضاً:
خطة عملية للإقلاع عن التدخين
التبغ يقتل 7 ملايين شخص سنوياً حول العالم
دراسة: دخان التبغ يمنع التئام الجروح
ماذا تعني الأرقام حول مخاطر الإصابة بالسرطان؟