صحــــتك

الأضرار الجانبية لجائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19)

وفيات الأمراض اليومية عالميا


ينشغل العالَم هذه الأيام بأخبار جائحة كوفيد 19، ويتابع أخبارها بنشاطٍ تُغذّيهِ وسائل الإعلام المَحمومة والمؤتمرات الصحافية للسياسيين الذين يريدون استغلال الفرصة لرفع مستوى اهتمام الجماهير وشَدّ أنظارهم وتركيز انتباههم على شاشات التلفزيون وأسماعهم لكلمات السياسيين.

وفي غمرة التركيز الكامل على وباء كورونا الجديد، يبدو أننا نسينا أمراضاً أخرى أكثر منه فَتكاً وضَرراً وانتشاراً، فمثلاً:
حسب إحصائيات الولايات المتحدة الأميركية لعام 2017 يُتوفَّى في كل يوم 2754 إنساناً نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات الدماغية.
ويُتوفَّى ملايين الأطفال كل سنة نتيجة الجوع في العالم.
كما يُتوفَّى ملايين البشر كل عام نتيجة للأمراض الناتجة عن التدخين مثل السرطان وانتفاخ الرئة والالتهابات المزمنة.
وكذلك هو الحال مع داء السكري وغيره من الأمراض التي لن يوقف انتشار جائحة كورونا الجديد أضرارها على بَني الإنسان.

ما الذي يَحدث هذه الأيام للمرضى المصابين بأمراض القلب والرئتين والسرطان والسكري والجلطات الدماغية والكسور والحوادث...؟

الجوع والإسهالات:
حسب تقديرات الأمم المتحدة يقدّر عدد الجائعين في العالَم سنة 2018 بأكثر من 840 مليون إنسان (حوالي 12% من سكان العالم)، وأغلبهم من النساء والأطفال.
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن نصف عدد وفيات الأطفال السنوية في العالم يَرجِع سببها إلى الجوع، وأن المجاعات تؤدي إلى وفاة حوالي 3.1 ملايين طفل كل عام.

أظهَرت إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن الإسهالات أدت إلى وفاة 1.5 مليون طفل في العالَم سنة 2004، وأن أغلبهم كان في أفريقيا وآسيا.
وكان أكثر أسباب وفيات الأطفال هو التهابات الرئة (17%)، وتلتها الإسهالات في 16% من الوفيات.  
كما أدى تلوث المياه إلى وفاة 1.8 مليون إنسان سنة 2015.

لا تتوقف بقية الأمراض في غمرة جائحة كوفيد 19، ولا شك في أن انشغال المستشفيات والأطباء وهيئات الإغاثة في التعامل مع الجائحة سيؤدي إلى عدم تلقي بقية المرضى العناية الكافية، وربما سيزيد احتمال الوفاة من بقية الأمراض خلال هذه الجائحة العالمية، وربما سيَظهَر تأثير ذلك في الإحصائيات الطبية العالمية في ما بعد.

وقد تَنبَّهت بعض الهيئات الطبية إلى هذا الخطر فخصَّصت مدينة نيويورك مثلاً بعض مستشفياتها لتقديم الرعاية الطبية للمرضى المصابين بأمراض غير مرض كوفيد 19 (فيروس كورونا الجديد).




وهؤلاء الذين يعانون أحوالا صحية مزمنة، عليهم أخذ احتياطات خاصة خلال هذه الأزمة، ليس فقط في ما يتعلق بإجراءات الحماية الشخصية من التقاط العدوى بالفيروس الجديد، ولكن أيضا من أجل الوقاية من تدهور حالتهم الصحية في ظل عدم قدرة المؤسسات الطبية تقديم الخدمات الصحية لهم. وعدم إهمال الأمر لحين حدوث حالة صحية طارئة.


وأهم ما ننصح به هؤلاء هو:
- التواصل مع طبيبه المعالج ليأخذ منهم نصائح للتعامل مع حالته إذا طالت فترات الحجر الصحي وتعطل التواصل مع الطبيب، سواء في حال استقرار وضعه الصحي أو في حالات الطوارئ.
- أن يطلب من طبيبه توضيح الأعراض التي يجب عليه التعامل معها كوضع طارئ، وكيف يتصرف في هذه الحال.. ماذا يمكنه أن يفعل؟ إلى أية جهة يمكنه أن يتوجه؟ هل هناك أرقام معينة للطوارئ يمكنه الاتصال بها؟
- تحديد الأدوية والأدوية البديلة إذا وجدت، وتوفير احتياجاته منها.
- الاتصال بالهيئات الصحية في بلده والتحري عن تخصيص مستشفيات أو عيادات معينة لعلاج المصابين بأمراض غير فيروس كورونا الجديد.

آخر تعديل بتاريخ
28 مارس 2020
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.