يعاني آلاف الأطفال من ضغوط الطلاق وانفصال الوالدين كل عام. ويعتمد رد فعلهم على سنهم وشخصيتهم وظروف عملية الطلاق. وفي كثير من الأحيان يكون رد الفعل الأولي هو الصدمة أو الحزن أو الإحباط أو الغضب أو القلق. ولكن، عند التعامل الصحيح، يمكن للأطفال أيضًا أن يخرجوا من تلك التجربة الحزينة وهم أكثر قدرة على التعامل مع الإجهاد، ويصبح الكثير منهم أكثر مرونة وتسامحًا.
- عدم التأثير على روتين الأطفال اليومي قدر الإمكان.
- حصر السلبية واللوم على جلسات العلاج الخاصة أو المحادثات مع الأصدقاء خارج المنزل.
- مشاركة كلا الوالدين في حياة الأطفال.
- لا تطلب الدعم من أطفالك، حتى لو بدا أنهم يريدون ذلك.
ومن أهم الأشياء التي يمكن للوالدين القيام بها لمساعدة الأطفال خلال هذا الوقت الصعب:
- الحفاظ على الصراع المرئي والمناقشات المحتدمة والحديث القانوني بعيدًا عن الأطفال.- عدم التأثير على روتين الأطفال اليومي قدر الإمكان.
- حصر السلبية واللوم على جلسات العلاج الخاصة أو المحادثات مع الأصدقاء خارج المنزل.
- مشاركة كلا الوالدين في حياة الأطفال.
- لا تطلب الدعم من أطفالك، حتى لو بدا أنهم يريدون ذلك.
* نصائح عملية
1- كيفية إبلاغ الخبر
من الأفضل أن تخبرا أنت وزوجتك معًا طفلكما عن الطلاق. تحدثا بصراحة وبساطة، ولكن تخطيا التفاصيل البشعة، مثلا يمكنكما القول إنه كان بيني وبين والدتك (أو والدك) عدم تفاهم، لذلك نرى من الأفضل لنا أن نفترق. وقوما بتذكير طفلكما مرارًا وتكرارًا أنه ليس السبب في الطلاق، وأنكما تحبانه بقدر ما أحببتماه دومًا. وأخبر أيضًا استشاري المدرسة والطبيب ومعلم طفلك بشأن الطلاق، إذ يمكنهم مراقبة طفلك وإطلاعك على أي مخاوف مستجدة وإمدادك بالتوجيهات.2- توقع مزيجًا من ردود الفعل
في البداية، قد يكون طفلك أكثر اهتمامًا بالأشياء الملموسة. أين سأعيش؟ هل أحتاج إلى تغيير المدرسة؟ من سيصطحبني إلى دروس السباحة؟ بينما تُرتب مسائل الطلاق، حاول الحفاظ على روتين طفلك قدر الإمكان أو قم بسرعة بوضع روتين جديد، لأن معرفة ما يمكن توقعه سيساعد طفلك على الشعور بالمزيد من الأمان. وقد يستجيب الطفل الأصغر سنًا للضغط النفسي عن طريق العودة إلى سلوك كان هو سلوكه في مرحلة عمرية سابقة، مثل مص اللهّاية أو تبليل الفراش، كما قد يعاوده قلق الانفصال أيضًا، وعليك أن تساعد طفلك في التعبير عن مشاعره بالكلام.وقد يستجيب الطفل الأكبر سنًا للضغوط بمزيج من المشاعر، كالغضب أو القلق أو الحزن أو حتى تخفيف الألم. وإذا لم ينفس طفلك عن غضبه، فقد يصاب بالاكتئاب أو تظهر عليه مظاهر الانسحاب. وقد يكون للغضب أيضًا تأثير عكسي، مما يجعل الطفل يسيء التصرف والتنفيس عن غضبه أو تظهر لديه مشاكل سلوكية. شجع طفلك على مشاركة مشاعره بأقصى قدر من الحرية.
3- أبقِ طفلك خارج نطاق الخلافات الزوجية
فاحترام علاقة طفلك لوالده الآخر قد تساعد الطفل على التكيف مع الطلاق، وضع المحظورات العامة التالية في اعتبارك:- لا تتكلم بشكل سيئ عن زوجتك أمام طفلك.
- لا تجبر طفلك على الاختيار بينكما.
- لا تستخدم طفلك كرسول أو وسيط.
- لا تجادل أو تناقش مسائل رعاية الطفل أمام طفلك.
- لا تطلب من طفلك إخبارك بمعلومات عن الوالد الآخر.
- لا تستغل طفلك لإيذاء الوالد الآخر.
4- لا تتلاعب بالقواعد
قد يكون مغريًا أن تتساهل في القواعد الأبوية أثناء حزن طفلك بسبب الطلاق، ولكن هذا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من انعدام الأمان، وإذا كان طفلك يشارك الوقت بين أسرتين، فمن المهم الحفاظ على قواعد مماثلة في كلا المنزلين.5- قد يكون التشاور مفيدًا
قد تشعر بأنك تعرضت للإيذاء أو القهر الشديد بسبب الطلاق بحيث تلجأ إلى طفلك للحصول على الراحة، ولكن ليس هذا من أدوار الطفل. وللحصول على تعليمات بشأن التعرف على مشاعرك، فكر في الانضمام إلى مجموعة دعم الطلاق أو اطلب المشورة من وكالة خدمة اجتماعية أو مركز صحة نفسية.
6- ضع طفلك في المقام الأول
أثناء الطلاق، قد يكون التفاعل مع زوجك آخر ما تريد القيام به، ولكنه مهم. وضع ترتيبات الحضانة وغيرها من التفاصيل مع وضع مصالح طفلك المثلى في الاعتبار. وهذا قد يعني تقديم احتياجات طفلك على رغباتك أو احتياجاتك الخاصة. وتذكّرْ أيضًا أن معركة الحضانة المريرة والمطولة يمكن أن يكون لها تأثير خطير وطويل المدى على الصحة النفسية للطفل. بدلاً من ذلك، ساعد طفلك على الحفاظ على علاقة عاطفية قوية مع الوالد الآخر أثناء العمل نحو تحقيق الأهداف المشتركة للأبوة والأمومة. وبالنسبة لطفلك، قد يكون الدعم من كلا الوالدين أفضل وسيلة لتخفيف تحديات الطلاق.* المصدر
Helping Your Child Through a Divorce