مرض كرون هو حالة مناعية تؤثّر على الجهاز الهضمي، مما يسبب الألم وعدم الارتياح، وغالباً ما يتطلب الجراحة.
تزدهر هذه الحالة في ظل التوتر والضغوط النفسية، مما يجعلها مِحورًا لاهتمام الرياضيين المحترفين الذين يواجهون متطلبات بدنية وعقلية مكثفة يوميًا.
ومع ذلك، تُعتَبر قصص هؤلاء الرياضيين المشهورين الذين يعانون من داء كرون أمثلة ملهِمة تُثْبِتُ أن الأشخاص المتأثرين بهذا المرض يمكنهم أن يعيشوا حياة صحية ونشطة وإنتاجية.
1. ديفيد جارارد
مضى عقدٌ من الزمن على لعبه دور قائد الفريق في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية، فقد تعرض لآلام مَعِدية حادة بعد تناول وجبة.
وبعد عدة أشهر، تم تشخيصه بداء كرون، وأجرى عملية جراحية لإزالة نحو ربع متر من أمعائه.
تُعَدُّ قصة جارارد الرياضي مع المرض ملفِتة بشكل خاص، فقد أصبح اليوم متحدثًا بارزًا لحملة "في زون لكرون"، التي تجمع التبرعات لأبحاث مرض كرون كجزء من مؤسسة كرون والتهاب القولون في أمريكا.
2. جورج ستيل
المعروف أيضًا باسم "The Animal"، نجح جورج ستيل في بناء مَسيرة مهنية طويلة وناجحة كمصارع محترف، على الرغم من معاناته من مرض كرون منذ عام 1988.
نجح في البقاء على نحوٍ صحِّي بعد عملية استئصال القولون التي أجراها عام 2002، وتم تكريمه بدخول قاعة المشاهير لاتحاد المصارعة WWE في عام 1995.
3. كيفن دينين
على الرغم من تشخيصه بداء كرون في عام 1987، أي بعد سنتَين فقط من بدايته اللعب في مركز الجناح الأمامي في الدوري الوطني للهوكي على الجليد، فإنه لم يتوقّف عن اللعب في مئات المباريات، وبات مدرِّبًا ناجحًا، وهو الآن مدرِّب مساعد في فريق شيكاغو بلاك هوكس، ولم يسمح لمرض كرون بمنعه من تحقيق العديد من الإنجازات المهمة، على الرغم من الحاجة للإقامة في المستشفى مرارًا وتكرارًا على مدى حياته.
4. كاري جونسون
تم تشخيص كاري جونسون بالحالة في عام 2003، بعد معاناتها لفقدان الوزن والتعب الشديدَين اللذين دفعاها إلى وقف تدريبها.
ومع ذلك، استعادت صحتها وتأهلت للمشاركة في الألعاب الأولمبية مرتَين، مما يُظهِر صمودها في وجه التحديات.
5. جيمس موريسون
تم تشخيص لاعب الجولف البريطاني بمرض كرون عندما كان مراهقًا، في نفس العام الذي انتقل فيه بنجاح من لعبة الكريكيت إلى لعبة الجولف.
على الرغم من تفاقم حالته بين الحين والآخر، فقد تفوَّق بسرعة في هذه الرياضة، وشارك في العديد من البطولات العالمية.
تعرّض للإقامة في المستشفى مرة واحدة خلال بطولة فرنسا المفتوحة، ولكنه استعاد قوته بما فيه الكفاية للعودة واستكمال المنافسة.
6. مات لايت
أحد أبطال سوبر بول، وهي مباراة البطولة السنوية للرابطة الوطنية لكرة القدم الأمريكية، وتُلعب عادة في أوائل فبراير.
تُعَدُّ هذه المباراة تتويجًا للموسم السنوي الذي يبدأ أواخر صيف العام الذي يسبقه، وقد لعب مات لايت العديد من المباريات بينما يكافح مرض كرون، فقد تم تشخيصه خلال موسمه الجديد في عام 2001.
اليوم وبعد اعتزاله، يَسعى مات لايت لزيادة الوعي حول مرض كرون، ويدير مؤسسة مات لايت التي تعمل على غرس القِيم الصحية في الشباب من خلال التعلم في الهواء الطلق.
7. لاري نانس جونيور
لاعب الكرة الأمريكية في فريق لوس أنجلوس ليكرز، لاري نانس جونيور، يكشف علنياً عن استخدامه للأدوية، بما في ذلك الستيرويدات والبيديسون والريميكيد، لعلاج مرض كرون. وهو يؤكّد أنه في حالة ركود المرض، ويستمر في اللعب في مسيرته الرياضية الواعدة.
8. كاثلين بيكر
واجهَت السبَّاحة كاثلين بيكر التحديات، بما في ذلك التشخيص الخاطئ والتعب وفقدان الوزن. ومع ذلك، تأهّلت للمشارَكة في الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2016، وقد فازت بميداليتين ذهبية وفضية في ريو.
9. ثيو فلوري
يبدو ألا شيء يمكن أن يوقِف ثيو فلوري، فقد تم تشخيصه بمرض كرون في أواخر العشرينيات من عمره، ولكن حالته لم تمنعه من خوض أكثر من 1000 مباراة في الدوري الوطني لهوكي الجليد.
بالإضافة إلى مسيرته في الدوري، أسَّس فلوري خطًّا لملابسه الخاصة، وافتتح شركة للخرسانة. بعد تعرضه للتحرش الجنسي من قبل مدربه السابق، أصبح فلوري متحدثًا عامًا يسعى لزيادة الوعي والدعم لضحايا التحرش الجنسي.
وكأن هذا لم يكن كافيًا، فهو يُشْرِف أيضًا على بطولة الجولف السنوية التي جمعَت ملايين الدولارات لبحوث مرض كرون، بالإضافة إلى معسكر هوكي لتحفيز وتدريب لاعبي الهوكي الشبان.
10. سيانتريل هندرسون
خطَف مرض كرون من اللاعب في الدوري الوطني للكرة الأمريكية عدة مباريات، لكن ليس للأسباب التي قد تعتقد. ليس هو الفشل الكبدي الذي يجعله جالسًا على دكة البدلاء، بل استخدامه للماريجوانا الطبية للتعامل مع أعراض المرض هو الذي أدى إلى إيقافه عن اللعب في العام الماضي.
وفقًا لمقابلاته، يتناول هذا الدواء للتعامل مع الأعراض والألم الناتجَين عن عمليتَي جراحة للأمعاء المصابة بالمرض. قال هندرسون إنه يفكر في اتخاذ إجراءات قانونية ضد الدوري الوطني للكرة الأمريكية لكي يستمر في اللعب، بغض النظر عن مرضه والعلاج الذي اختاره.
11. تايريا فلاورز
اللاعبة "تايريا فلاورز"، لاعبة في رياضة الكرة اللينة أو السوفتبول، وهي رياضة جماعية تشبه لعبة البيسبول، تحدَّت كل التوقعات عندما تعرَّضت لتفاقم حادّ لمرض كرون أثناء جولة التحضير لأولمبياد أثينا لعام 2004.
بدلاً من التدريب المكثف الذي كانت تخضَع له اللاعبات الأخريات قبل الأولمبياد، اضطرت فلاورز إلى البقاء في السرير. عوَضًا عن تناول وجبات غذائية تحتوي على البروتين والفيتامينات، كانت قادرة فقط على تناول الخبز والمعكرونة البسيطة. وعلى الرغم من التعب والأعراض الشديدة التي عانَت منها، استمرت في المشاركة في أولمبياد 2004، وفازت إلى جانب فريقها في رياضة الكرة اللينة.
توضِّح قصص هؤلاء الرياضيين الصمودَ والعزيمة الرائعة للأفراد الذين يعيشون مع مرض كرون. لقد تحدّوا الصعاب، مما يُظهِر أنه بالعلاج الصحيح والدعم والعزيمة، يمكن للأفراد تحقيق إنجازات بدَنية وعقلية مذهِلة بينما يعيشون مع هذه الحالة المَرَضية. تُسهم مسيرتهم بإظهار قوة الروح البشرية، وهي مصدر إلهام لجميع مَن يواجهون التحديات في سبيل تحقيق أحلامهم.
المصدر: