تعد حبوب الإفطار أحد أكثر الأطعمة شيوعا بوجبة الإفطار حول العالم، إذ إنها سهلة التحضير ومحببة للصغار والكبار على السواء. بالإضافة إلى هذا يشيع الاعتقاد بأنها مليئة بالعناصر الغذائية الضرورية، وبالتالي فهي تنتمي لطائفة الأطعمة الصحية التي يجب تناولها. إلا أن هناك العديد من التساؤلات التي تحيط بتلك النقطة الأخيرة تحديدا، وهذا ما تتناوله هذه المقالة لتبيان الحقائق الصحية.
اقــرأ أيضاً
* ما هي حبوب الإفطار؟
حبوب الإفطار هي أحد الأطعمة المصنعة التي يتم تحضيرها من الحبوب، والتي غالبا ما يتم تعزيزها بإضافة الفيتامينات والمعادن وعناصر غذائية أخرى، وتؤكل مع اللبن أو الزبادي أو المكسرات أو الفواكه الطازجة أو المجففة.
ويتم تصنيعها عادة عبر طحن الحبوب للحصول على دقيق مكرر ثم خلطه بمكونات أخرى كالسكر والماء والكاكاو، بعد ذلك يعرض الخليط لعمليات تصنيع تتضمن درجة حرارة مرتفعة لطهي المكونات وتجفيفها، وفي النهاية يتم تشكيل حبوب الإفطار بأشكال متعددة في صورة رقائق أو حبيبات كروية مقرمشة مع إضافة نكهات مختلفة إليها أحيانا.
* لماذا يشيع الاعتقاد بأن حبوب الإفطار من الأطعمة الصحية؟
إن السبب الرئيسي وراء شيوع الاعتقاد بأن حبوب الإفطار طعام صحي هو الحملات التسويقية التي تقوم بها الشركات التي تصنع منتجات حبوب الإفطار، إذ تدعي تلك الشركات في إعلاناتها المرئية والمقروءة أن حبوب الإفطار الخاصة بها صحية ومعززة بالفيتامينات والمعادن الضرورية إلى جانب أنها قليلة الدهون والسعرات الحرارية.
إلا أنه لدى فحص محتويات حبوب الإفطار يتبين أنها تحتوي على كمية كبيرة من السكريات المضافة والكربوهيدرات المكررة. وقد أشارت العديد من الأبحاث والدراسات إلى أن تلك الحملات التسويقية قد ساهمت في تضليل العديد من الأفراد واعتقادهم بأن حبوب الإفطار طعام صحي.
بالإضافة إلى هذا، فإن الحملات التسويقية لحبوب الإفطار تستهدف الأطفال الصغار، إذ تتم تعبئة الحبوب في عبوات ذات ألوان زاهية وجذابة للأطفال، مع ربطها بشخصيات كرتونية أو أبطال الأفلام والمسلسلات التي يتابعها الأطفال. الأمر الذي يتسبب في ربط الطفل بين تناول حبوب الإفطار وبين المرح والترفيه.
وبالتالي يقبل الأطفال على تناول تلك الحبوب كطعام رئيسي بوجبة الإفطار. بعبارة موجزة يمكن القول بأن تلك الحملات التسويقية أقنعت أولياء الأمور بإطعام أطفالهم حبوب الإفطار كطعام صحي، وعززت رغبة الأطفال في تناول المزيد من تلك الحبوب أيضا.
اقــرأ أيضاً
* المخاطر الصحية لحبوب الإفطار
كما أسلفنا فإن حبوب الإفطار من الأطعمة المصنعة، والتي غالبا ما تحتوي على كميات هائلة من السكر والكربوهيدرات المكررة. وبالطبع فإن تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والكربوهيدرات بكميات كبيرة ذو مخاطر صحية عديدة.
فقد وجد أن تناول الأطعمة الغنية بالسكريات – مثل حبوب الإفطار – خلال وجبة الإفطار يتسبب في ارتفاع مفاجئ لمستويات السكر بالدم بجانب هرمون الأنسولين. وفي غضون عدة ساعات تنخفض تلك المستويات المرتفعة من السكر بشكل مفاجئ، الأمر الذي يتسبب في الشعور برغبة في تناول طعام غني بالسكر أو الكربوهيدرات مرة أخرى.
ولدى تناول وجبة خفيفة غنية بالسكريات والكربوهيدرات ترتفع مستويات السكر بالدم مرة أخرى ليتكرر ذات السيناريو بحذافيره. وهكذا دواليك يتحول الأمر إلى حلقة مفرغة من الإفراط في تناول الطعام الغني بالسكريات والكربوهيدرات وما يستتبعه من عواقب صحية وخيمة، إذ إنه قد يتسبب في زيادة خطر الإصابة بالسمنة بجانب العديد من الأمراض المزمنة على رأسها داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
* نصائح لتناول حبوب إفطار صحية
برغم إغراء الحملات التسويقية والمخاطر الصحية المحتملة لحبوب الإفطار، إلا أنه يمكن عبر اتباع بعض النصائح الحد من تلك المخاطر وتناول حبوب إفطار صحية.
1- تجاهل الادعاءات المكتوبة على مقدمة العبوة
حيث يجب قراءة قائمة المحتويات الموجودة على ظهر العبوة أو جانبها – والتي غالبا ما تكون مدونة بخط صغير – للحصول على المعلومات الحقيقة والكاملة عن مكونات حبوب الإفطار.
2- الحد من السكريات
كما أوضحنا تمثل السكريات المضافة مبعث القلق الصحي الأساسي من تناول حبوب الإفطار. لذا يجب الحرص على اختيار أنواع حبوب الإفطار التي لا يتجاوز محتوى السكريات بها 5 غرامات لكل تقدمة.
اقــرأ أيضاً
3- زيادة الألياف
ينصح أيضا باختيار أنواع حبوب الإفطار التي تحوي كمية أعلى من الألياف نظراً لفوائدها الصحية، بحيث ألا تقل تلك الكمية عن 3 غرامات لكل تقدمة.
4- الانتباه إلى السعرات الحرارية
نظرا لسهولة تحضير حبوب الإفطار بجانب أنها طعام لذيذ ومقرمش يمكن تناول كمية كبيرة منه دون انتباه. لذا ينبغي الحرص على معرفة كمية السعرات الحرارية الموجودة بالكمية التي يتم تناولها من تلك الحبوب لئلا تزيد عن الحد.
5- استبدال الطعام المصنع بالطعام الصحي بوجبة الإفطار
وأخيرا يمكن تغيير الطعام المصنع بوجبة الإفطار كحبوب الإفطار، وتناول طعام صحي غني بالعناصر الغذائية الضرورية يوفي احتياجات الجسم من الطاقة. مثل تناول حبوب الشوفان مع الزبيب والمكسرات، أو الزبادي مع الفواكه المقطعة الطازجة والمكسرات، أو البيض المخفوق مع الخضروات.
* المصدر
* ما هي حبوب الإفطار؟
حبوب الإفطار هي أحد الأطعمة المصنعة التي يتم تحضيرها من الحبوب، والتي غالبا ما يتم تعزيزها بإضافة الفيتامينات والمعادن وعناصر غذائية أخرى، وتؤكل مع اللبن أو الزبادي أو المكسرات أو الفواكه الطازجة أو المجففة.
ويتم تصنيعها عادة عبر طحن الحبوب للحصول على دقيق مكرر ثم خلطه بمكونات أخرى كالسكر والماء والكاكاو، بعد ذلك يعرض الخليط لعمليات تصنيع تتضمن درجة حرارة مرتفعة لطهي المكونات وتجفيفها، وفي النهاية يتم تشكيل حبوب الإفطار بأشكال متعددة في صورة رقائق أو حبيبات كروية مقرمشة مع إضافة نكهات مختلفة إليها أحيانا.
* لماذا يشيع الاعتقاد بأن حبوب الإفطار من الأطعمة الصحية؟
إن السبب الرئيسي وراء شيوع الاعتقاد بأن حبوب الإفطار طعام صحي هو الحملات التسويقية التي تقوم بها الشركات التي تصنع منتجات حبوب الإفطار، إذ تدعي تلك الشركات في إعلاناتها المرئية والمقروءة أن حبوب الإفطار الخاصة بها صحية ومعززة بالفيتامينات والمعادن الضرورية إلى جانب أنها قليلة الدهون والسعرات الحرارية.
إلا أنه لدى فحص محتويات حبوب الإفطار يتبين أنها تحتوي على كمية كبيرة من السكريات المضافة والكربوهيدرات المكررة. وقد أشارت العديد من الأبحاث والدراسات إلى أن تلك الحملات التسويقية قد ساهمت في تضليل العديد من الأفراد واعتقادهم بأن حبوب الإفطار طعام صحي.
بالإضافة إلى هذا، فإن الحملات التسويقية لحبوب الإفطار تستهدف الأطفال الصغار، إذ تتم تعبئة الحبوب في عبوات ذات ألوان زاهية وجذابة للأطفال، مع ربطها بشخصيات كرتونية أو أبطال الأفلام والمسلسلات التي يتابعها الأطفال. الأمر الذي يتسبب في ربط الطفل بين تناول حبوب الإفطار وبين المرح والترفيه.
وبالتالي يقبل الأطفال على تناول تلك الحبوب كطعام رئيسي بوجبة الإفطار. بعبارة موجزة يمكن القول بأن تلك الحملات التسويقية أقنعت أولياء الأمور بإطعام أطفالهم حبوب الإفطار كطعام صحي، وعززت رغبة الأطفال في تناول المزيد من تلك الحبوب أيضا.
* المخاطر الصحية لحبوب الإفطار
كما أسلفنا فإن حبوب الإفطار من الأطعمة المصنعة، والتي غالبا ما تحتوي على كميات هائلة من السكر والكربوهيدرات المكررة. وبالطبع فإن تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والكربوهيدرات بكميات كبيرة ذو مخاطر صحية عديدة.
فقد وجد أن تناول الأطعمة الغنية بالسكريات – مثل حبوب الإفطار – خلال وجبة الإفطار يتسبب في ارتفاع مفاجئ لمستويات السكر بالدم بجانب هرمون الأنسولين. وفي غضون عدة ساعات تنخفض تلك المستويات المرتفعة من السكر بشكل مفاجئ، الأمر الذي يتسبب في الشعور برغبة في تناول طعام غني بالسكر أو الكربوهيدرات مرة أخرى.
ولدى تناول وجبة خفيفة غنية بالسكريات والكربوهيدرات ترتفع مستويات السكر بالدم مرة أخرى ليتكرر ذات السيناريو بحذافيره. وهكذا دواليك يتحول الأمر إلى حلقة مفرغة من الإفراط في تناول الطعام الغني بالسكريات والكربوهيدرات وما يستتبعه من عواقب صحية وخيمة، إذ إنه قد يتسبب في زيادة خطر الإصابة بالسمنة بجانب العديد من الأمراض المزمنة على رأسها داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
* نصائح لتناول حبوب إفطار صحية
برغم إغراء الحملات التسويقية والمخاطر الصحية المحتملة لحبوب الإفطار، إلا أنه يمكن عبر اتباع بعض النصائح الحد من تلك المخاطر وتناول حبوب إفطار صحية.
1- تجاهل الادعاءات المكتوبة على مقدمة العبوة
حيث يجب قراءة قائمة المحتويات الموجودة على ظهر العبوة أو جانبها – والتي غالبا ما تكون مدونة بخط صغير – للحصول على المعلومات الحقيقة والكاملة عن مكونات حبوب الإفطار.
2- الحد من السكريات
كما أوضحنا تمثل السكريات المضافة مبعث القلق الصحي الأساسي من تناول حبوب الإفطار. لذا يجب الحرص على اختيار أنواع حبوب الإفطار التي لا يتجاوز محتوى السكريات بها 5 غرامات لكل تقدمة.
3- زيادة الألياف
ينصح أيضا باختيار أنواع حبوب الإفطار التي تحوي كمية أعلى من الألياف نظراً لفوائدها الصحية، بحيث ألا تقل تلك الكمية عن 3 غرامات لكل تقدمة.
4- الانتباه إلى السعرات الحرارية
نظرا لسهولة تحضير حبوب الإفطار بجانب أنها طعام لذيذ ومقرمش يمكن تناول كمية كبيرة منه دون انتباه. لذا ينبغي الحرص على معرفة كمية السعرات الحرارية الموجودة بالكمية التي يتم تناولها من تلك الحبوب لئلا تزيد عن الحد.
5- استبدال الطعام المصنع بالطعام الصحي بوجبة الإفطار
وأخيرا يمكن تغيير الطعام المصنع بوجبة الإفطار كحبوب الإفطار، وتناول طعام صحي غني بالعناصر الغذائية الضرورية يوفي احتياجات الجسم من الطاقة. مثل تناول حبوب الشوفان مع الزبيب والمكسرات، أو الزبادي مع الفواكه المقطعة الطازجة والمكسرات، أو البيض المخفوق مع الخضروات.
* المصدر