ارتبط تناول الكثير من السكر المضاف بزيادة خطر حدوث تسوس الأسنان والسمنة والنوع الثاني من السكري وضعف الصحة العقلية وعلامات الخطر لأمراض القلب. نعلم أيضا أن تقليل تناول السكر المضاف يمكن أن يكون له فوائد صحية كبيرة ويقلل من خطر الأصابة بالأمراض.
من هنا شاع استخدام المحليات الصناعية أو بدائل السكر التي تحاكي المذاق الحلو للسكر ولكن لها تأثير ضئيل على استهلاك الطاقة، حيث تدخل في صناعة كثير من المشروبات والعصائر والحلوى والعلكة ومعاجين الأسنان وبعض الصناعات الغذائية الأخرى.
من المعروف أن البكتيريا المفيدة تحمي الأمعاء من العدوى، وتنتج الفيتامينات والمواد المغذية المهمة، بل وتساعد في تنظيم المناعة داخل الجسم.
يسمى اختلال التوازن في البكتيريا، حيث تحتوي الأمعاء على عدد أقل من البكتيريا السليمة عن المعدل الطبيعي بـ Dysbiosis، ولقد تم ربط Dysbiosis بعدد من مشاكل الأمعاء، بما في ذلك مرض التهاب الأمعاء (IBD)، ومتلازمة القولون العصبي (IBS)، ومرض الاضطرابات الهضمية.
من ناحية أخرى، لا تزال المحليات الصناعية تعتبر خيارا آمنا لمعظم الأشخاص كبديل للسكر المضاف، لكن في السنوات الأخيرة ولدت المحليات الصناعية الجدل والتساؤل عما إذا كانت أمنة صحياً كما اعتقد العلماء في البداية، ومن المعروف أن معظم المحليات الصناعية تنتقل عبر الجهاز الهضمي دون حدوث أي عملية هضم أو أستقلاب لها أي دون حدوث أي تغيير لها. لهذا السبب، ظن العلماء منذ فترة طويلة أنه ليس لديها أي تأثير على الجسم. ومع ذلك، فقد كشفت الأبحاث الحديثة أن المحليات الصناعية قد تؤثر على الصحة من خلال تغيير توازن البكتيريا في الأمعاء.
في عام 2014، نشرت مجلة Nature دراسة سببت ضجة هائلة حول سلامة المحليات الاصطناعية، وتحديداً آثارها على صحة الأمعاء، وخلصت هذه الدراسة الى أن استهلاك المحليات الصناعية يعطل الميكروبيوم الهضمي، ويسبب مرض التمثيل الغذائي، وخاصة عدم تحمل الغلوكوز.
ولقد وجد العلماء أيضا أن الحيوانات التي تتغذى على المحليات الصناعية تواجه تغييرات في بكتيريا الأمعاء، ففي أحدى الدراسات، وجد العلماء أنه عندما أكلت الفئران سكرين التحلية، تغيرت أعداد وأنواع البكتيريا في أحشائها، بما في ذلك انخفاض بعض البكتيريا المفيدة.
في دراسة أخرى على البشر وجد أن السكرين غير من توازن بكتيريا الأمعاء في أكثر من 60% من المشاركين الأصحاء الذين لم يعتادوا على استهلاكه.
في أحدث الأبحاث التي أجرتها جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة حول المحليات الصناعية ونشرته مجلة Molecules، أشارت الى أن بكتيريا الأمعاء قد تفرز بعض السموم عند تعرضها إلى بعض المحليات الصناعية الأكثر شيوعاً.
كما لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون مواد التحلية الصناعية لديهم أشكال مختلفة من البكتيريا في أحشائهم أكثر من أولئك الذين لا يفعلون ذلك، ومع ذلك، فإن آثار المحليات الصناعية على بكتيريا الأمعاء قد تختلف على نطاق واسع من شخص لآخر.
من ناحية أخرى، لا تزال المحليات الصناعية تعتبر خيارًا آمنًا لمعظم الأشخاص الذين يحاولون تقليل تناولهم للسكر وفقدان الوزن، على الأقل في المدى القصير.
ومع ذلك، هناك بعض الأدلة التي تربط بين تناول كميات كبيرة من المحليات الاصطناعية على المدى الطويل، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
* ما هي المحليات الصناعية
المحليات الصناعية أو بدائل السكر، هي مواد كيميائية تضاف إلى بعض الأطعمة والمشروبات لجعلها ذات مذاق حلو، وغالباً ما يشار إليها على أنها "محليات مكثفة" لأنها توفر طعما مشابها لطعم سكر المائدة، ولكن يصل إلى عدة مئات من المرات، وعلى الرغم من أن بعض المحليات تحتوي على سعرات حرارية، الا أن الكمية اللازمة لتحلية المنتجات صغيرة جداً بحيث لا تستهلك أي سعرات حرارية تقريباً.* أشهر أنواع المحليات الصناعية
- الأسبرتام (Aspartame): وهو قليل السعرات الحرارية (4 سعرات /غم)، وهو أكثر حلاوة من السكر العادي 200 مرة، وهو بديل للسكر في كثير من المشروبات والأطعمة.
- السكرين (Saccharin): هو أكثر حلاوة من السكر 300-400 مرة، وهو بديل للسكر فى العلكة ومعاجين الأسنان وبعض مستحضرات التجميل.
- السوربيتول (Sorbitol): هو أكثر حلاوة من السكر بنسبة 60%، والغرام الواحد من السوربيتول يعطى 2.6 سعرة حرارية مقارنة بـ 4 سعرات حرارية للغرام الواحد من السكر العادي، وهو بديل للسكر في معجون الأسنان والشيكولاتة وبعض أنواع المخبوزات.
- أسيسولفام ك (Acesulflame K): هو أحد بدائل السكر الخالية من السعرات الحرارية وأكثر حلاوة من السكر العادي 200 مرة، وهو بديل للسكر في العلكة ومنتجات الألبان والمربى والمشروبات.
- السكرالوز (Sucralose): هو أحد بدائل السكر الخالية من السعرات الحرارية، وأكثر حلاوة من السكر العادي 650 مرة، وهو بديل للسكر في كثير من الأغذية والمشروبات.
- زيليتول (Xylitol): هو منخفض السعرات الحرارية والغرام الواحد منه يعطي 2.4 سعرات حرارية، يكثر أستخدامه في المستحضرات الطبية ومعجون الأسنان.
* بكتيريا الأمعاء ودورها في الصحة
تلعب بكتيريا الأمعاء النافعة دوراً مهماً في الصحة العامة، ويرتبط نقصها بالعديد من المشكلات الصحية، والتي تشمل زيادة الوزن، وضعف السيطرة على نسبة السكر في الدم، ومتلازمة التمثيل الغذائي، وضعف الجهاز المناعي، واضطراب النوم.من المعروف أن البكتيريا المفيدة تحمي الأمعاء من العدوى، وتنتج الفيتامينات والمواد المغذية المهمة، بل وتساعد في تنظيم المناعة داخل الجسم.
يسمى اختلال التوازن في البكتيريا، حيث تحتوي الأمعاء على عدد أقل من البكتيريا السليمة عن المعدل الطبيعي بـ Dysbiosis، ولقد تم ربط Dysbiosis بعدد من مشاكل الأمعاء، بما في ذلك مرض التهاب الأمعاء (IBD)، ومتلازمة القولون العصبي (IBS)، ومرض الاضطرابات الهضمية.
* تأثير السكر والمحليات الصناعية على بكتيريا الأمعاء
توصي معظم الأرشادات الصحية بالحد من تناول السكر المضاف بسبب المخاطر الصحية المرتبطة به، ونعلم أيضا أن تقليل تناول السكر المضاف يمكن أن يكون له فوائد صحية كبيرة، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض.من ناحية أخرى، لا تزال المحليات الصناعية تعتبر خيارا آمنا لمعظم الأشخاص كبديل للسكر المضاف، لكن في السنوات الأخيرة ولدت المحليات الصناعية الجدل والتساؤل عما إذا كانت أمنة صحياً كما اعتقد العلماء في البداية، ومن المعروف أن معظم المحليات الصناعية تنتقل عبر الجهاز الهضمي دون حدوث أي عملية هضم أو أستقلاب لها أي دون حدوث أي تغيير لها. لهذا السبب، ظن العلماء منذ فترة طويلة أنه ليس لديها أي تأثير على الجسم. ومع ذلك، فقد كشفت الأبحاث الحديثة أن المحليات الصناعية قد تؤثر على الصحة من خلال تغيير توازن البكتيريا في الأمعاء.
في عام 2014، نشرت مجلة Nature دراسة سببت ضجة هائلة حول سلامة المحليات الاصطناعية، وتحديداً آثارها على صحة الأمعاء، وخلصت هذه الدراسة الى أن استهلاك المحليات الصناعية يعطل الميكروبيوم الهضمي، ويسبب مرض التمثيل الغذائي، وخاصة عدم تحمل الغلوكوز.
ولقد وجد العلماء أيضا أن الحيوانات التي تتغذى على المحليات الصناعية تواجه تغييرات في بكتيريا الأمعاء، ففي أحدى الدراسات، وجد العلماء أنه عندما أكلت الفئران سكرين التحلية، تغيرت أعداد وأنواع البكتيريا في أحشائها، بما في ذلك انخفاض بعض البكتيريا المفيدة.
في دراسة أخرى على البشر وجد أن السكرين غير من توازن بكتيريا الأمعاء في أكثر من 60% من المشاركين الأصحاء الذين لم يعتادوا على استهلاكه.
في أحدث الأبحاث التي أجرتها جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة حول المحليات الصناعية ونشرته مجلة Molecules، أشارت الى أن بكتيريا الأمعاء قد تفرز بعض السموم عند تعرضها إلى بعض المحليات الصناعية الأكثر شيوعاً.
كما لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون مواد التحلية الصناعية لديهم أشكال مختلفة من البكتيريا في أحشائهم أكثر من أولئك الذين لا يفعلون ذلك، ومع ذلك، فإن آثار المحليات الصناعية على بكتيريا الأمعاء قد تختلف على نطاق واسع من شخص لآخر.
من ناحية أخرى، لا تزال المحليات الصناعية تعتبر خيارًا آمنًا لمعظم الأشخاص الذين يحاولون تقليل تناولهم للسكر وفقدان الوزن، على الأقل في المدى القصير.
ومع ذلك، هناك بعض الأدلة التي تربط بين تناول كميات كبيرة من المحليات الاصطناعية على المدى الطويل، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.